“حكم مخفف” على متهم بـ”اعتداء خطير” في أكادير يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

أثار حكم مخفف لا يتجاوز 6 أشهر حبسا نافذة صدر في حق متهم بالاعتداء بشكل عنيف على “ماجيسيان” بمدينة أكادير يدعى “صلاح الدين باهيل” موجة غضب واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار الفنان المذكور في تدوينة على صحفته بمنصة “فيسبوك”، إلى أن تفاصيل هذه الواقعة تعود إلى يوم 20 شتنبر 2024، حين تعرض لهجوم من طرف ثلاثة أشخاص قرب الميناء أثناء توقفه لشراء قنينة ماء.
ووفقا لروايته، “فقد طلب أحدهم سيجارة منه، وعندما رفض، تلقى لكمة منه، تبعتها اعتداءات بالسكاكين من طرف شخصين آخرين، وسُرق منه مبلغ 1300 درهم”، مضيفا أنه نقل إلى المستشفى وهو ينزف، “حيث تبين أنه أصيب بجرح غائر في الرأس تطلب 26 غرزة، إضافة إلى جروح أخرى على الوجه، وسلمت له شهادة طبية تثبت عجزه في 40 يوما”.
ورغم تعرفه على المهاجمين من خلال التحقيقات الأمنية التي أجرتها شرطة “تالبرجت”، إلا أن “مسار العدالة اتخذ منحى مثيرا للجدل” وفق تعبيره، مبرزا أنه “بعد شهر من الحادث، تمكنت الشرطة من القبض على أحد المشتبه بهم أثناء محاولته مغادرة البلاد عبر ميناء أكادير، إلا أن التحقيقات شهدت تضاربًا، حيث شككت الشرطة في هوية المعتدي رغم توفر أدلة دامغة، من بينها تسجيلات كاميرات المراقبة”، وفق تعبيره.
والأدهى من ذلك، يضيف “باهيل” في تدوينته التي لاقت انتشارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، أن “القضية حُولت إلى المحكمة الابتدائية بدلا من الجنايات، وحُكم على أحد المتهمين بستة أشهر سجنًا نافذًا وغرامة 1000 درهم، دون استدعاء الضحية أو إبلاغه بمجرى المحاكمة، ودون محاسبة باقي المتورطين، ومن بينهم أحد بارونات تجارة الخمور في المنطقة”، وفقًا لما كشف عنه الضحية.
وفي ظل ما وصفها بـ”التلاعبات”، وجه الفنان نداءً إلى الملك محمد السادس ووزير العدل والمسؤولين للتحقيق في القضية وضمان العدالة، مشددًا على أن ما حدث معه قد يحدث لأي شخص آخر ما لم يتم التصدي لمثل هذه الخروقات، حسب قوله.
المصدر: العمق المغربي