اخر الاخبار

على سموتريتش ومن معه العودة إلى أوكرانيا فورًا إن قبلت بهم!

أمد/ منذ أن صعد بتسلئيل سموتريتش إلى المشهد السياسي في إسرائيل، وهو يسعى لترسيخ سياسات قائمة على العنصرية والتطرف، متجاهلًا كل الأعراف والقوانين الدولية التي تدعو إلى العدل والمساواة. لكن الحقيقة التي يحاول سموتريتش ومن معه طمسها هي أنهم ليسوا السكان الأصليين لهذه الأرض، بل هم امتداد لمشاريع استعمارية استيطانية استغلت ضعف الشعوب وغياب العدالة الدولية لفرض واقع جديد بالقوة.

سموتريتش، الذي يتبنى خطابًا متطرفًا يدعو إلى تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، يجب أن يدرك أنه هو ومن معه ليسوا سوى مستوطنين جاؤوا من أوروبا الشرقية، وتحديدًا من أوكرانيا وغيرها من الدول، ضمن مخططات صهيونية ترمي إلى إحلال الغرباء مكان السكان الأصليين. وبدلًا من محاولته طمس هوية الأرض التي يقيم عليها، عليه أن يعود إلى موطنه الأصلي، حيث الجذور الحقيقية لعائلته، قبل أن يتحدث عن من له الحق في البقاء أو الرحيل.

ولكن السؤال الأهم: هل ستقبل أوكرانيا به وبأمثاله؟ من المستبعد أن ترحب أي دولة بعودة شخص يحمل كل هذا الكم من العنصرية والتطرف، خاصة في وقت يعاني فيه العالم من صعود اليمين المتطرف الذي ينشر الكراهية ويدمر المجتمعات. فهل ستقبل أوكرانيا التي تواجه تحدياتها الخاصة بعودة شخص جعل من التحريض على التهجير والاستيطان مهنة له؟ أم أنها ستتخلى عنه كما يجب أن يتخلى عنه العالم بأسره؟

إن التاريخ واضح ولا يمكن تزويره، فالفلسطينيون هم السكان الأصليون لهذه الأرض، عاشوا فيها لآلاف السنين قبل أن يأتي الاستعمار الأوروبي بحججه المزيفة لزرع كيان استيطاني لا يمت بصلة لجغرافيا المنطقة. سموتريتش وأمثاله، الذين يزعمون أن لهم الحق في هذه الأرض بناءً على روايات دينية محرفة، عليهم أن يفكروا في مدى هشاشة هذا الادعاء، خصوصًا وهم يدركون أن جذورهم الحقيقية تعود إلى مناطق أخرى خارج فلسطين.

يجب على العالم أن يدرك أن استمرار هذه السياسات الاستيطانية لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والعنف، وأن الحل الحقيقي يكمن في إعادة الحقوق إلى أصحابها الشرعيين. وبدلًا من مواصلة دعم الاحتلال وتبرير جرائمه، يجب على المجتمع الدولي أن يطالب المستوطنين المتطرفين، وعلى رأسهم سموتريتش، بالعودة إلى حيث ينتمون فعليًا، إلى أوكرانيا أو أي بلد أوروبي جاءوا منه هذا إن قبلت بهم وترك الفلسطينيين ليعيشوا بسلام في وطنهم، دون قهر أو احتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *