نظم معلومات وطائرات لرصد التغيرات الجيولوجية والنشاط التعديني في الفجيرة

ضمن مشاركتها في فعاليات الأسبوع الجيومكاني 2025، كشفت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية عن حزمة من التطبيقات الذكية والابتكارات التقنية التي توظفها في مراقبة النشاط التعديني ورصد التغيرات الجيولوجية في الإمارة، وذلك باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والطائرات بدون طيار.
واستعرضت المؤسسة خلال الحدث، الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع الجمعية العالمية للمسح التصويري والاستشعار عن بعد، أبرز مشاريعها في مجال المسح الجوي عالي الدقة، والذي تعتمد فيه على طائرات متقدمة قادرة على إنتاج خرائط ثلاثية الأبعاد تساهم في تقديم تصوّر شامل ومحدث للحالة الجيولوجية للمناطق التعدينية.
وأكدت المؤسسة أن هذه التقنيات تمكّن فرق العمل من رصد التغيرات في طبيعة الأرض والتكوينات الجيولوجية، وتساعد على تتبع الأنشطة التعدينية بدقة، مما يرفع من كفاءة المتابعة، ويعزز جهود الاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وعرضت المؤسسة تطبيقاتها المتقدمة في أنظمة التتبع عبر الأقمار الصناعية وصور الاستشعار عن بعد، والتي تسهم في إجراء دراسات جيولوجية تفصيلية، وتحديد مواقع المعادن بدقة عالية، مما يعزز من كفاءة عمليات الاستكشاف والتخطيط المستقبلي للمشاريع.
من جهته، أكد المهندس علي قاسم، مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، أن المشاركة في الأسبوع الجيومكاني 2025 تمثل محطة مهمة لتبادل الخبرات وتعزيز المعرفة التقنية، مشيرًا إلى أن الحدث يعد منصة مثالية للاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في مجال التطبيقات الجيومكانية، ما يسهم في تسريع تطوير هذه التطبيقات وتعزيز استدامتها في خدمة مشاريع التنمية.
وأوضح أن المؤسسة تسعى من خلال هذه المشاركة إلى بناء شراكات علمية وبحثية فعالة مع جهات محلية ودولية متخصصة، بهدف تطوير البنية الرقمية، وتحقيق التكامل بين التقنيات الحديثة واحتياجات قطاع الموارد الطبيعية، ما ينعكس بشكل إيجابي على جودة العمل وكفاءة الأداء.
وأشار قاسم إلى أن المؤسسة تعمل ضمن استراتيجية حكومة دولة الإمارات الشاملة، وتضع في صلب أولوياتها تطبيق التوجهات الوطنية في التحول الرقمي والابتكار، موضحاً أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تعكس التزام المؤسسة بتنفيذ رؤية القيادة الرشيدة التي تؤمن بأهمية التقنيات الجيومكانية كأداة داعمة للتخطيط الحضري، والبيئي، والاقتصادي.
وأضاف أن المؤسسة تركز على توظيف الابتكار كرافد أساسي للنمو الاقتصادي المستدام، من خلال دمج أدوات الذكاء الاصطناعي، والاستشعار عن بعد، والتحليلات الجيولوجية المتقدمة في مشاريعها، مشدداً على أن هذه الجهود تسهم في ترسيخ مكانة الفجيرة كمركز ريادي في مجال إدارة الموارد الطبيعية وفق منهجية علمية وتكنولوجية متقدمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم