صفحات من تاريخ الإخوان بالمغرب (3)

مصدر تلقي الإخوان وأغلب المتدينين بالمغرب هو القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة وهدي سلف الأمة ويعرفون المعلوم من الدين بالضرورة ويدعون إلى الله بعدة طرق في الواقع و الانترنيت ويشاركون السعادة التي يشعرون بها مع مقربيهم وخلص أصدقائهم،وهم متميزين في تخصصاتهم ويأخذون بأسباب القوة والتفوق والغنى والنجاح ويقومون بعدة مبادرات لإصلاح أنفسهم ويجاهدون هذه الأخيرة باستمرار وهم متواضعين وغير متكبرين.
يحرص الإخوان بأن يتعاملوا مع أفراد أسرهم بأدب واحترام وإكبار ويدخلون الفرح والسرور على قلوبهم بعدة طرق ويقومون بواجباتهم اتجاههم وكيف لا وقد تزوجوا باسم الله وفتحوا بيوتهم باسم الله،يحب الإخوان أن يستقيموا على دين الله باستمرار ويحرصون كي يكون لهم وجه واحد ولا يخافون في الله لومة لائم،يحبون أن يتوبوا إلى الله ويذكرونه ويدعونه ويقرأون القرآن الكريم كثيرا وينصحون المقربين منهم وأصدقائهم مرة بعد أخرى..
الإخوان بالمغرب يعيشون حياتهم بوسطية واعتدال بين مطالب الجسد والعقل والروح ويكرمون أصدقائهم وهم أوفياء لهم، إخوان كثر بالمغرب في الماضي والحاضر قرأوا كتب كثيرة وأطروا علمهم ومعرفتهم بشواهد ودبلومات عليا ويحبون إتقان أعمالهم..
أكيد أن العلاقة بين مختلف أصناف الإخوان لوجه الله ولا تتم بناء على مصالح متبادلة أو مكاسب دنيوية،الانتماء لبعض الحركات الإسلامية والجمعيات الدعوية شيء جميل فقط فيه حقوق وواجبات وهذه الأخيرة هي التي تجمع مختلف أصناف الناس في كل زمكان،وشيء جميل نشر الوعي والتدين والخوف من الله والمحبة والأمل والتفاؤل بين أفراد ساكنة المدن والقرى والجهات بالمغرب والحركات الإسلامية تقوم بذلك بعدة طرق..
أكيد أن قادة ونخبة الفاعلين في الحركات الإسلامية بالمغرب قاموا بجهود كبيرة لإيصال جمالية الدين الإسلامي والوسطية والإعتدال وقيم وأخلاق ومقاصد الدين الإسلامي لأغلب الأعضاء والعضوات والمتعاطفين والمجتمع المغربي وهم مشكورين على ذلك..
منذ 1981 إلى اليوم بذل الإخوان بالمغرب جهود كبيرة ليصالحوا أفراد الساكنة مع خالقهم وحببوا لهم طاعة الله والقرب منه،و
ناضلوا إعلاميا وثقافيا وفكريا وتربويا وسياسيا ونقابيا ونظموا أنشطة كثيرة في عدة مجالات في البنايات الثقافية وبمقراتهم وهم مشكورين على ذلك.
أغلب الإخوان المتعلمين جدا والمبدعين والمجتهدين والجادين يتوفرون على مكتبات ببيوتهم وينهلون هم وأبناؤهم منها باستمرار وهم فاعلين محليا وإقليميا وجهويا وفي الوطن ككل بعدة طرق،يحبون أن يكونوا إيجابيين وآمرين بالعدل ويخالطون الناس ويصبرون على أذاهم..
يتعامل الإخوان بالمغرب مع عامة الناس كالطبيب للمريض وليس مثل القاضي للمجرم وهم يحسنون الظن بجميع الناس وينظرون إلى الجانب الإيجابي من شخصياتهم ويتعاونون معهممرة بعد أخرىعلى الخير والبر و التقوى…
يوقن الإخوان بالمغرب أن طريق الله ليست مفروشة بالورود والرياحين بل مليئة بالأشواك و المطامح والمطامع وهم دعاة وليسوا قضاة وهم عابدين لله وليسوا عابثين ويعملون للدين والدنيا والآخرة وهم بشر وليسوا ملائكة معصومين وقد وقعت لهم عدة إخفاقات في حياتهم كما يقع نفس الشيء لجميع أصناف الناس هذا لأن الدنيا بأسرها قد كتب الله عليها النقص..
إخوان كثر بالمغرب ألفوا كتبا كثيرة لتنير طريق المسلمين وتدخل في باب العلم النافع،أكيد أن الإخوان بالمغرب ثابثين على الاستقامة والقيم والأخلاق وهم متحررين من الخوف من غير الله ويحبون المبادرة ويقومون بأعمال كثيرة نفعها عام ومتعدي لجميع أفراد الساكنة..
يشارك الإخوان في عدة ندوات وملتقيات علمية بالمدن والجهات بالمغرب وبالدول العربية والإسلامية وفي بعض الدول الغربية مرة بعد أخرى ومن الأولويات عندهم احترام الشرع والقانون،ويتقربون إلى الله بنوافل الصلاة والصيام والصدقة..
المصدر: العمق المغربي