اليوم الـ 49 من اتفاق غزة.. حماس تقترح وقفا لإطلاق النار من 5 إلى 10 سنوات

أمد/ غزة: في اليوم التاسع والأربعين من بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة واصلت الطواقم الطبية والدفاع المدني انتشال جثامين الشهداء المنتشرة في شوارع قطاع غزة في مناطق كانت تحت سيطرة جيش الاحتلال وتصر إسرائيل على رفضها إدخال المنازل المتنقلة والكرافانات والمعدات الثقيلة، وتعرقل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وتواصل الحكومة الإسرائيلية خرق اتفاق وقف إطلاق النار على مختلف الأصعدة والمجالات وتمتنع عن تنفيذ كل ما ورد في نص البرتوكول الإنساني، وكذلك المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق التبادل، مع إعلان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، التزامه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنشاء “غزة مختلفة”.
وقرّر وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، إنشاء إدارة خاصة في وزارته، لتهجير أهالي قطاع غزة “طوعا”، حيث من المقرر أن تضم الإدارة ممثلين عن الوزارات الحكومية الأخرى، ومختلف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب العدوانية
أعلنت مصادر طبية، يوم الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48,458 شهيدا، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111,896 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 5 شهداء جدد بقصف الاحتلال، و37 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
شهيد ومصابون برصاص جيش الاحتلال في حي الشجاعية
استشهد مواطن، وأصيب آخرون بجروح، فجر يوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد مواطن وإصابة آخرين من عائلة عبيد، جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال في حي الشجاعية.
كما أطلقت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال النار على مواطنين في منطقة الزعفران شرق مخيم المغازي وسط القطاع.
سلطات الاحتلال تعلن قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الأحد، قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة.
جاء ذلك وفق قرار صدر عما يسمى وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، الذي قال إنه أوعز بُحكم الصلاحيات الموكلة إليه، بوقف بيع الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفق الكهرباء إلى القطاع.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تقارير إسرائيلية أشارت، في الأيام الأخيرة، إلى أن الاحتلال يخطط لتنفيذ مراحل تصعيدية تشمل قطع الكهرباء والمياه، وشن غارات جوية، وصولًا إلى إعادة احتلال أجزاء من غزة، ضمن عدوان وحرب واسعة النطاق، مجددا.
مقرر أممي: فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة “مجرد خيال”
قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق بالاكريشنان راجاغوبال، إن فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة “مجرد خيال”.
وحذر في حديث صحفي، الليلة الماضية، من أن حدوث ذلك سيعد “أحد أكبر انتهاكات القانون الدولي في القرون الأخيرة”.
وتطرّق راجاغوبال خلال حديثه الذي يأتي على هامش مشاركته في الدورة الـ 58 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف (سويسرا) التي انطلقت في 24 فبراير/ شباط وتستمر حتى 4 أبريل/ نيسان، لخطة تهجير الفلسطينيين منها قسرا، إضافة إلى جهود وقف النار في القطاع، وعملية إعادة إعماره.
وأكد صعوبة تحقيق عملية إعادة إعمار فعالة بغزة، في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي، وبقاء خطر اندلاع مواجهة واسعة النطاق قائما.
حماس اقترحت وقفا لإطلاق النار من 5 إلى 10 سنوات
كشف المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الأسرى آدم بوهلر في سلسلة من المقابلات أجراها الاحد عن فحوى اجتماعه مع حركة حماس في قطر .
وأفصح عن الاقتراح الذي تقدمت به حركة حماس إلى الأميركيين في المحادثات المباشرة التي أجراها مع كبار مسؤوليها .
ويكشف أن الولايات المتحدة لا تستبعد إبرام “هدنة” بين حماس وإسرائيل لبضع سنوات.
وفي مقابلة مع قناة “كان” العبرية، قال المبعوث بوهلر إن حماس “عرضت صفقة تتضمن إطلاق سراح جميع الاسرى من الجانبين، بما في ذلك وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين خمس إلى عشر سنوات، حيث تنزع حماس سلاحها، وتساعد الولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى، في ضمان عدم وجود المزيد من الأنفاق، وعدم وجود المزيد من النشاط العسكري، وأن حماس لن تشارك في السياسة من الآن فصاعدا”.
ولم يستبعد إمكانية إطلاق سراح جميع الاسرى قريبا. وفي مقابلة على شبكة “سي إن إن”، لم يستبعد بوهلر عقد اجتماعات إضافية مع حماس، مضيفا أن “شيئا ما قد يحدث بشأن غزة والرهائن خلال أسابيع” دون الخوض في التفاصيل.
ولكنه أضاف أيضا: “أعتقد أن جميع الاسرى الإسرائيليين قد يتم إطلاق سراحهم، وليس الأميركيين فقط”.
وتأتي تصريحاته بعد أن زعم “مسؤول إسرائيلي كبير” في وقت سابق أنه “لم يتم تحقيق أي تقدم” في تلك المحادثات.
علق بوهلر، الذي قاد مؤخرا اتصالات مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس، في المقابلة بأن إسرائيل غير راضية عن حقيقة أن البيت الأبيض يجري محادثات مع حماس. وقال: “أتفهم سبب غضب الإسرائيليين، لكننا الولايات المتحدة لسنا عملاء لإسرائيل ولدينا مصالحنا الخاصة”.
ووفقا له، فإن الاجتماعات مع ممثلي حماس “وافق عليها الرئيس دونالد ترامب وكانت مفيدة للغاية في تعزيز إطلاق سراح الاسرى”.
