اخبار المغرب

المغرب يدرس عروض 5 دول لتزويد البحرية الملكية بغواصات حربية متطورة

يسعى المغرب إلى اقتناء غواصتين ضمن برنامج طموح يعكف على دراسة عروض من خمس دول. في هذا الإطار، تقترح كل من فرنسا وألمانيا وروسيا تزويد المملكة بغواصات جديدة، بينما تعرض البرتغال واليونان بيع غواصتين مستعملتين للمملكة.

وذكر موقع “أنفو ديفنس” المتخصص في شؤون الدفاع والأمن أن العروض الفرنسية والألمانية تبدو الأكثر ترجيحا. يتضمن العرض الفرنسي بناء غواصتين من طراز “سكوربين” من قبل شركة “نافال جروب” شبه الحكومية، فيما تقدم ألمانيا خيارين هما: “HDW Class Dolphin AIP” و”HDW Class 209/1400″، وكلاهما من إنتاج شركة “تيسين كروب مارين سيستمز” (TKMS).

أما روسيا، فقد طرحت غواصتها “Amur 1650″، التي لم تحظَ بفرص كبيرة في البداية نظرًا للتقارب المغربي الأمريكي. غير أن الموقع الإسباني أشار إلى أن التغيرات الجيوسياسية الدولية، خاصة بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتعزيز العلاقات بين واشنطن وموسكو، قد تجعل هذا الخيار أكثر احتمالية مما كان عليه سابقا.

في سياق متصل، أفادت وسيلة الإعلام الروسية “ميليتاري أفريكا”، المتخصصة في قطاع الدفاع الإفريقي، والتي التي تتخذ من نيجيريا مقرا لها، بأن فرص فرنسا وألمانيا في تعزيز مشاريع المغرب البحرية آخذة في الارتفاع، مبرزة أن مجموعة “نافال جروب” الفرنسية لا تكتفي بتقديم غواصاتها فقط، بل تسعى أيضًا للفوز بامتياز تشغيل حوض بناء سفن جديد في الدار البيضاء، مما يعزز التزامها تجاه المغرب في هذا المجال.

وفقا لموقع “أنفو ديفنس”، تتمتع غواصة “سكوربين” (Scorpène) بقدرات متطورة، حيث تبلغ إزاحتها 2000 طن، وقد صُممت لمجموعة متنوعة من المهام، تشمل الحرب المضادة للسطح، الحرب المضادة للغواصات، الهجمات بعيدة المدى، العمليات الخاصة، وجمع المعلومات الاستخباراتية. وهي مزودة بستة أنابيب إطلاق يمكنها حمل 18 مقذوفًا، بما في ذلك الطوربيدات والصواريخ.

أما غواصة “دولفين” (Dolphin) الألمانية، فهي من فئة HDW ومزودة بنظام دفع هوائي مستقل (AIP)، ما يمنحها قدرة طويلة على البقاء تحت الماء دون الحاجة للهواء الخارجي، تصل إلى عدة أسابيع متواصلة. يبلغ طولها 68 مترا، وتصل إزاحتها إلى أكثر من 2000 طن.

في المقابل، غواصة “HDW Class 209/1400” الألمانية، التي تم اقتراحها أيضا، تُعتبر نموذجا أقدم، إذ تبلغ إزاحتها عند الغمر 1440 طنا وطولها أكثر من 61 مترا. أما “Amur 1650” الروسية، فهي أيضًا مزودة بنظام AIP، وتبلغ إزاحتها 1650 طنًا، بينما يصل طولها إلى حوالي 67 مترا.

على الجانب الآخر، تقتصر عروض اليونان والبرتغال على بيع غواصات مستعملة سبق أن خدمت في أسطولهما البحري، وهو خيار قد يكون أقل تكلفة لكنه لا يوفر بالضرورة أحدث التقنيات مقارنة بالغواصات الجديدة.

وتبدو الخيارات الفرنسية والألمانية الأكثر قوة في السباق، مدعومة بعروض تشمل نقل التكنولوجيا والاستثمار في البنية التحتية البحرية. ومع استمرار المفاوضات، يبقى القرار النهائي رهينًا بالإمكانات التقنية، العروض المالية، والشراكات الاستراتيجية التي يمكن أن تحققها المملكة في هذا المجال الحيوي.

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *