زيارة مفاجئة لوالي جهة البيضاء تكشف تقصيرا كبيرا في تهيئة “شارع أفغانستان”

علمت جريدة “العمق” من مصادر مطلعة أن “الزيارة المفاجئة التي قام بها والي جهة الدار البيضاء سطات لمنطقة الحي الحسني، صباح أمس الخميس، كشفت عن عدة ملاحظات تخص الشركة المفوض لها تهيئة شارع أفغانستان”.

وفاجأ والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، المسؤولين بمقاطعة الحي الحسني، إضافة إلى الشركات المكلفة بصيانة الطرق، بزيارة ميدانية غير مبرمجة، رافقه خلالها كل من عمدة المدينة نبيلة الرميلي، ورئيس مجلس العمالة عبد القادر بودراع، بالإضافة إلى عامل صاحب الجلالة.

وأفادت المصادر ذاتها أن الوالي وجه انتقادات شديدة اللهجة إلى الشركة، مطالبا بتسريع وتيرة الأشغال التي تشهد بعض التعثر، حسب ما وقف عليه خلال زيارته المفاجئة. وأشارت المصادر إلى أن امهيدية عاد إلى مقر عمله وهو غاضب بسبب العرقلة التي تعرفها هذه المشاريع.

وأوضحت المصادر أن الزيارة شملت إصدار عدد من التعليمات، أبرزها إعطاء الضوء الأخضر لتشجير الشارع وتهيئة جنباته، إلى جانب تهيئة الساحة الواقعة أمام مسجد أفغانستان.

كما ركّز الوالي على مقهى “تافوكت” المتواجدة داخل إحدى الفضاءات، حيث طالب بهدمها في أقرب الآجال، مع تشييد ملاعب للقرب في الواجهات المحاذية لمنطقة سيد الخدير.

من جانبه، قال الطاهر اليوسفي، رئيس مقاطعة الحي الحسني، إن الزيارة التي قام بها والي الجهة كانت “عادية” وتندرج ضمن الزيارات الروتينية التي دأب عليها منذ توليه مهام ولاية الجهة.

وأشار اليوسفي، في تصريح لجريدة “”، إلى أن الوالي يقوم يوميًا بجولات تفقدية لعدد من المناطق بمدينة الدار البيضاء، ما ساهم في تسريع وتيرة المشاريع التنموية بالعاصمة الاقتصادية، وكان شارع أفغانستان ضمن هذه المشاريع ذات الأولوية.

وأكد المسؤول الجماعي أن الزيارة كانت بهدف تتبع تقدم الأشغال بشارع أفغانستان، ومراقبة مدى الالتزام ببنود الاتفاق مع الشركة المفوض لها، موضحًا أنه “تم الأخذ بجميع الملاحظات التي سجلها الوالي بعين الاعتبار”.

وأضاف أن “مجلس مقاطعة الحي الحسني يعمل بشكل يومي على تسريع وتيرة إنجاز المشاريع التنموية، سواء في المجال الرياضي أو الاجتماعي أو الثقافي، وذلك ضمن برنامج عمل المقاطعة بتنسيق مع جماعة الدار البيضاء”.