اخبار السودان

ستارمر يقدّم دعماً كاملاً لزيلينسكي خلال استقبال حار بلندن

ستارمر يقدّم دعماً كاملاً لزيلينسكي خلال استقبال حار بلندن

صدر الصورة، Reuters

  • Author, توم ماك آرثر
  • Role, بي بي سي نيوز

قال كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يحظى “بدعم كامل من المملكة المتحدة” حيث التقى الاثنان في 10 داونينغ ستريت، مقر رئيس الوزراء البريطاني.

وأبلغ الرئيس الأوكراني ستارمر أنه سعيد لأن بلاده لديها “مثل هؤلاء الأصدقاء”، بعد وصوله إلى المملكة المتحدة في أعقاب اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والذي تحوّل إلى خلاف بين الرئيسين.

كما وقع زيلينسكي وستارمر على قرض بقيمة 2.26 مليار جنيه إسترليني للإمدادات العسكرية الأوكرانية، والذي سيسدد من خلال أرباح الأصول الروسية المجمدة.

وسيستضيف رئيس الوزراء البريطاني قمة لقادة أوروبيين اليوم الأحد تتناول الجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، بالإضافة إلى الدفاع الأوروبي بشكل عام، كما سيلتقي زيلينسكي بالملك تشارلز الثالث.

وسوف تطغى على هذه الاجتماعات الآن الخلاف الذي وقع بين ترامب وزيلينسكي في واشنطن والمخاوف بشأن تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة.

وفي الأسابيع الأخيرة، سعى ستارمر إلى تصوير نفسه كجسر بين الولايات المتحدة وأوروبا مع تطور رغبة إدارة ترامب في تقليل مشاركتها في الدفاع الأوروبي، حيث عقد اجتماعاً ودياً مع ترامب قبل يوم واحد من اجتماعه مع زيلينسكي.

وخلال ذلك الاجتماع، سلّم باليد رسالة من الملك تشارلز يدعو فيها ترامب المولع بالعائلة المالكة إلى زيارة دولة ثانية غير مسبوقة، والتي دعا نواب الحزب الوطني الاسكتلندي رئيس الوزراء إلى سحبها بعد الخلاف في المكتب البيضاوي.

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

كما حاول ستارمر أن يكون جسرا لأوكرانيا في سعيها للحصول على ضمانات أمنية أمريكية في أي اتفاق سلام، حيث اتصل بكل من ترامب وزيلينسكي عبر الهاتف في أعقاب خلافهما.

وكانت الزيارة إلى داونينغ ستريت يوم السبت فرصة لرئيس الوزراء البريطاني لتأكيد دعمه المستمر لزيلينسكي بعد الخلاف العلني مع ترامب.

وفي تعليقه على الهتافات التي سمعها في الخارج، قال ستارمر للرئيس الأوكراني، “هذا هو شعب المملكة المتحدة الذي خرج ليُظهِر مدى دعمه لكم، ومدى دعمه لأوكرانيا”.

وأضاف “نحن نقف معكم ومع أوكرانيا مهما طال الوقت”.

ورد زيلينسكي، “لقد رأيت الكثير من الناس وأريد أن أشكر شعب المملكة المتحدة، على هذا الدعم الكبير منذ بداية هذه الحرب”.

وقال إنه سعيد بلقاء الملك تشارلز يوم الأحد، وإنه ممتناً للقمة الأوروبية.

يشار إلى أن الاجتماع بين زيلينسكي والملك كان بناءً على طلب الرئيس الأوكراني، ووافقت حكومة المملكة المتحدة عليه.

وعقب اجتماع داونينغ ستريت، أشاد زيلينسكي بالدعم “الهائل” من المملكة المتحدة، مشيراً بشكل خاص إلى القرض الذي تبلغ قيمته 2.26 مليار جنيه إسترليني وقال إن الأموال ستُستخدم لإنتاج الأسلحة في أوكرانيا، معتبراً أن “هذه عدالة حقيقية، يجب أن يكون الشخص الذي بدأ الحرب هو الذي يدفع”.

وتم الإعلان عن القرض لأول مرة في أكتوبر/ تشرين الأول.

