“رسالة” تحدث عاصفة داخل جيش الاحتلال

صدّق رئيس الأركان في جيش الاحتلال الصهيوني، إيال زامير، اليوم الخميس على قرار فصل نحو ألف جندي احتياط من الخدمة، وذلك بعد توقيعهم على رسالة تدعو لإنهاء حرب غزة.
وأكد زامير أن “توقيع الجنود على العريضة يُعتبر “أمرا خطيرا”، مشيرا إلى أنه لا يمكن للمجندين في القواعد العسكرية التوقيع على رسائل ضد الحرب ثم العودة إلى الخدمة”.
ونشر 970 من جنود الاحتياط الحاليين والسابقين في سلاح الجو رسالة صبيحة اليوم الخميس تدعو إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، حتى لو على حساب إنهاء ما وصفوه بـ “الأعمال العدائية” في غزة.
ووفق هيئة البث الصهيونية، فإن الرسالة أثارت عاصفة في المستويات العليا للقوات الجوية للاحتلال.
ورفض وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس “بشدة” رسالة أفراد الاحتياط بسلاح الجو.
ومن بين الموقعين على الرسالة، القائد الأسبق لأركان جيش الاحتلال الفريق دان حلوتس، والقائد الأسبق لسلاح الجو اللواء نمرود شيفر، والرئيس الأسبق لسلطة الطيران المدني العقيد نيري يركوني.
وكتب العسكريون في رسالتهم، “نحن، مقاتلي الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين إلى ديارهم دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية”.
الموقعون أضافوا أنه في الوقت الحالي، تخدم الحرب بشكل أساسي المصالح السياسية والشخصية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وليس المصالح الأمنية.
وأكدوا أن استمرار الحرب لا يسهم في تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وسيؤدي إلى قتل الأسرى وجنود الجيش والمدنيين، فضلا عن استنزاف قوات الاحتياط.
واعتبر الموقعون أن التوصل إلى اتفاق وحده كفيل بإعادة الأسرى، بينما يؤدي الضغط العسكري بالأساس إلى قتلهم وتعريض حياة الجنود للخطر.
ودعا الموقعون على الرسالة جميع مواطنيهم إلى المطالبة، في كل مكان وبكل الطرق، بإيقاف الحرب لإعادة الأسرى.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الرسالة أثارت قلق كبار مسؤولي الجيش وحكومة الاحتلال حتى قبل نشرها، “نظرا لطبيعتها السياسية”.
وأوضحت أنه التقى قائد سلاح الجو اللواء تومر بار بعدد من كبار ضباط الاحتياط، وبينهم قادة القوات الجوية السابقون إليعازر شقيدي ودان حالوتس وعيدو نحوشتان، بحضور رئيس الأركان زمير، في محاولة لإقناعهم بعدم نشر الرسالة، غير أن الرسالة نُشرت صباح الخميس، وتناولتها كافة وسائل الإعلام، بما فيها هيئة البث الرسمية.