اخبار السودان

الجيش الإسرائيلي ينذر سكان الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائها

الجيش الإسرائيلي ينذر سكان الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائها

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، صورة أرشيفية

وجه الجيش الإسرائيلي ما وصفه بـ “إنذار عاجل” للموجودين في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وخاصة في حي الحدث.

وحذر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على حسابه على منصة إكس قاطني مبنى حدده باللون الأحمر في صورة أرفقها بمنشوره، وسكان المباني المجاورة له، من أنهم يوجدون قرب ما سماه “منشآت تابعة لحزب الله”.

وطالب أفيخاي هؤلاء السكان بـ “إخلاء هذه المباني فوراً والابتعاد عنها المسافة لا تقل عن 300 متر”.

وقد شوهدت حركة نزوح كثيفة من الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد التحذير الأخير من جانب الجيش الإسرائيلي لسكان مبانٍ هناك.

وطلبت وزيرة التربية والتعليم العالي اللبنانية إخلاء المدارس ومجمع الحريري في الحدث: “نظرا للتهديدات الاسرائيلية المعادية لمنطقة الضاحية الجنوبية ومنطقة الحدث، قررت وزيرة التربية والتعليم العالي دعوة مديري المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة الواقعة في هذه المناطق، ومجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي في الحدث، إلى تعطيلها اليوم وإخلائها من المتعلمين والمعلمين والإداريين، وتوخي الحذر في نقل الأولاد حفاظا على سلامة الجميع.”

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

ودعت الأمم المتحدة الجمعة إلى “ضبط النفس” بعد إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه إسرائيل التي دعت سكان حي في الضاحية الجنوبية لبيروت لإخلائه، في أول إنذار من نوعه منذ بدء تطبيق الهدنة قبل أربعة أشهر.

وقالت ممثلة الأمم المتحدة في لبنان جينين هينيسبلاسخارت في بيان “العودة إلى صراع أوسع نطاقا في لبنان سيكون مدمّرا للمدنيين على جانبَي” الحدود، “ويجب تجنبه بأي ثمن”. وأضافت “من الضروري أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس”. ونفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين.

ويأتي التحذير الإسرائيلي بعد تعرض قرى وبلدات في جنوب لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية، وذلك في أعقاب إطلاق صاروخين من لبنان باتجاه إسرائيل.

أهمل X مشاركة

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية X مشاركة

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

من جهته، نفى حزب الله اللبناني “أي علاقة” له بإطلاق الصاروخين على إسرائيل، وأكد “التزامه بوقف إطلاق النار”.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن صفارات الإنذار دوّت في بلدة كريات شمونة والمناطق المحيطة بها شمالي إسرائيل عقب إطلاق الصاروخين.

وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أنه “إذا لم يعم الهدوء في بلدات الجليل، لن يكون هناك هدوء في بيروت”، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

وأضاف كاتس: “لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول. سنضمن سلامة سكان الجليل وسنتحرك بقوة أمام أي تهديد”، في إشارة إلى الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأدى إلى اندلاع الحرب المدمرة في قطاع غزة، وامتدادها إلى لبنان.

وسُجلت عملية إطلاق الصاروخين بعد أيام من إطلاق ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، السبت الماضي، وهو ما دفع إسرائيل لشن عدة غارات على “أهداف لحزب الله” في لبنان، رغم نفي الحزب مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ.

وكانت عملية إطلاق الصواريخ يوم السبت الأولى من نوعها منذ دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، واضعاً حدّاً لحرب مفتوحة استمرت شهرين بين الجيش الإسرائيلي والحزب الذي فتح جبهة ضد إسرائيل “إسناداً” لحماس منذ اندلاع حرب غزة.

وصمد اتفاق وقف إطلاق النار عموماً رغم الاتهامات المتبادلة بحصول انتهاكات، فيما أبقى الجيش الإسرائيلي على قواته في خمسة مواقع استراتيجية في جنوب لبنان على طول الحدود مع شمال إسرائيل.

وتقول كارين طربيه مراسلة بي بي سي في بيروت

هذه هي المرة الثانية منذ بداية وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل التي تُطلق فيها صواريخ من جنوبي لبنان باتجاه شمالي إسرائيل.

وفي المرتين يُسارع حزب الله لنفي أي مسؤولية له عن إطلاق الصواريخ ويسارع مسؤولون إسرائيليون إلى تحميل الحكومة اللبنانية المسؤولية عما حدث وبإطلاق تهديدات تطاول العاصمة بيروت.

عقب إطلاق صاروخين اليوم الجمعة، سقط أحدهما داخل الأراضي اللبنانية، وبينما تم اعتراض الثاني، قصف الجيش الإسرائيلي بلدات جنوبية عدة بينما أقفلت بعض المدارس في مدينة صور أبوابها تخوفا من توسّع القصف.

في المرة الأولى التي رُصد فيها إطلاق ثلاث صواريخ يوم السبت الماضي، أُجريت الكثير من الاتصالات لا سيما مع الولايات المتحدة وفرنسا لاحتواء الرد الإسرائيلي. هذه المرة الرئيس اللبناني في فرنسا وسيكون هذا الموضوع على الأرجح من بين الملفات التي سيبحثها الرئيسان جوزاف عون وإيمانويل ماكرون.

يوم السبت الماضي أدان عون ما وصفه بـ”محاولات استدراج لبنان مجددا إلى دوامة العنف”. ويوم الجمعة نُقل عن مسؤول في حزب الله قوله ” إن هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة ‏لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان‎.”‎

هذا بينما يستمر الجيش الإسرائيلي، وبشكل متواصل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، إن كان من خلال غارات يقول إنها تستهدف مخازن أسلحة لحزب الله أو من خلال استهداف سيارات يقول الجيش الإسرائيلي إن من فيها هم أعضاء في حزب الله، وحتى من خلال استهداف منازل جاهزة، قام سكان مناطق كانت محتلة من قبل الجيش الإسرائيلي بتركيبها فيها، ريثما يعيدون بناء منازلهم.

وكانت “الدولية للمعلومات”، وهي شركة إحصاءات لبنانية خاصة، قد أشارت إلى أن عدد القتلى اللبنانيين نتيجة القصف الإسرائيلي منذ وقف إطلاق النار أي منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني وحتى 23 مارس/آذار قد بلغ 99 شخصا، بينما قارب عدد الجرحى الثلاثمائة.


المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *