اخر الاخبار

قطر ترفض تقرير “الشاباك” ربط هجوم حماس يوم 7 أكتوبر بأموالها لغزة

أمد/ الدوحة: رفضت قطر يوم الأربعاء، “اتهامات” صادرة عن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” تعزو تنامي قوة “حماس” قبل السابع من أكتوبر 2023 إلى أموال حصلت عليها الحركة من الدولة الخليجية.

وقال مكتب الإعلام الدولي القطري في بيان: “الاتهامات الباطلة الصادرة عن جهاز أمن الداخلي (الشاباك)، التي تربط المساعدات القطرية بهجوم السابع من أكتوبر، هي مثال آخر على التحريف المدفوع بالمصالح الذاتية في السياسات الإسرائيلية”.

ورد البيان القطري “من المعروف جيدا في إسرائيل ودوليا أن جميع المساعدات التي تم إرسالها من قطر إلى غزة، نُقلت بعلم الحكومات الإسرائيلية السابقة وأجهزتها الأمنية بما فيها شين بيت، وبدعمها وتحت إشرافها”.

وأضافت ” لم يتم تسليم أي مساعدات إلى الجناح السياسي أو العسكري لحماس. فعلى سبيل المثال، تضمنت آلية تقديم المساعدات للعائلات تنسيقًا وثيقًا مع منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تم تحويل الأموال إلى برنامج الأغذية العالمي. وبعد ذلك تم تحويل الأموال مباشرة إلى المستفيدين من خلال البرامج التي وافقت عليها إسرائيل.

وأكدت البيان القطري، “من المعروف جيدًا داخل إسرائيل وعلى الصعيد الدولي أن جميع المساعدات المرسلة من قطر إلى غزة تم نقلها بمعرفة ودعم وإشراف كاملين من قبل الإدارة الإسرائيلية الحالية والسابقة وأجهزتها الأمنية بما في ذلك جهاز الأمن العام (الشاباك).

وبالإضافة إلى ذلك، تم تنسيق الوقود الممول قطرياً مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وتم تحويله عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، وهو المعبر الوحيد المخصص في إسرائيل لدخول البضائع إلى غزة.

وقال البيان القطري “في هذا المنعطف الحاسم، على شين بيت وأجهزة أمن إسرائيلية أخرى التركيز على إنقاذ من تبقى من الرهائن وإيجاد حل يضمن الأمن الإقليمي الطويل الأمد، بدلا من اللجوء إلى تكتيكات مضللة”.

وتابع أن “المزاعم بأن المساعدات القطرية وُجّهت لحماس كاذبة جملة وتفصيلا وتمثل دليلا على نية المتّهِمين إطالة أمد الحرب”.

الشاباك

ونشر “الشاباك” خلاصاته من تحقيق داخلي يوم الثلاثاء، أقر فيه بإخفاقاته في منع هجوم 7 أكتوبر 2023.

وقال تقرير “الشاباك”، أن ” سياسة التهدئة التي سمحت لحماس بالتسلح بشكل مكثف، وتدفّق الأموال القطرية ونقلها إلى الجناح المسلح للحركة، ومحاولة التعامل مع تنظيم معاد من خلال الاستخبارات والدفاع فقط، مع تجنب المبادرات الهجومية، كان من بين الأسباب الرئيسية لتقوية شوكة حماس، مما سمح لها بشن الهجوم”.

واستضافت قطر مكتب حماس السياسي منذ العام 2012 بمباركة أميركية، لكن الخطوة أثارت اتهامات أيضا للإمارة الخليجية بدعم الفصائل الفلسطينية المسلحة، وهو أمر لطالما نفته الدوحة.

لعبت قطر دورا محوريا في ضمان التوصل إلى الهدنة الهشة في غزة إذ توسطت بين حماس وإسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *