أمد/ واشنطن: أعلن السناتور الأمريكي بيرني ساندرز، أنه سيسعى لإجراء تصويت في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل على قرارات من شأنها منع مبيعات أسلحة بقيمة 8.8 مليار دولار لإسرائيل، مُشيرا إلى أزمة حقوق الإنسان التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة بعد قصف إسرائيل القطاع وتعليقها إيصال المساعدات.
وقال، لقد قتلت حرب نتنياهو غير القانونية 50,000 فلسطيني. والآن، يريد ترامب إجبار 2 مليون آخرين على الخروج لبناء ملعب الملياردير (خطة ريفيرا) في غزة، هذا تطهير عرقي، وهو جريمة حرب.
وقال ساندرز، وهو مستقل يميل إلى الحزب الديمقراطي، في بيان أعلن فيه خطته، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “ينتهك القانون الأمريكي والدولي بوضوح في هذه الحرب الوحشية، ويجب علينا إنهاء تواطئنا في هذه المذبحة”.
Netanyahu’s illegal war has killed 50,000 Palestinians. Now, Trump wants to force out 2 million more to build a billionaire’s playground in Gaza.
That is ethnic cleansing — and it’s a war crime.
Next week, I will force votes to block $8.8 billion in new arms sales to Israel. pic.twitter.com/IVGjBCIibl
— Bernie Sanders (@SenSanders) March 27, 2025
وفي ظل دعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي لإسرائيل القائم منذ عقود، فمن غير المرجح إقرار قرارات توقف مبيعات الأسلحة، لكن المؤيدين يأملون أن تدفع إثارة القضية حكومة إسرائيل والإدارات الأمريكية إلى بذل مزيد من الجهود لحماية المدنيين.
وقال ساندرز في بيان “لم تدخل أي مساعدات إنسانية إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع ومنذ أن أعلنت السلطات الإسرائيلية حصارا شاملا، أي لا طعام ولا ماء ولا دواء ولا وقود منذ بداية مارس”.
وكان مجلس الشيوخ صوّت بأغلبية ساحقة في نوفمبر/ تشرين الثاني لعرقلة 3 قرارات قدمها ساندرز كانت ستوقف عمليات نقل الأسلحة التي وافقت عليها إدارة الرئيس السابق جو بايدن المنتمي للديمقراطيين، الذي لاقى انتقادات من التقدميين لتقصيره في مساعدة الفلسطينيين مع تدهور الأوضاع في غزة.
في الشهر الماضي، اتهمت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل بإظهار تجاهل غير مسبوق لحقوق الإنسان في عملياتها العسكرية في غزة، وقالت إن حماس انتهكت القانون الدولي.
صوّت مجلس الشيوخ بأغلبية ساحقة في نوفمبر/تشرين الثاني لمنع ثلاثة قرارات قدمها ساندرز كان من شأنها أن توقف عمليات نقل الأسلحة التي وافقت عليها إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، وهو ديمقراطي انتقده التقدميون على أنه لم يفعل الكثير لمساعدة الفلسطينيين مع تدهور الأوضاع في غزة.
وكان الرئيس دونالد ترامب، الذي بدأ فترة رئاسته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني وهو من أشد المدافعين عن إسرائيل، قد عكس جهود بايدن لوضع بعض القيود على الأسلحة التي يتم إرسالها إلى حكومة نتنياهو.
وفي وقت سابق، تجاوز ترامب عملية المراجعة التي يجريها الكونغرس للموافقة على مبيعات عسكرية بمليارات الدولارات لإسرائيل.
ويمنح القانون الأمريكي الكونغرس الحق في وقف مبيعات الأسلحة الأجنبية الكبرى من خلال تمرير قرارات الرفض. وعلى الرغم من عدم تمرير أي قرار من هذا القبيل في الكونجرس ونجاته من الفيتو الرئاسي، إلا أن القانون يتطلب من مجلس الشيوخ التصويت في حال تقديم قرار. وقد أدت مثل هذه القرارات في بعض الأحيان إلى مناقشات غاضبة محرجة للرؤساء السابقين.
