الفريق الاشتراكي يلتحق بمبادرة تقصي حقائق دعم استيراد المواشي

أعلن عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، عن انخراط فريقه النيابي في مبادرة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق بشأن ملف دعم المواشي واستيرادها، وذلك في ظل ما وصفه بتضارب المعطيات والتصريحات الصادرة عن مكونات التحالف الحكومي خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح شهيد، في تصريح صحفي، توصلت به العمق أن الفريق الاشتراكي يدعم كل المبادرات التي تروم تقوية العمل المؤسساتي، وتكريس التوازن بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، مبرزاً أن الرقابة البرلمانية وتقييم أداء الحكومة في تنفيذ الميزانية العمومية يشكلان أولويات ثابتة في أجندة الفريق.
وأكد أن تشكيل لجنة تقصي الحقائق سيسهم في الكشف عن حقيقة تدبير هذا الدعم، وطرق صرفه، ومدى تأثيره الفعلي على تحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين، مشدداً على أهمية هذا المسار من الناحية السياسية والمؤسساتية.
يشار إلى أن قوى المعارضة بمجلس النواب أعلنت اليوم الاثنين، بشكل رسمي، عن إطلاق مبادرة لتشكيل لجنة نيابية لتقصي الحقائق حول الوقائع المتعلقة بالدعم الحكومي لاستيراد المواشي منذ نهاية عام 2022 وحتى الآن، وكذلك قطاع تربية المواشي بشكل عام.
وأوضحت مكونات المعارضة، المتمثلة في الفريق الحركي، وفريق التقدم والاشتراكية، والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن هذه المبادرة، التي تستند إلى مقتضيات الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب، تهدف إلى استجلاء الحقيقة كاملة وتنوير الرأي العام بشأن هذه القضية. كما تهدف المبادرة إلى معرفة مدى تحقق النتائج المعلنة بشكل فعلي، والتأكد من أن توجيه هذا الدعم المتعدد الأشكال يخدم المصلحة العامة وليس مصالح فئة محدودة.
وأشارت مبادرة المعارضة، في بلاغ مشترك لم يتضمن توقيع الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية، إلى ما أثير من جدل واسع في أوساط المجتمع بخصوص مختلف أشكال الدعم والإعفاءات التي تقدمها الحكومة منذ نهاية 2022 وحتى الآن لمستوردي المواشي، والمتمثلة أساساً في الإعفاء من الرسوم الجمركية وتحمل ميزانية الدولة للضريبة على القيمة المضافة عند استيراد المواشي.
وقالت المكونات الثلاث في بلاغها الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنها تسعى من خلال هذه المبادرة أيضاً إلى تقصي الحقائق حول الدعم المباشر لاستيراد الأغنام الموجهة للذبح في عيد الأضحى خلال سنتي 2023 و2024، وهو دعم وإعفاءات تقدر تكلفتها الإجمالية بملايين الدراهم.
المصدر: العمق المغربي