كسوة: روح المجموعة سر النجاح.. واعتماد نفس الأسماء يناقض الكرة الحديثة

أكد الإطار الوطني والمحلل الرياضي مهدي كسوة، أن المدرب وليد الركراكي مطالب بتدبير نهائيات كأس أمم إفريقيا بالشكل المثالي، وذلك من خلال مواصلة العمل على روح المجموعة، مشيرًا إلى أن روح اللاعبين التنافسية هي التي تصنع الفارق بشكل واضح.
وشدد الإطار الوطني على أن كرة القدم مسألة براغماتية، وذلك من خلال الأجيال التي تتعاقب والأسماء الجديدة التي تظهر في كل فترة، داعيًا إلى اجتناب مسألة المجاملة والحفاظ على نفس الأسماء بهدف إرضاء الخواطر، خصوصًا أمام الفترة المقبلة التي تشكل مرحلة حاسمة من خلال الاستحقاقات المقبلة.
وقال كسوة خلال الحلقة الثالثة من برنامج “ليالي المستديرة” الذي يُبث على قناة “العمق”: “خلال الفترات السابقة، كنا نواجه مجموعة من المشاكل المتعلقة باختلالات وتقاسم الآراء، وهذا ما يؤثر على مسألة روح المجموعة التي تعد من أهم الأمور في كل فريق”.
وأضاف متحدثًا عن مسألة روح المجموعة: “لنأخذ على سبيل المثال المنتخب المصري الذي يتفوق علينا بروح المجموعة، ولتكوين مجموعة تجيد الدفاع وتهاجم في نفس الوقت يتطلب مدربًا قوي الشخصية يعي جيدًا تدبير هذه المسألة بشكل دقيق، وحينما نتكلم عن العقم، فإننا نتحدث عن الانسيابية في اتخاذ القرارات ونتحدث عن المرونة في الاختيارات قبل وبعد المباريات، وكرة القدم حاليًا، رغم تطورها، إلا أن الروح هي التي تصنع الفارق”.
وواصل متطرقًا لموضوع استدعاء بعض الأسماء التي غابت عن التنافسية خلال الفترة الماضية: “كرة القدم تتغير، وهي مسألة براغماتية، والتغيير أمر وارد، لأن اللاعبين أمامهم فترة يلعبون خلالها، وبعد مرورها تظهر أسماء جديدة، وإن حافظنا على فكرة الاعتماد على نفس الأسماء من أجل إرضاء الخواطر فهذا أمر غير صالح لكرة القدم الحديثة”.
واستطرد: “الأمور تغيرت الآن والمنتخبات تطورت بشكل كبير، والذين لم ينافسوا في السابق أصبحوا منافسين على اللقب القاري، ويمكنني القول إن هذا الجيل من المنتخب محظوظ، وهذا يعود للكم الهائل من اللاعبين في عدة قارات، وهذا ما يصعب مهمة الاختيار على المدرب الذي أصبح يجد لاعبين جددًا في كل توقف دولي”.
واختتم حديثه موضحًا مسألة لقاء لاعبين من مختلف الأجيال، كالذين لعبوا منذ حقبة هيرفي رونار، مونديال قطر، وأولمبياد باريس، حيث قال: “من بين الأشياء المثالية حاليًا هو الاستقرار، وذلك من خلال لقاء 3 أجيال في نفس الوقت، وهذا ما ظهر بين جيل قطر، واللاعبين الذين لعبوا لفترة، وجيل أولمبياد باريس الماضية، فهذا يمكنه أن يمنحنا فرصة أكبر، والتركيبة الحالية يمكنها صناعة الفارق، ولاعب واحد يمكنه تغطية 5 أدوار، وتعدد المراكز أمر مهم ويمنح عدة خيارات للمدير الفني”.
المصدر: العمق المغربي