وبعد لقاء زيلينسكي، تحدث ستارمر مرة أخرى مع ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

جانب من المشادة الكلامية بين ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، وضيفهما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

صدر الصورة، EPAEFE/REX/Shutterstock

التعليق على الصورة، جانب من المشادة الكلامية بين ترامب ونائبه جي دي فانس من جهة، وضيفهما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

وفي أعقاب المشادة الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض ومطالبة زيلينسكي بالمغادرة، حاول الرئيس الأوكراني إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة.

وفي بيان، قال عن ترامب: “على الرغم من الحوار الصعب، فإننا نظل شركاء استراتيجيين. لكننا بحاجة إلى أن نكون صادقين ومباشرين مع بعضنا البعض لفهم أهدافنا المشتركة حقاً”.

وعندما هبطت طائرته في مطار ستانستيد شمال شرق لندن، كتب الرئيس الأوكراني في تغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، “من الأهمية بمكان بالنسبة لنا أن نحظى بدعم الرئيس ترامب. إنه يريد إنهاء الحرب، ولا أحد يريد السلام أكثر منا”.

وجاء فيها أيضاً “نحن الذين نعيش هذه الحرب في أوكرانيا. إنها معركة من أجل حريتنا، من أجل بقائنا”.

وتعد قمة الأحد في لندن هي أحدث جولة من الاجتماعات الأوروبية رفيعة المستوى رداً على النهج الجديد الذي تنتهجه واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي بدأت بغزو روسيا الكامل لأوكرانيا قبل أكثر من ثلاث سنوات.

ولقد استبعدت إدارة ترامب حتى الآن أوروبا من المحادثات التمهيدية مع روسيا، في حين اتُهم الرئيس ترامب بترديد الدعاية الروسية.

وستكون على رأس جدول أعمال قمة يوم الأحد، زيادة القدرات الدفاعية الأوروبية مع تراجع الولايات المتحدة، فضلاً عن السعي للحصول على ضمانات أمنية لأوكرانيا من البيت الأبيض كجزء من أي اتفاق سلام.

وقبل القمة الأخيرة في باريس، اقترح ستارمر نشر قوات بريطانية في أوكرانيا كجزء من قوة حفظ سلام أوروبية، لكنه قال إن هذا سيتطلب “دعماً” أمنياً أمريكياً.

ولقد قاوم ترامب باستمرار الالتزام الكامل بتقديم الدعم العسكري المباشر لاتفاق سلام في أوكرانيا، لكنّه عرض علاقات اقتصادية أقوى تشمل صفقة المعادن، وقال إن ذلك قد يعمل كوسيلة ردع.

ومنذ خلاف يوم الجمعة، تشير التقارير الإعلامية الأمريكية إلى أن ترامب يفكر في قطع المساعدات عن أوكرانيا تماماً.

وفي الوقت نفسه، أدرك القادة الأوروبيون الحاجة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي، لكنّ خبراء حذّروا من أن الجيش البريطاني غير مستعد حالياً لتولي دور دفاعي موسع.

وفي يوم الأحد، سينضم إلى ستارمر وزيلينسكي زعماء فرنسا وألمانيا وبولندا ورئيسا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي.

وسيتم الإعلان عن حزمة دفاعية خاصة من المفوضية الأوروبية في 6 مارس/ آذار الحالي، وفقاً لرئيس الوزراء البولندي دونالد توسك.

ودفع الخلاف في المكتب البيضاوي الحلفاء الأوروبيين إلى تبني دفاع قوي عن الرئيس الأوكراني المحاصر.

وبينما تستمر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، يستمر القتال.

وأصيب سبعة أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة ليلاً على مدينة خاركيف شمال شرق البلاد.

وقالت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا إن 64 شخصاً، معظمهم من المرضى، تم إجلاؤهم من منشأة طبية مكونة من ثلاثة طوابق اشتعلت فيها النيران بعد أن ضربتها طائرة مسيرة.

كما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن 48 طائرة بدون طيار أوكرانية تم “اعتراضها وتدميرها” خلال الليل.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *