اخبار السودان

بالصور: بي بي سي ترصد أجواء أول يوم من رمضان في غزة

بالصور: بي بي سي ترصد أجواء أول يوم من رمضان في غزة

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، المسحراتي يسير في شوارع خام يونس المدمرة لإيقاظ الفلسطينيين لتناول وجبة السحور الأولى في شهر رمضان المبارك، فجر 1 مارس/آذار 2025

على الرغم من الدمار الذي حل بقطاع غزة، إلا أن هذا الشهر يشهد بعض البهجة التي تبدد أجواؤها وألوانها رماد الرصاص والركام، بعد حرب دامت 15 شهراً، تخللها شهر رمضان الماضي الذي قضاه سكان القطاع الصائمون تحت وطأة الغارات الإسرائيلية.

ففي رمضان من هذا العام، تمكنت العديد من العائلات الغزية من التجمع لتناول طعام إفطار اليوم الأول من رمضان، بصحبة الأسرة والعائلة، الأمر الذي افتقدوه منذ اندلاع الحرب عام 2023.

التقى برنامج “غزة اليوم”، الخدمة الإذاعية الخاصة التي تقدمها بي بي سي، عدداً من المواطنين، عقب تناولهم طعام الإفطار بصحبة ذويهم، معربين عن شعورهم بالدفء الأسري الذي افتقدوه لأكثر من عام، في أجواء غلبت عليها مصاعب النزوح والهرب إلى الملاجئ في محاولة للهرب من نيران المدفعية والصواريخ.

بائع يقدم التمور للزبائن في متجر بسوق الزاوية القديم في مدينة غزة في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك في الأول من مارس 2025

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، سوق الزاوية القديم في مدينة غزة في اليوم الأول من شهر رمضان 2025

وأعرب أحمد كريّم من حي التفاح بمدينة غزة شمالي القطاع، عن تفاؤله برمضان هذا العام، الذي وصفه بأنه “استثنائي”، بعد أن كان كل ما يتذكره “الحرب والاجتياحات”.

وأضاف كريّم لبي بي سي أنه تمكن من الإفطار مع عائلته، الأمر الذي حُرم منه في العام الماضي، حيث كان “كل واحد في جهة مختلفة، ولم يكن هناك طعام متوافر كما هو اليوم”.

أسرة غزاوية تجلس على طاولة طعام في أحد شوارع غزة استعدادا لتناول طعام الإفطار في أول يوم في رمضان

صدر الصورة، Reuters

فرحة منقوصة

أما أم عابد الغفري، فأعربت عن افتقادها لـ “راحة البال” حيث لا تزال تعيش أجواء من الرعب والخوف، على الرغم من الهدوء النسبي وتوافر الطعام، مقارنة بالعام الماضي الذي شهد “مجاعة”.

بائع يرش التوابل على طبق من الحمص من كشكه في سوق الزاوية القديم بمدينة غزة في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك في الأول من مارس 2025

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، سوق الزاوية القديم بمدينة غزة في اليوم الأول من شهر رمضان 2025

وقال غسان حمدان من بيت حانون، إن الأجواء الرمضانية رغم أنها أفضل من العام الماضي، إلا أنها لا تشبه أجواء ما قبل الحرب بأي حال من الأحوال، فأسرته الصغيرة تعيش بمعزل عن بقية الأهل والأصدقاء.

وأضاف لبي بي سي: “نعيش بعيداً عن بيتنا الذي قُصف في الحرب، وبعيداً عن أقاربنا. نعيش بين أناس أغراب عنا لا نعرفهم ولا يعرفوننا”.

فلسطينيون يتناولون الطعام أمام طاولة ممتدة في شوارع غزة

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، فلسطينيون يتناولون الطعام أمام طاولة ممتدة في شوارع غزة

“نفتقد رمضان الأمس”

غزيون يؤدون صلاة التراويح في أول أيام شهر رمضان

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، غزيون يؤدون صلاة التراويح في أول أيام شهر رمضان

وعلى الرغم من استمرار أجواء وقف إطلاق النار حتى الآن، لم تتمكن عائلات أخرى من التجمع في أول أيام رمضان على مائدة الإفطار.

وقارن يوسف الطويل بين أجواء رمضان هذا العام، وما اعتادوا عليه قبل اندلاع الحرب، حين كان يجتمع حول مائدة الطعام الأب والأم والإخوة جميعاً.

فلسطينيون يفطرون بتناول وجبات الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، بالقرب من أنقاض المباني، وسط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، في رفح، جنوب قطاع غزة

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة، لحظة تناول الإفطار خلال اليوم الأول من رمضان في رفح جنوب قطاع غزة

وقال الطويل لبي بي سي إنه يعيش اليوم “مأساة كبيرة؛ فرغم الأجواء الرمضانية، إلا أنه يعاني، في ظل تشتت الأسرة الواحدة.

وأوضح قائلاً: “أنا في خيمة وأخي في خيمة أخرى بمنطقة أخرى، وأبي بعيد عنا”، مضيفاً أنه يحاول “قدر الإمكان التعايش مع الشهر الفضيل، لكننا نفتقد رمضان الأمس”.

فتى فلسطيني يشعل الألعاب النارية بالقرب من أنقاض مبنى خلال احتفاله باليوم الأول من شهر رمضان في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة في الأول من مارس 2025

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، ألعاب نارية على أنقاض مبنى في مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة

في حين أعرب أبو هاشم عن شعوره بالألم والحزن؛ فرمضان هذا العام “لا نكهة له ولا طعم ولا لون، بعد أن تشتتنا، وحياة الخيام مهينة”.

نساء يعدن الطعام للإفطار في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، بينما يجلسن بجوار أنقاض مبنى منهار في ملجأ في جباليا شمال قطاع غزة في الأول من مارس/آذار 2025

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، إعداد طعام الإفطار في اليوم الأول من شهر رمضان على أنقاض مبنى في ملجأ في جباليا شمال قطاع غزة

وقد اعتاد أهل غزة سابقاً على تناول الدجاج والملوخية في اليوم الأول من رمضان، بحسب أبو هاشم، الذي اعتاد سابقاً أيضاً أن يتصل هاتفياً بمن حوله لإيقاظهم لتناول وجبة السحور قبل بدء يوم الصيام.

وأضاف لبي بي سي: “هذه المظاهر لم تعد موجودة اليوم على الإطلاق، وحتى لو حاول أحدنا القيام بشيء من ذلك، يشعر بأنه أمر مصطنع، لا ينبع من القلب”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *