قبيل كأس إفريقيا 2025.. بطء أشغال ملعب طنجة يثير القلق

عاد شلل الأشغال إلى الملعب الكبير بطنجة مجددا، بعد توقف سابق دام لفترة ليست بالقصيرة بسبب سوء الأحوال الجوية. وقد توقفت الأشغال مرة أخرى منذ الأسبوع الماضي بسبب عيد الفطر، وذلك قبل أشهر قليلة من انطلاق كأس أمم إفريقيا.
وكشفت مصادر خاصة لجريدة “العمق”، أن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، قام صباح اليوم الثلاثاء بزيارة تفقدية إلى الملعب، حيث ترأس اجتماعًا بحضور مدير الملعب، ومهندس ولاية طنجة، إضافة إلى مهندسي وتقنيي وكالة التجهيز المكلفة بإعادة تهيئة الملعب، إلى جانب ممثلي الشركات المكلفة بإنجاز واجهته.
وأفادت المصادر ذاتها، أن الأرضية الخارجية للملعب تشهد تقدمًا ملحوظًا، ومن المرتقب الانتهاء منها نهاية الشهر المقبل، وفي المقابل، لا تزال وتيرة الأشغال في ما يتعلق بتغطية سطح الملعب وإنجاز الواجهة الخارجية بطيئة، في ظل غياب تام للعمال داخل الملعب، ما يرجح احتمال عدم الانتهاء من المشروع في الآجال المحددة.
كما سجلت المصادر ذاتها، أن إنجاز أرضية “العشب الطبيعي” للملعب سيستغرق عدة أشهر، حتى تستوفي الشروط التي وضعتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF)، علمًا أن أشغال تثبيته لم تنطلق بعد، ومن المرتقب تسليمه قبل ثلاثة أشهر فقط من بداية المسابقة القارية التي سيحتضنها المغرب.
من جهة أخرى، نفى مصدر مسؤول في حديثه لموقع “العمق”، أن تكون وتيرة أشغال ملعب طنجة تسير بشكل عادي، مؤكداً أن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة يشرف شخصيا، من خلال اجتماعاته المتكررة، على إلزام الشركات المكلفة بتهيئة الملعب بتسريع وتيرة العمل، وذلك بهدف الانتهاء من الأشغال قبل الموعد النهائي الذي حددته “الكاف” لاستقبال التظاهرة القارية.
وأشار نفس المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لكونه غير مخول له الحديث إلى وسائل الإعلام، إلى أن سقف الملعب لم يتبق له سوى بضعة أسابيع ليُستكمل ويأخذ شكله النهائي، في حين يُتوقع الانتهاء من الغلاف الخارجي خلال شهر تقريبًا. أما نسبة تقدم الأشغال في تهيئة الأرضية الخارجية ومواقف السيارات فقد بلغت حوالي 80 في المئة.
وأجمع عدد من المهتمين بالشأن الرياضي بمدينة طنجة، الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، على أن هناك غيابا واضحا “للجدية” من طرف مسؤولي المدينة في إنجاز المشروع في الوقت المحدد، ما يثير مخاوف الطنجاويين من احتمال حرمان المدينة من استضافة مباريات كأس أمم إفريقيا 2025.
المصدر: العمق المغربي