الادعاء الألماني لـ”العمق”: بودريقة ما يزال رهن الاعتقال ولم يحدد بعد موعد تسليمه للمغرب

كشفت النيابة العامة الألمانية مستجدات احتجاز الرئيس السابق للرجاء الرياضي، محمد بودريقة، الذي جرى اعتقاله في شهر ماي من السنة الماضية بمطار هامبورغ بألمانيا.

وأوضح الادعاء الألماني، في مراسلة خاصة جوابا على أسئلة جريدة “العمق”، أنه على الرغم من إعلان المحكمة العليا في هامبورغ بتاريخ 26 فبراير 2025 عن قانونية تسليم المدعو محمد بودريقة إلا أنه لا توجد مواعيد محددة لتنفيذ هذا الإجراء بسبب استمرار التحقق من الإجراءات القانونية المطلوبة”.

وقالت النيابة العامة في المراسلة ذاتها: “أعلنت المحكمة العليا في هامبورغ بتاريخ 26 فبراير 2025 عن قانونية تسليم المطلوب محمد بودريقة، وأمرت باستمرار الحبس الاحتياطي الخاص بالتسليم، لكن لا توجد مواعيد محددة لتنفيذ عملية التسليم، ولكن يتم التحقق كل شهرين مما إذا كانت الشروط التي تبرر استمرار الحبس الاحتياطي للتسليم لا تزال قائمة”.

وأضافت: “إجراءات التسليم تُعتبر عملية ثنائية المراحل، فبعد قرار المحكمة العليا  (OLG)، يتم طلب قرار الجهة المختصة بالموافقة (في هذه الحالة المكتب الاتحادي للعدل)، وقرار الموافقة ليس مجرد إجراء شكلي، بل يتطلب من المكتب الاتحادي للعدل إجراء فحص مستقل لتحديد ما إذا كانت هناك عقبات قانونية تحول دون الموافقة أم لا، لذلك، فإن المكتب الاتحادي للعدل غير ملزم بقرار المحكمة العليا الذي يصرح بالتسليم”.

وتم اعتقال بودريقة شهر ماي من السنة الماضية، خلال رحلته من الإمارات إلى ألمانيا في بداية شهر يوليو الماضي، بطلب من المدرب الألماني زينباور، الذي اقترح على مسؤولي الفريق الأخضر اللقاء به في هامبورغ الألمانية لإتمام مفاوضات تخص الفريق.

وجرى عزل محمد بودريقة من منصب رئاسة النادي الأخضر ومن عضويته بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتقلًا على ذمة التحقيق في ألمانيا منذ أكثر من 7 أشهر، بناءً على إشعار بالبحث صادر عن الشرطة الأوروبية “أوروبول”، وذلك استجابةً لمذكرة واردة في هذا الشأن من السلطات المغربية، كما يواجه بودريقة حكمًا بالإدانة لمدة سنة حبسا موقوف التنفيذ صادر عن المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، على خلفية متابعته بتهمة عدم توفير مؤونة شيكات.

كما قرر حزب التجمع الوطني للأحرار إنهاء مهام محمد بودريقة كمنسق إقليمي للحزب بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان، وذلك بعد أشهر من عزله من رئاسة مقاطعة مرس السلطان بسبب تغيبه غير المبرر، كما أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن شغور منصب رئيس الرجاء السابق بعد اعتقاله، وعلى ضوء ذلك، طوى نادي الرجاء الرياضي، بشكل رسمي، صفحة محمد بودريقة.