الوقفة ”
أكتب بمرارة و بألم يعتصر قلبي، بعد أن أعلن العدو وقف إطلاق النار، و بادر بارتكاب إبادة جماعية في غزة، راح ضحيتها أزيد من 300 شهيد، وفي رمضان شهر الجهاد يا حسرة، هنا نطرح سؤال حارق حول جدوى الوقفة ” الشعبية” وما الفائدة من تكرارها عشرات المرات..؟ إن كنا نريد فعلا توعية الشعب المغربي، و تحسيس الجماهير بما يكابده شعب فلسطين، أظن أن الرسالة قد وصلت و بالبريد المضمون، أضف إلى ذلك فهناك عشرات القنوات الجادة، والمواقع الرائدة تنقل صور الإبادة الجماعية و على الهواء مباشرة، ناهيك عن عشرات البرامج الحوارية و تحليلات الخبراء، مدنيين و عسكريين لدرجة أننا صرنا نشعر بنوع من الثخمة المعلوماتية إن صح التعبير ، أما إن كنا نريد فقط تبرئة الذمة و تسجيل مواقف، أو حتى المزايدة على بعضنا البعض في عدد الحضور، فهذا أمر آخرو أنا لا اقبل للإخوة المناضلين السقوط في هذا المستنقع، المهم نتعامل بحسن الظن وكل الشكر والتقدير لمن يؤطر و ينظم هذه الوقفات، واليوم مسرور المراكشي يقول لكم : إن هذه الوقفات تحتاج إلى وقفة..!! نقوم فيها بتصحيح و تقييم و نقد مؤلم، فلا يعقل أن نستمر بنفس الوتيرة منذ السابع من اكتوبر إلى اليوم، اليمين الديني التلمودي المتطرف، عازم على ارتكاب المجاز والإبادة الجماعية، لهذا اقترح القيام بمسيرات سلمية نحو السفارات الأجنبية والقنصليات، و محاصرة الأسواق الممتازة ومحلات الماكولات السريعة، التي تدعم العدوان الصهيوني على غزة، والدعوة إلى تفعيل المقاطعة والإستغناء عن استهلاك منتجات الأعداء… و تحريك سلاح الفن بكل انواعه… باب المقترحات مفتوح لتطوير اشكال الدعم و المساندة، وإنه لجهاد نصر أو استشهاد المقاومة ستنتصر بإدن الله ✌🏼
المصدر: العمق المغربي
