الأحكام الفقهية للأمور الدوائية والعلاجية في رمضان ..  17 أمرًا دوائيًا وعلاجيًا لا تُفطر

يتساءل الكثير من المسلمين خلال شهر رمضان عن الأحكام الفقهية المتعلقة بالأمور الدوائية والعلاجية ومدى تأثيرها على صحة الصيام، وقد تناول مجمع الفقه الإسلامي الدولي هذه المسألة بعد دراسة مستفيضة جمعت بين آراء الفقهاء ورأي أهل الاختصاص من الأطباء، من خلال ذلك تم التوصل إلى قائمة تضم عددًا من الأمور العلاجية التي لا تفطر الصائم، مع الإشارة إلى وجود بعض الأمور التي ما زالت محل اجتهاد ونقاش فقهي.

دور المجامع الفقهية في القضايا المستجدة

تلعب المجامع الفقهية دورًا محوريًا في إصدار الفتاوى المتعلقة بالقضايا المستجدة، خاصة في المجالات الطبية والاقتصادية والاجتماعية، إذ يعتمد الفقهاء على استشارة المتخصصين في كل مجال قبل إصدار الأحكام الشرعية، لضمان توافقها مع مقاصد الشريعة الإسلامية، ويعد مجمع الفقه الإسلامي الدولي من أبرز الهيئات التي تعنى بهذه المسائل، حيث يجمع بين الرؤية الفقهية والنظرة العلمية الدقيقة.

الأمور الدوائية والعلاجية التي لا تفطر الصائم

أصدر مجمع الفقه الإسلامي قائمة تضم أكثر من 17 إجراءً دوائيًا وعلاجيًا لا تؤدي إلى إبطال الصيام، ومنها:

• استخدام قطرات العين والأذن، وبخاخ الأنف، شريطة عدم ابتلاع ما ينفذ إلى الحلق.
• تناول الأقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج الذبحة الصدرية، مع تجنب ابتلاع ما يصل إلى الحلق.
• استخدام التحاميل (اللبوس) المهبلية أو الشرجية، بالإضافة إلى الغسول المهبلي والمنظار الرحمي.
• إدخال المنظار أو اللولب إلى الرحم، وكذلك القسطرة في مجرى البول دون أن يكون لها تأثير على الجهاز الهضمي.
• إجراءات علاج الأسنان مثل الحفر والقلع والتنظيف، بشرط عدم ابتلاع السوائل المستخدمة.
• استخدام البنج الموضعي أو العام، طالما لم يتم تزويد الجسم بسوائل مغذية.
• أخذ الحقن العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية، باستثناء تلك التي تحتوي على مواد مغذية.
• استعمال المراهم والدهانات الجلدية والملصقات الطبية التي يتم امتصاصها عبر الجلد.
• إجراء الفحوصات الطبية مثل تصوير القلب أو منظار المعدة، بشرط عدم إدخال محاليل مغذية.
• التقيؤ غير المتعمد، حيث لا يفسد الصيام إلا إذا كان الاستفراغ مقصودًا ومتعمدًا.

الأمور التي ما زالت محل نقاش فقهي

رغم وجود اتفاق على العديد من الإجراءات الطبية التي لا تفطر، إلا أن هناك أمورًا أخرى ما زالت محل اجتهاد فقهي، حيث يختلف العلماء في تحديد تأثيرها على الصيام. ومن بين هذه الأمور:

• الحجامة، والتي يرى بعض الفقهاء أنها تفطر، بينما يرى آخرون أنها لا تؤثر على الصيام.
• سحب عينة دم للتحليل أو التبرع بالدم، وهو أمر محل خلاف بين العلماء حول تأثيره على ضعف الجسم وبالتالي صحة الصيام.
• استخدام بخاخ الربو، حيث يرى بعض العلماء أنه يفطر نظرًا لوصول الرذاذ إلى الحلق، بينما يعتبره آخرون غير مفطر.