عثر صباح يوم الخميس على جثة موال يقترب من العقد الخامس من العمر وهي تسبح وسط برك من الدماء وسط أسوار مزرعة تقع في المخرج الجنوبي لمدينة تلاغ، 50 كم جنوبي عاصمة الولاية سيدي بلعباس، باتجاه طريق الضاية، وسط احتمالات كانت قد أشارت غالبيتها إلى امكانية تعرض المدعو “م.ي” المعروف محليا بتسمية ابن محمد بوعلام إلى اعتداء باستعمال الاسلحة البيضاء من مجهولين لا زالت مصالح الأمن المنتمية إلى مختلف الاسلاك تحقق بجدية أملا في التوصل إلى تحديد هوياتهم.
وكانت مصادر عائلية قد أكدت لـ”” ضبط “آثار لاعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء في أنحاء مختلفة من جثة الضحية مع أن أخطرها ظهرت على مستوى الرقبة والبطن والرأس”، فيما شهد مسرح الجريمة توافد أعداد معتبرة من المحققين المنتسبين إلى الشرطة العلمية لأمن دائرة تلاغ ناهيك عن رجال الدرك الوطني وأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين بقوا يطوقون المزرعة إلى غاية عصر الخميس.
وقالت مصادر محلية “بأن الموال (أب لثلاثة اطفال) تحول في حدود الساعة السادسة من صباح يوم الخميس كما جرت عليه العادة صوب الاسطبل المتواجد في المخرج الجنوبي لمدينة تلاغ لأجل حلب الأبقار دون رجعة، وهو ما تفطن إليه أفراد من أسرته، الأمر الذي عجل بتحول هؤلاء صوب مسرح الجريمة قبل أن يعثروا على جثة ‘م.يحيى’ وهي غارقة وسط برك من الدماء وسط اسطبل الحصان الذي تلطخت حتى جدرانه العلوية بدماء الصحية”، وفقا لشهود عيان.
يذكر أن أولى نتائج التحقيقات استبعدت فرضية العمل الإرهابي، في الوقت الذي تم فيه تحويل جثة القتيل صوب مصلحة الطب الشرعي التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بمدينة سيدي بلعباس أين تكون قد أخضعت للتشريح.
