اخبار السودان

ولاية الجزيرة الآن .. قبل فوات الأوان

محمد يوسف محمد

 

كل المؤشرات تدل على أن هناك تعديل سيحدث في مواقع المسؤلية بولاية الجزيرة لأن الجهاز الإداري بالجزيرة تعرض لكثير من النقد في القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية وفشلت حكومة الجزيرة في تطبيع الحياة وأصبح هذا الفشل حديث مجالس المواطنين صباح ومساء وتناولته القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية، فبعد إستعادة مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة لازالت الأوضاع لم تبارح مكانها ولا جديد في مجال الخدمات غير شبكة الإتصالات فلازالت الأحياء السكنية تعاني من إنعدام خدمات الكهرباء والمياة بما فيها قلب المدينة تنعدم فيه الكهرباء ولا تتوفر فيه المياه إلا بشق الأنفس ويضطر السكان لنقل المياه او شراء برميل المياه ب 10 ألف جنيه في وسط المدينة وتعرضت بعض الأحياء لإنفلاتات أمنية. حدث كل هذا بينما يقضي المسؤلين أوقاتهم في الإحتفالات وإستقبال الوفود.

الآن الوقت يضيق أمام المسؤل الأول بالولاية وأمامه الآن فرصة الزمن الضائع إما أن يسابق الزمن ويعيد فيه تشكيل طاقمه من كفاءات تكون بقدر حجم تحديات مرحلة إستعادة الحياة .. وإما إن يسبقه الزمن وتشمله هو نفسه عجلة التغيير التي تدل كل المؤشرات أن القيادة ستقوم بها قريباً.

لا حجة لمن يقول أن الوقت ليس مناسباً للتغيير فاذا لم يحدث التغيير الآن في هذه الفترة، فترة العمل الجاد لنفض غبار الحرب وإعادة التأسيس لحياة المواطن بالحد المعقول فمتى يحدث إذن؟

المواطن المغلوب على أمره إجتهد وبذل مافي وسعه لتطبيع حياته وسوق عاصمة الولاية يشهد بهذا رغم إنعدام الخدمات لكن كثير من المواطنين إجتهدوا في تطبيع حياتهم فالمقتدر منهم قاموا بتركيب ألواح طاقة شمسية لمنزله ومتجره ومنهم من إعتمد على شراء الماء من عربات الدواب وفي هذا مخاطر تفشى الكوليرا كما حدث بالنيل الأبيض.

المرحلة الآن مرحلة تغيير ما حدث من دمار وخراب وتحويله لإعمار ومطلوب مسؤلين بقدر التحدي يسابقون الزمن قبل أن يسبقهم الزمن فيطيح بهم، عليهم أن يسبقونه ويضعون بصماتهم واضحة في سجل الإنجاز الذي يسطر كل حرف فيه بمداد من ذهب صفحة التاريخ، والحياة لا تتوقف والتغيير سنة الحياة.

 

[email protected]

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *