اخبار السودان

القمة الأوروبية ببروكسيل: فون دير لايين تقول إن أوروبا وأوكرانيا تواجهان “لحظة حاسمة”

القمة الأوروبية ببروكسيل: فون دير لايين تقول إن أوروبا وأوكرانيا تواجهان “لحظة حاسمة”

صدر الصورة، Getty Images

يجتمع قادة الدول الأوروبية، الخميس، في بروكسل، لحضور قمة خاصة بالدفاع، وذلك دعماً لكييف، بعد اعتزام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف المساعدات عن أوكرانيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن أوروبا وأوكرانيا تواجهان “لحظة حاسمة”، فيما رفض المستشار الألماني أولاف شولتس ما اعتبره”سلاما مفروضا” على أوكرانيا

وشكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قادة الاتحاد الأوروبي، على “الدعم القوي” الذي أظهروه لأوكرانيا، بعد وصوله لحضور القمة.

وقال “خلال كل الفترة الماضية والأسبوع الماضي، وقفتم إلى جانبنا”، مضيفا “لسنا وحدنا، وهذه ليست مجرد كلمات بل نشعر بذلك”.

كما قال “نحن أرسلنا إشارة قوية للشعب الأوكراني وهم يقدرونها”.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

في حين حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أن القارة الأوروبية تمر بـ “نقطة تحول تاريخية”.

وإلى جانب إعادة التسليح، من المقرر أن يناقش الزعماء كيف يمكن للتكتل أن يدعم أوكرانيا في مواجهة إعلان ترامب الذي يقول إنه يسعى لإنهاء الحرب بين كييف وموسكو.

ووصل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لحضور القمة الأوروبية، بعد دعوة تلقاها.

وتزايد التوتر في أوروبا منذ المشادة الكلامية العلنية بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض الأسبوع الماضي.

وبعد ثلاث سنوات على الغزو الروسي لأوكرانيا، تركت مبادرات إدارة ترامب تجاه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الكثيرين في أوروبا قلقين من أن القارة لن تكون قادرة على الاعتماد على الدعم الأمريكي لأمنها.

حزمة غير مسبوقة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال لقاء سابق في كييف

صدر الصورة، EPA

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وفي إشارة إلى القلق العميق، أعلن ماكرون الأربعاء، أنه يريد “فتح نقاش استراتيجي” بشأن حماية أوروبا بواسطة المظلة النووية الفرنسية، على خلفية التقارب بين موسكو وواشنطن، موضحاً أن قرار اللجوء إليها سيبقى “في يدي” الرئيس الفرنسي.

وقال ماكرون في خطاب متلفز، “استجابة للدعوة التاريخية التي وجهها المستشار الألماني العتيد (فريدريش ميرتس)، قررت فتح النقاش الاستراتيجي بشأن حماية حلفائنا في القارة الأوروبية عبر الردع”.

والإثنين، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن حزمة دفاع غير مسبوقة أطلق عليها اسم “إعادة تسليح أوروبا”، وقالت إن أوروبا مستعدة لتعزيز إنفاقها الدفاعي “بشكل هائل” و”بالسرعة والطموح اللازمين”.

بينما تواجه أوروبا “خطراً واضحاً وحاضراً على نطاق لم يشهده أي منا في حياتنا”، بحسب فون دير لاين.

وقالت إن المقترحات الثلاثة الموضحة في خطة إعادة تسليح أوروبا من شأنها أن تدعم أوكرانيا و”تعالج الحاجة طويلة الأمد لتحمل قدر أكبر من المسؤولية” عن الأمن الأوروبي.

وتتضمن المقترحات، توفير 150 مليار يورو على شكل قروض لشراء الأسلحة أو للاستثمارات المشتركة.

إضافة إلى “السماح للدول بزيادة مستويات العجز لإفساح المجال لمزيد من الإنفاق الدفاعي”، وإعادة توجيه أموال مخصصة لبرامج أخرى نحو الإنفاق الدفاعي.

وقد يصل حجم الإنفاق الدفاعي إلى نحو 800 مليار يورو، وفق فون دير لاين.

وقال وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، إن فرنسا تقدم معلومات استخباراتية عسكرية لأوكرانيا.

وأوضح لوكورنو لإذاعة فرانس إنتر، “استخباراتنا سيادية (…) بقدرات تخصّنا. نحن ننقلها إلى الأوكرانيين للاستفادة منها”.

والإثنين الماضي، أعلنت واشنطن تجميد مساعدتها العسكرية لأوكرانيا.

وأوضح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه)، جون راتكليف، الأربعاء، أن هذا القرار يشمل كذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، رغم أن هذا التعاون عنصر أساسي يعول عليه الجنود الأوكرانيون في ساحة المعركة.

الكرملين لماكرون: لا يمكن اعتباره خطاب رئيس دولة يفكر في السلام

من جانبه انتقد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب التصريحات التي أدلى بها أمس.

وكان ماركون خذر في خطابه أوروبا من أنها “لم تعد قادرة على تصديق كلمات” زعماء روسيا، قائلاً إنهم انتهكوا وقف إطلاق النار السابق. وأضاف أن “نشر القوات الأوروبية” في أوكرانيا يمكن أن يكون ضمن الضمانات الأمنية المحتملة لحماية اتفاق السلام.

يقول بيسكوف: “الخطاب موجه للغاية. لا يمكن اعتباره خطاب رئيس دولة يفكر في السلام”.

ويضيف: “بناءً على ما قيل، يمكننا أن نستنتج أن فرنسا تفكر في الحرب أكثر، وفي مواصلة الحرب. مع كل الاحترام لماكرون، يمكن القول إنه احتوى على العديد من الأخطاء، من الناحية الدبلوماسية”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *