اخبار

صيام في غزة.. إفطار على الحشائش وسط حصار التجويع!

وطن يعيش سكان غزة واحدة من أقسى فترات الحصار، حيث تزامن شهر رمضان مع تفاقم أزمة الغذاء، وسط إغلاق المعابر وارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني، ما جعل تأمين وجبة الإفطار مهمة شبه مستحيلة. الحرب المستمرة منذ أشهر دمرت مصادر الرزق، وتركت آلاف العائلات بلا دخل، فيما استخدم الاحتلال الإسرائيلي سلاح التجويع للضغط على الفلسطينيين.

مع استمرار القيود ومنع دخول المساعدات، أصبحت مشاهد الطوابير الطويلة أمام مراكز الإغاثة مشهدًا يوميًا، فيما لجأ البعض إلى تناول بقايا الطعام والحشائش لإطعام أطفالهم. تقارير حقوقية أكدت أن سكان غزة يواجهون كارثة إنسانية، حيث أصبحت المجاعة واقعًا ملموسًا، وسط تجاهل المجتمع الدولي لهذه الأزمة المتفاقمة.

النساء في غزة يكافحن يوميًا لتوفير الحد الأدنى من الغذاء، بينما اضطر بعض الأهالي إلى الاستغناء عن وجبات الإفطار والسحور، ليتمكنوا من إطعام أطفالهم. الأمهات يجمعن ما يمكنهن العثور عليه من طعام متبقٍ أو بعض النباتات الصالحة للأكل، بينما يزداد الوضع سوءًا يومًا بعد يوم.

الأوضاع تتجه نحو مزيد من التدهور مع منع الاحتلال دخول القوافل الإنسانية، وفرضه حصارًا خانقًا، في محاولة لفرض أمر واقع جديد على المقاومة الفلسطينية. التقارير تشير إلى أن القطاع يواجه واحدة من أسوأ أزماته منذ عقود، في ظل تقاعس دولي عن التدخل لإنقاذ السكان المحاصرين.

في غزة، تحول رمضان إلى شهر صيام دائم دون إفطار، حيث يمضي الفلسطينيون أيامهم بحثًا عن الطعام وسط أنقاض الحرب، بينما يستمر الاحتلال في استخدام الحصار كسلاح لمعاقبة المدنيين الأبرياء.

اقرأ أيضا:

غزة تواجه الجوع والموت.. ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 1000%

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *