فشلت أول محاولة زراعة كلى خنزير لامرأة أمريكية بعد مرور 4 أشهر

خضعت امرأة أمريكية خمسينية لعملية استئصال كلية خنزير معدّلة وراثياً، بعد أكثر من أربعة أشهر من زراعتها، نتيجة بدء جسمها في رفض العضو، بحسب ما أكده الفريق الطبي المشرف على حالتها.
وكانت المريضة، التي تنحدر من ولاية ألاباما، قد خضعت في نهاية نوفمبر الماضي لعملية زرع كلية خنزير معدّلة وراثياً، في تجربة لا تزال في إطار الأبحاث السريرية، لكنها تعكس أملاً جديداً في معالجة النقص الحاد في الأعضاء البشرية المخصصة للزراعة.
وفي تعليقها على التجربة، قالت المريضة: “للمرة الأولى منذ عام 2016، تمكنت من الاستمتاع مع أصدقائي وعائلتي دون الحاجة إلى التخطيط المسبق لجلسات غسيل الكلى”، مشيرة إلى أنها “ممتنة للغاية، رغم أن النتيجة لم تكن كما كنا نأمل”.
وكانت المرأة قد تبرّعت بإحدى كليتيها لوالدتها عام 1999، لكنها أصيبت بفشل كلوي لاحقاً بسبب مضاعفات حمل، ما أجبرها على الخضوع لغسيل الكلى لثماني سنوات. وبعد فشلها في إيجاد متبرع بشري، اعتُبرت حالتها مؤهلة لتجربة زرع كلية معدّلة وراثياً.
ورغم المؤشرات الإيجابية في البداية، كشفت الفحوصات خلال أبريل عن تراجع في وظائف الكلية نتيجة استجابة مناعية رافضة للعضو المزروع.
وأوضح الجراح المشرف على حالتها أن الأطباء يدرسون حالياً أسباب هذا الرفض المفاجئ، خاصة بعد فترة من الاستقرار، مرجحاً أن يكون تقليل جرعة مثبطات المناعة لمعالجة عدوى غير مرتبطة بالكلى هو ما أدى إلى تنشيط جهاز المناعة وبدء الهجوم على العضو الجديد.
ويُستخدم العلاج المثبط للمناعة لتفادي رفض الجسم للأعضاء المزروعة، غير أنه يضعف في الوقت نفسه قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
وأكد الجراح أن قرار استئصال الكلية اتُّخذ بالتشاور بين المريضة والفريق الطبي حفاظاً على فرصتها المستقبلية في تلقي عملية زرع أخرى.