وقال بوهلر إن “الاجتماعات كانت مفيدة للغاية”، في حين قال المسؤول الكبير في حماس طاهر النونو في الوقت نفسه عبر قناة الأقصى إنه “مستعد للإفراج عن المختطف الأمريكي عيدان ألكسندر كجزء من المحادثات لإنهاء الحرب”.
وفي مقابلة أخرى مع التلفزيون الأميركي، هذه المرة على قناة فوكس نيوز، توسع بولر في الحديث عن المحادثات مع حماس: “كانت المحادثات مثمرة للغاية.
مضيفا ” هدفي هو إطلاق سراح الرهائن، وركزت على رهينتنا التي لا تزال على قيد الحياة، عيدان ألكسندر، والقتلى الأميركيين الأربعة. لإعادتهم إلى الوطن في أقرب وقت ممكن. هذا مهم للغاية للرئيس ترامب.
وتابع قائلا”لقد أجرينا مناقشات حول الشكل الذي قد تبدو عليه النهاية. وأستطيع أن أقول إن حماس تسعى إلى وقف إطلاق نار طويل الأمد، كما يقولون. لقد تحدثنا عن وقف إطلاق نار يشمل نزع سلاح حماس، ووقف إطلاق نار ويشمل جزءا من ذلك إعادة بناء غزة”.
وفيما يتعلق بطبيعة العلاقات مع إسرائيل في ظل المحادثات المباشرة مع حماس، قال إن “إسرائيل اطلعت” على المحادثات.
وقال : أجريت مناقشات مع مبعوث نتنياهو الوزير رون ديرمر حيث اثار بعض المخاوف، ومن العدل أن يكون لدى إسرائيل مخاوف إذا كانت الولايات المتحدة تجري محادثات مباشرة مع حماس. “أعتقد أنني تمكنت من تهدئة الأمور”.
تجدر الإشارة إلى أن من المتوقع أن يصل مبعوث دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء المقبل لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار، بعد أن بدأت الإدارة الأميركية مفاوضات منفصلة ومباشرة مع حركة حماس، بشأن الإفراد عن المحتجز الأميركي في غز عيدان الكسندر، وعدد آخر.
وتأتي هذه الجولة من المحادثات بعد الاتفاق الأصلي الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، وانتهت مرحلته الأولى منذ أسبوع.
ومن المقرر أن يشارك في المفاوضات وسطاء قطريون ومصريون إلى جانب وفود إسرائيلية وأخرى من حركة حماس، حيث تبدأ الجلسات يوم الاثنين المقبل.
بحسب التقديرات الإسرائيلية، لا تزال حماس تحتجز 59 إسرائيليًا في غزة، فيما أكدت وزارة جيش الاحتلال مقتل 35 منهم.
وتعتقد المخابرات الإسرائيلية أن 22 شخصًا لا يزالون على قيد الحياة، بينما لا يزال مصير اثنين آخرين غير واضح.
ومن بين الأسرى المتبقين، يوجد خمسة أميركيين، أبرزهم إيدان ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا، والذي يُعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة.
في الوقت ذاته، أعلنت قناة “كان” العبرية أن وفدًا إسرائيليًا سيتوجه إلى الدوحة يوم الاثنين، لكنه سيكون على مستوى “فني” فقط، حيث لن يشارك رئيس فريق التفاوض، رون ديرمر، في المحادثات.
وسيتألف الوفد الإسرائيلي من منسق شؤون الرهائن والمفقودين، غال هيرش، ومسؤول رفيع في جهاز الأمن العام (الشاباك)، بالإضافة إلى عدد من اء الأمنيين.
ويأتي هذا التطور بعد اجتماع عقده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع مجموعة من الوزراء البارزين ورؤساء الأجهزة الأمنية لمناقشة الخطوات التالية في مفاوضات غزة.
وأعلن مكتب نتنياهو في بيان رسمي أن إسرائيل وافقت على دعوة الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة، وسترسل وفدها إلى الدوحة لدفع المفاوضات قدمًا.
في المقابل، عقد وفد من حركة حماس محادثات في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصري، حيث شدد على “ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق والانتقال الفوري إلى مفاوضات المرحلة الثانية، مع فتح المعابر وإدخال المواد الإغاثية إلى القطاع دون قيود”.
ورغم ذلك، نفت الحركة في بيان رسمي ما تردد عن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاحها على هدنة مؤقتة، مؤكدة أن هذه الأنباء “غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة”.
مشروع قانون في “الكنيست” لإلغاء اتفاقيات أوسلو والخليل و”واي ريفر”
قدم وزير الأمن الإسرائيلي السابق، المتطرف إيتمار بن غفير، إلى جانب أعضاء كتلة حزبه (“عوتسما يهوديت”) البرلمانية، مشروع قانون للكنيست، يسعى إلى إلغاء اتفاقيات أوسلو، واتفاق الخليل، واتفاق واي ريفر، بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
جاء ذلك بحسب ما أعلن بن غفير في بيان صدر عنه اليوم الأحد، وقال: إن مشروع القانون يهدف إلى “إعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل توقيع هذه الاتفاقيات، بما في ذلك استعادة الأراضي التي تم تسليمها بموجب الاتفاقيات”، وفق تعبيره.
وبحسب نص المشروع، فسيتم إلغاء القوانين التي تم سنها لتنفيذ هذه الاتفاقيات، كما سيُمنح رئيس الحكومة الإسرائيلية صلاحيات إصدار لوائح لتنفيذ القانون المقترح، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تلغي ما ترتبت عليه الاتفاقيات المذكورة.