بالصور: بي بي سي ترصد أجواء أول يوم من رمضان في غزة

بالصور: بي بي سي ترصد أجواء أول يوم من رمضان في غزة
صدر الصورة، Getty Images
على الرغم من الدمار الذي حل بقطاع غزة، إلا أن هذا الشهر يشهد بعض البهجة التي تبدد أجواؤها وألوانها رماد الرصاص والركام، بعد حرب دامت 15 شهراً، تخللها شهر رمضان الماضي الذي قضاه سكان القطاع الصائمون تحت وطأة الغارات الإسرائيلية.
ففي رمضان من هذا العام، تمكنت العديد من العائلات الغزية من التجمع لتناول طعام إفطار اليوم الأول من رمضان، بصحبة الأسرة والعائلة، الأمر الذي افتقدوه منذ اندلاع الحرب عام 2023.
التقى برنامج “غزة اليوم”، الخدمة الإذاعية الخاصة التي تقدمها بي بي سي، عدداً من المواطنين، عقب تناولهم طعام الإفطار بصحبة ذويهم، معربين عن شعورهم بالدفء الأسري الذي افتقدوه لأكثر من عام، في أجواء غلبت عليها مصاعب النزوح والهرب إلى الملاجئ في محاولة للهرب من نيران المدفعية والصواريخ.
صدر الصورة، Getty Images
وأعرب أحمد كريّم من حي التفاح بمدينة غزة شمالي القطاع، عن تفاؤله برمضان هذا العام، الذي وصفه بأنه “استثنائي”، بعد أن كان كل ما يتذكره “الحرب والاجتياحات”.
وأضاف كريّم لبي بي سي أنه تمكن من الإفطار مع عائلته، الأمر الذي حُرم منه في العام الماضي، حيث كان “كل واحد في جهة مختلفة، ولم يكن هناك طعام متوافر كما هو اليوم”.
صدر الصورة، Reuters
فرحة منقوصة
أما أم عابد الغفري، فأعربت عن افتقادها لـ “راحة البال” حيث لا تزال تعيش أجواء من الرعب والخوف، على الرغم من الهدوء النسبي وتوافر الطعام، مقارنة بالعام الماضي الذي شهد “مجاعة”.
صدر الصورة، Getty Images
وقال غسان حمدان من بيت حانون، إن الأجواء الرمضانية رغم أنها أفضل من العام الماضي، إلا أنها لا تشبه أجواء ما قبل الحرب بأي حال من الأحوال، فأسرته الصغيرة تعيش بمعزل عن بقية الأهل والأصدقاء.
وأضاف لبي بي سي: “نعيش بعيداً عن بيتنا الذي قُصف في الحرب، وبعيداً عن أقاربنا. نعيش بين أناس أغراب عنا لا نعرفهم ولا يعرفوننا”.
صدر الصورة، Getty Images
“نفتقد رمضان الأمس”
صدر الصورة، Reuters
وعلى الرغم من استمرار أجواء وقف إطلاق النار حتى الآن، لم تتمكن عائلات أخرى من التجمع في أول أيام رمضان على مائدة الإفطار.
وقارن يوسف الطويل بين أجواء رمضان هذا العام، وما اعتادوا عليه قبل اندلاع الحرب، حين كان يجتمع حول مائدة الطعام الأب والأم والإخوة جميعاً.
صدر الصورة، Reuters
وقال الطويل لبي بي سي إنه يعيش اليوم “مأساة كبيرة؛ فرغم الأجواء الرمضانية، إلا أنه يعاني، في ظل تشتت الأسرة الواحدة.
وأوضح قائلاً: “أنا في خيمة وأخي في خيمة أخرى بمنطقة أخرى، وأبي بعيد عنا”، مضيفاً أنه يحاول “قدر الإمكان التعايش مع الشهر الفضيل، لكننا نفتقد رمضان الأمس”.
صدر الصورة، Getty Images
في حين أعرب أبو هاشم عن شعوره بالألم والحزن؛ فرمضان هذا العام “لا نكهة له ولا طعم ولا لون، بعد أن تشتتنا، وحياة الخيام مهينة”.
صدر الصورة، Getty Images
وقد اعتاد أهل غزة سابقاً على تناول الدجاج والملوخية في اليوم الأول من رمضان، بحسب أبو هاشم، الذي اعتاد سابقاً أيضاً أن يتصل هاتفياً بمن حوله لإيقاظهم لتناول وجبة السحور قبل بدء يوم الصيام.
وأضاف لبي بي سي: “هذه المظاهر لم تعد موجودة اليوم على الإطلاق، وحتى لو حاول أحدنا القيام بشيء من ذلك، يشعر بأنه أمر مصطنع، لا ينبع من القلب”.
المصدر: صحيفة الراكوبة