اخبار السعودية

أمانة العاصمة المقدسة تبدأ إغلاق مرمى العكيشية وتطلق أكبر مدينة بيئية لمعالجة النفايات جنوب مكة

في خطوة استراتيجية تمثل تحول نوعي في إدارة النفايات وتحقيق الاستدامة البيئية، أعلنت أمانة العاصمة المقدسة عن بدء إجراءات إغلاق مرمى النفايات في منطقة العكيشية جنوب مكة المكرمة، إيذانًا بانطلاق عهدٍ جديد في التعامل الحضري مع المخلفات ومعالجة آثارها البيئية والصحية، ويأتي هذا القرار استجابة للتوسع العمراني المتسارع الذي تشهده المنطقة، وظهور تجمعات سكنية حديثة بالقرب من موقع المرمى، وهو ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة أزعجت السكان في عدد من الأحياء المجاورة، مما دفع الأمانة إلى التحرك الفوري حفاظًا على الصحة العامة وجودة الحياة في العاصمة المقدسة.

أمانة العاصمة المقدسة

أوضحت الأمانة في بيان رسمي أن عملية الإغلاق ستتم وفق لمجموعة من الإجراءات الفنية والبيئية الدقيقة، تشمل:

  • إنشاء خلايا هندسية خاصة لسحب الغازات الضارة الناتجة عن تراكم النفايات.
  • إعادة هيكلة المرمى الحالي بما يخفف من الانبعاثات الضارة ويقلل الأثر البيئي القائم.
  • الاستعانة بشركات عالمية متخصصة في إدارة المرادم، لضمان تنفيذ العملية بأعلى المعايير الدولية.
  • ويتوقع أن تسهم هذه الخطوات في تقليص الانبعاثات وتحسين جودة الهواء في المناطق المحيطة، مع الالتزام بعدم الإضرار بأي نشاط عمراني أو سكاني مجاور.

مدينة معالجة النفايات

بالتزامن مع إجراءات الإغلاق دشنت أمانة العاصمة المقدسة مشروع طموح لإنشاء “مدينة معالجة النفايات” في موقع جديد جنوب مكة خارج النطاق العمراني وعلى مساحة ضخمة تتجاوز 8 ملايين متر مربع، لتكون واحدة من أكبر المدن البيئية المتخصصة في المملكة والمنطقة، وستضم المدينة الجديدة عدد من المرافق المتقدمة، تشمل:

  • تحدي الطباعة ثلاثية الأبعاد

  • خلايا هندسية متطورة لمعالجة وتخزين النفايات وفق معايير السلامة البيئية.
  • محطات فرز حديثة لفصل النفايات حسب نوعها.
  • مصانع لإعادة التدوير تشمل نفايات البلاستيك، الورق، والمعادن، إضافة إلى مخلفات البناء والهدم.
    محطات لتحويل النفايات إلى طاقة، تواكب التوجه العالمي نحو الاقتصاد الدائري والاستفادة القصوى من الموارد.
  • إنشاء منطقة صناعات خفيفة صديقة للبيئة، لتكون نواة لمجتمع صناعي قائم على التدوير والاستدامة.

رؤية بيئية لمكة المكرمة

أكدت أمانة العاصمة المقدسة أن هذا المشروع يأتي ضمن التزاماتها بتحقيق بيئة حضرية نظيفة وآمنة، تسهم في رفع جودة الحياة للسكان والزوار، وتتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 فيما يتعلق بتحقيق الاستدامة البيئية وتقليل الأثر الكربوني وتحسين المشهد الحضري.

وأشارت الأمانة إلى أن المشاريع البيئية الكبرى مثل مدينة معالجة النفايات تمثل الجيل الجديد من المرافق الخدمية، التي لم تعد تُدار بأساليب تقليدية، بل وفق معايير ذكية ومستدامة تحفظ الموارد وتخدم الأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *