عاجل جامعة جازان تحصد براءة اختراع لعلاج مبتكر للسكري من النوع الثاني

في إنجاز علمي جديد يعزز من مكانة المؤسسات الأكاديمية السعودية على خارطة البحث العالمي، أعلنت جامعة جازان حصولها على براءة اختراع رسمية من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، تحمل عنوان”مشتقات بنزيلدين-2,4-ثيازوليدينيديون لعلاج مرض السكري وتركيباتها الصيدلانية”، ويمثل هذا الاكتشاف قفزة نوعية في مجال الطب الدوائي، لا سيما في مكافحة مرض السكري من النوع الثاني، والذي يُعد أحد أكثر الأمراض المزمنة شيوع وانتشار على مستوى العالم، وتشكل طرق علاجه تحدي مستمر للباحثين وشركات الأدوية على حد سواء.
جامعة جازان
لم يكن هذا الإنجاز وليد جهود فردية، بل نتاج عمل بحثي جماعي شارك فيه تسعة من أعضاء هيئة التدريس بجامعة جازان، وهم:
- الدكتور عاصم النجمي
- الدكتور أسعد خالد
- الدكتور علاء وقار إنسان
- الأستاذة منال الحسن
- الدكتور مد شميشر علم
- الدكتور نيلفين ثنجفيل
- الدكتور عبدالكريم مريع
- الدكتور حسن الحازمي
- الدكتور محمد البراتي
- يؤكد هذا التنوع في الخلفيات العلمية والتخصصات أن النجاح البحثي لا يتحقق إلا من خلال العمل التعاوني وتكامل الخبرات.
آلية مبتكرة وتقنية تستهدف مستقبلات PPARγ
ما يميز هذا العلاج المكتشف هو آليته الفريدة، إذ تعتمد المركبات المطورة على استهداف مستقبلات PPARγ، وهي بروتينات نووية تلعب دور محوري في تنظيم استجابة الجسم للأنسولين، وتسهم هذه المستقبلات في تحسين حساسية الجسم للأنسولين، ما يساهم بدوره في خفض مستويات الجلوكوز في الدم بطريقة أكثر فعالية وأقل آثار جانبية مقارنة بالعلاجات التقليدية.
ويمثل هذا النهج توجه جديد في علاجات السكري، قائمًا على العلاج الجزيئي الموجه، الذي يضمن نتائج علاجية دقيقة، ويقلل من المخاطر المرتبطة بالأدوية العامة.
تحويل الابتكار إلى واقع يخدم المجتمع
وقد سجلت البراءة باسم جامعة جازان بصفتها المالكة الرسمية، وهو ما يعكس حرص الجامعة على تحويل أفكار باحثيها إلى ملكية فكرية محمية يمكن تطويرها لاحقًا إلى منتجات دوائية قابلة للتسويق، مما يبرز أهمية الدور الذي تلعبه الجامعات في خدمة المجتمع من خلال الاقتصاد المعرفي ونقل التكنولوجيا.
تصريحات القيادة الأكاديمية الابتكار طريقنا للمستقبل
وفي هذا السياق، عبّر رئيس جامعة جازان الدكتور محمد بن حسن أبو راسين عن فخره بهذا الإنجاز الوطني، معتبرًا أن ما تحقق هو دليل حي على البيئة العلمية الخصبة التي توفرها الجامعة، والتي تسهم في تمكين الباحثين والمخترعين من ترجمة أفكارهم إلى واقع ملموس.
إتبعنا