اخر الاخبار

بيان هام لإدارة اتحاد الحراش

أصدرت إدارة اتحاد الحراش، اليوم الأربعاء، بيانا، بخصوص الأحداث المؤسفة التي سبقت مباراة الجولة الثانية عشرة من بطولة الرابطة الثانية والتي جمعت بين النادي الرياضي الهاوي لمدينة الحراش ونادي مستقبل الرويسات، وما ترتب عنها من تداعيات أدت إلى إلغاء اللقاء بسبب أعمال العنف في محيط الملعب، وما تبعها من تصعيد في ردود الفعل عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.

ووجهت الإدارة الحراشية نداء إلى جماهير الفريقين لـ “التحلي بروح المسؤولية والالتزام بالمبادئ السامية للرياضة والتي تقوم على الاحترام والتنافس النزيه”، مضيفة أن “كرة القدم رغم شعبيتها الكبيرة ومكانتها العاطفية في قلوب الجزائريين، تظل في جوهرها رياضة قائمة على المتعة والتقارب بين أبناء الوطن الواحد لا ساحة للصراعات أو العداء”.

وبعد أن عبرت عن “أسفها العميق واستنكارها لكل مظاهر العنف التي لا تمت للرياضة بصلة”، أكدت الإدارة العاصمية برئاسة سفيان طواهرية “موقفها الثابت بأن كرة القدم كانت وستظل ميدانا للتنافس الشريف وفضاء لترسيخ قيم الروح الرياضية وتعزيز أواصر الوحدة الوطنية، بعيدا عن أي شكل من أشكال التعصب أو الفوضى”.

وحسب مسؤولي اتحاد الحراش فإن أي خلاف رياضي يجب أن يحل عبر القنوات القانونية والمؤسسات الرياضية المخولة بذلك، وفق الأطر الرسمية التي تضمن العدالة والإنصاف، وليس عبر “الاستفزاز أو التحريض أو تأجيج المشاعر، وهي ممارسات مرفوضة لا تخدم إلا من يسعون لإشعال نار الفتنة وتحريف الرياضة عن جوهرها النبيل”.

وعبرت ذات الإدارة عن “أسفها العميق لبعض التصرفات غير المسؤولة الصادرة عن جهات كان الأحرى بها أن تكون مثالا يحتذى به في ضبط النفس وتعزيز ثقافة الروح الرياضية بدلا من إذكاء نار التوتر والانقسام، فالمسؤولية في الرياضة، كما في كل المجالات هي أمانة تتطلب الحكمة والبصيرة، ولا يكون القائد قائدا بحق إلا حين يكون جسرًا لوحدة أبناء الوطن، لا سببا في فرقتهم لا سيما في هذا الشهر الفضيل الذي يدعونا جميعًا إلى التسامح والتآخي ونبذ كل أشكال الفتنة والتفرقة”، داعية إلى “تجاوز هذه المرحلة بروح رياضية عالية والانصراف إلى ما هو أهم وهو دعم فرقنا من أجل تقديم مستوى كروي يليق بتاريخ الكرة الجزائرية وقيمها النبيلة”.

وفي الختام، دعا البيان مسؤولي الفريقين وجميع الفاعلين في الحقل الرياضي إلى الارتقاء بالخطاب والممارسة، بعيدًا عن الحسابات الضيقة والأجندات الخفية فالرياضة كانت وستظل مرآة لوعي المجتمعات وأداة لتعزيز التلاحم الوطني تعبر فيها الملاعب عن القيم السامية للمجتمع، لا عن نزاعات آنية لا تمت للروح الرياضية بصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *