اخبار

البرهان يسيطر على القصر الجمهوري.. ومشروع ابن زايد في السودان ينهار!

وطن في لحظة وُصفت بأنها مفصلية في تاريخ السودان الحديث، أعلن الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان سيطرته الكاملة على القصر الجمهوري في قلب العاصمة الخرطوم، بعد عامين من حرب دامية ضد ميليشيا “الدعم السريع”، الفصيل الذي لطالما اتُّهم بتلقي الدعم والتمويل من دولة الإمارات بقيادة محمد بن زايد.

الفيديوهات المسرّبة واللقطات من الميدان التي انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي وثّقت لحظة دخول قوات الجيش إلى القصر، وسط صيحات “الخرطوم حرة”.. مشهد انتظره السودانيون طويلاً. البرهان، ولأول مرة منذ اندلاع الحرب، يتحدث من داخل الرمز السيادي للدولة السودانية، معلنًا “نهاية تمرد وغدر ميليشياوية مدعومة خارجيًا”.

ميليشيات “الدعم السريع” التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، لم تكن فقط خصمًا داخليًا، بل واجهة لمشروع خارجي، بحسب اتهامات مباشرة وجهتها الخرطوم لأبوظبي. الإمارات، وفق المسؤولين السودانيين، زوّدت الميليشيات بالسلاح والمال والدعم اللوجستي، وحتى المخابراتي، في محاولة لفرض نفوذها على بلد يُعد من أغنى الدول بالموارد الطبيعية في إفريقيا.

الخرطوم، اليوم، ليست فقط عنوانًا لانتصار عسكري، بل إشارة لهزيمة مشروع تمزيق الدولة السودانية وتفتيتها. الحكومة الإماراتية، التي دعمت انفصال جنوب السودان سابقًا، تُتهم مجددًا بلعب الدور ذاته في دارفور، عبر جماعات سعت إلى إنشاء حكومة موازية بدعم خليجي في كينيا.

لكن الجيش، مدعومًا بإرادة شعبية واسعة، قلب الطاولة على الجميع. فالسودان اليوم، لا يخوض حربًا على الأرض فقط، بل يخوض معركة السيادة والقرار الوطني، ضد قوى إقليمية تحاول صناعة وكلاء لها في المنطقة.

ويبقى السؤال: هل ستكتفي الإمارات بالمشاهدة بعد هذه الخسارة الاستراتيجية؟ أم أن الأيام المقبلة ستكشف عن جولات جديدة من المواجهة بين الجيش السوداني ومراكز القرار في أبوظبي؟ الأكيد أن “الخرطوم حرة”.. ولا عزاء لآل زايد.

معركة الحسم.. الجيش يدحر قوات الدعم السريع عن القصر الرئاسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *