بعد امريكا واوروبا : كندا فرضت عقوبات علي شخصيات سودانية بينهم البرهان و”حميدتي”

هناك مثل عالمي معروف جاء فيه “ما طار طير وارتفع .. الا كما طار وقع”، هذا القول موجود بديوان الإمام محمد بن إدريس الملقب بالشافعي ويقال للشخص الذي يأخذه غروره وغزته بنفسه الى درجة الكبرياء فيشببه المثل بالطير الذي يطير ويسمو لكنه احيانا بعد طيرانه يقع، فكما يحدث ان يكون الانسان في قمة قوته لكنه يكون ايضا في اضعف حالاته.
لم يكن بالغريب علي الاطلاق ان هذا المثل انطبق تماما اليوم علي حال عبدالفتاح البرهان الذي دخل اخيرا احدي “القوائم السوداء”، فقد جاءت الاخبار الجديدة التي نشرت في اغلب الصحف العالمية في يوم الخميس ٦/ مارس الحالي وافادت، ان كندا فرضت عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان والدعم السريع محمد حمدان دقلو ورئيسي جهاز الأمن السوداني السابقان صلاح عبدالله قوش محمد عطا المولى عباس. ونصت العقوبات على تجميد أصول المشمولين بالقرار وحظر التعامل مع ممتلكاتهم. وشملت العقوبات 3 كيانات تابعة للجيش وقوات الدعم السريع لارتباطها بالعنف المستمر ضد المدنيين في السودان. وشملت قائمة الشركات “سودان ماستر تكنولوجي”، وهي شركة سودانية تصنع الأسلحة والمركبات للقوات المسلحة السودانية، وتراديف للتجارة العامة التابعة للدعم السريع . كما شملت العقوبات قائد القوات الجوية السودانية الطاهر محمد العوض الأمين. انتهي الخبر الذي انهي احلام البرهان التمتع بحكم لا تشبه شائبه بحسب وجهه نظرة.
ان القراء الذين طالعوا من قبل اخبار “القوائم السوداء” التي اصدرتها من قبل العديد من دول العالم، واتهامات محكمة الجنايات الدولية للعديد من الشخصيات السودانية، يتذكرون تماما اغلب الاشخاص الذين دخلوا هذه القوائم، او الذين تحاصرهم محكمة الجنايات الدولية حتي يقعوا في شباكها، انهم بالطبع لا ينسون الذين تلاحقهم محكمة الجنايات ليل نهار وهم :
١ المشير/ عمر البشير.
٢ الفريق أول ركن/ عبدالرحيم حسين.
٣ احمد هارون.
٤ علي كوشيب.
من هم السودانيين الذين شملتهم المقاطعة الامريكية
والأوروبية .. والمطلوبين القبض عليهم؟!!
١ المشير/ عمر البشير.
٢ الفريق أول ركن/ عبدالرحيم حسين.
٣ الفريق أول/ صلاح عبدالله قوش.. وافراد أسرته.
٤ الفريق/ محمد عطا.
٥ الفريق/ طه الحسين.
٦ الفريق/ عبد الرحيم دقلو.
٧ الفريق/ طه عثمان الحسين.
٨ اللواء/ قائد القوات الجوية/ الطاهر محمد العوض.
٩ العميد/ عبد الرحمن جمعة.
١٠ ضابط صف بقوات الاحتياطي المركزي/ علي كوشيب.
١١ وزير الخارجية السوداني السابق/ علي كرتي.
١٢ القيادي في الحركة الإسلامية السودانية/ عبدالباسط حمزة.
١٣ القيادي البارز بعهد نظام الرئيس السابق/ أحمد هاون.
١٤ مدير منظومة الدفاعات الصناعية العسكرية/ ، ميرغني إدريس.
١٥ زعماء مليشيا الجنجويد سابقا/ موسي هلال.
١٦ فَرضَ مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية ، أمس الأربعاء ، عقوبات على 10 أعضاء رئيسين في حركة حماس الفلسطينية وعملائها.
١٧ المجموعة الاستثمارية التي لها ارتباط وثيق مع حركة “حماس” هي شركة تسمى “حسان والعابد” المالك مجمع “الرواد السكني” في الخرطوم.
١٨ فرضت واشنطن عقوبات على شركة GSK ADVANCE لتكنولوجيا المعلومات والأمن ، ومقرها في السودان ، على خلفية اتهام قوات الدعم السريع باستخدامها للحصول على معدات عسكرية منها طائرات مسيّرة روسية الصنع.
١٩ وضع الاتحاد الأوروبي ست شركات ضالعة في تمويل وتسليح الحرب في السودان على القائمة السوداء ، كما فرض عقوبات على الشركات شملت تجميد أصول هذه الشركات “ويحظر تقديم الأموال أو الموارد الاقتصادية لها أو لمصلحتها بشكل مباشر أو غير مباشر. منع الاتحاد منح تأشيرات دخول إلى دولة للمسؤولين في هذه الشركات.
٢٠ جاء في بيان الاتحاد الأوروبي أن من بين الشركات المشمولة بالعقوبات ، شركتان في مجال تصنيع الأسلحة والمركبات لصالح الجيش السوداني ، هما منظومة الدفاعات الصناعية ، التي قدرت بروكسل إيراداتها بملياري دولار في عام 2020م، وشركة إس إم تي للصناعات الهندسية، بالإضافة إلى شركة زادنا العالمية للاستثمار المحدودة التي يسيطر عليها الجيش السوداني. الشركات الثلاثة المتورطة في تسليح قوات الدعم السريع ، هي شركة الجنيد للأنشطة المتعددة المحدودة وشركة تراديف للتجارة العامة المحدودة وشركة جي إس كيه أدفانس المحدودة ، وهي شركات يسيطر عليها دقلو وأخوته.
٢١ أميركا تفرض عقوبات على البرهان .. اتهامات للجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية(… أعلن موقع وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان. وقالت الوزارة إن الجيش السوداني بقيادة البرهان ارتكب هجمات مميتة بحق المدنيين وشن غارات جوية على المدارس والأسواق والمستشفيات، كما أنه يتحمل المسؤولية عن المنع المتعمد لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين واستخدام الغذاء بوصفه سلاحاً في الحرب. ويأتي القرار بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات على الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» قائد «قوات الدعم السريع» التي تخوض صراعاً مع الجيش السوداني في حرب أهلية مستمرة منذ عامين. وتزامن ذلك مع إعراب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، عن «أسف حقيقي» بسبب الفشل في إنهاء الحرب السودانية، مبدياً أمله في أن تواصل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب محاولاتها لتحقيق السلام في السودان. وفي سياق ذي صلة، اتهم مسؤولون أميركيون كبار الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية مرتين على الأقل ضد «قوات الدعم السريع»، قبل ساعات قليلة من فرض عقوبات على البرهان، وفقاً لما نشرته صحيفة «النيويورك تايمز»، مضيفة أن «استخدام الأسلحة الكيماوية يتجاوز حدوداً أخرى في الحرب بين الجيش السوداني و(قوات الدعم السريع)». وأفاد المسؤولون الأميركيون الكبار بأن الأسلحة الكيماوية استخدمت أخيراً في مناطق نائية من البلاد، مستهدفة عناصر من «قوات الدعم السريع»، وعبروا عن قلقهم من إمكان استخدام أسلحة كهذه قريباً في مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة الخرطوم، ولم يتضح على الفور نوع الأسلحة المستخدمة. وقال اثنان من المسؤولين الأميركيين إن معرفة برنامج الأسلحة الكيماوية كانت مقتصرة على مجموعة صغيرة داخل الجيش السوداني، لكن من الواضح أن البرهان أذن باستخدامها. وتخشى منظمات الإغاثة أن ينتقم الجيش السوداني من قرار العقوبات من خلال تقييد عمليات الإغاثة بشكل أكبر في المناطق التي تعاني من المجاعة أو تتجه نحوها .
المصدر صحيفة “الشرق الاوسط” 16 يناير 2025م ـ
٢٢ ملحوظة: في يوم ٤/ مارس عام ٢٠٠٩م اي قبل (١٦) عام مضت، صدر لاول مرة قرار اتهام محكمة الجنايات الدولية لعمر البشير، وقبل خمسة ايام مضت في هذا الشهر الحالي مارس ٢٠٢٥م، مرت الذكري الـ(١٦) علي صدور الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية عام ٢٠٠٩م أمرا بالقبض على الرئيس عمر حسن أحمد البشير لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.وهو القرار الذي يُشتبه في أن عمر البشير مسؤول جنائيا، باعتباره مرتكبا غير مباشر أو شريكا غير مباشر، عن تعمد توجيه هجمات ضد جزء كبير من السكان المدنيين في دارفور بالسودان، وعن القتل والإبادة والاغتصاب والتعذيب والنقل القسري لأعداد كبيرة من المدنيين ونهب ممتلكاتهم. وأشارت الدائرة التمهيدية الأولى إلى أن كون البشير رئيس دولة حاليا لا يعفيه من المسؤولية الجنائية ولا يمنحه حصانة من المقاضاة أمام المحكمة الجنائية الدولية. ووفقا للقضاة، يُدّعى أن الجرائم المذكورة آنفا ارتكِبت أثناء حملة لمكافحة التمرد شنتها حكومة السودان على مدار خمس سنوات على حركة جيش تحرير السودان وحركة العدل والمساواة وجماعات مسلحة أخرى معارضة لحكومة السودان في دارفور.
المصدر: صحيفة الراكوبة