اخر الاخبار

شائعات تقييد صلاة الفلسطينيين بـ”الأقصى” يثير جدلا!

أمد/ على الرغم من أنه لم يتم الإعلان رسميا عن طبيعة القيود التي من المتوقع أن تقدمها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى المجلس الوزاري المصغر، بشأن دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف خلال شهر رمضان المبارك الذي بات على الأبواب، إلا أن القرار قوبل بانتقادات واسعة من قبل الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن الشرطة اقترحت فرض قيود على مراحل بحيث يحظر على الرجال حتى سن الأربعين دخول الحرم فيما يتم تحديد أعمار النساء والأطفال لاحقا، خلال الأسبوع الأول من رمضان، فيما أشارت الى ابداء نتنياهو تأييده لهذا المقترح وطلب فحص الموضوع بإمعان.

إن استمرار اسرائيل التهويل والتحريض لسيناريوهات الرعب والدم في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان المبارك، ما هو إلا مزيد من صبّ البنزين على النار، ومنع المسلمين من الدخول إلى المسجد هو انتهاك لحرمة الأقصى وحرمة الزمان وهو شهر رمضان المبارك، ويشكل مسّا فظّا بحرية العبادة الذي لطالما مسّت به حكومات إسرائيل المتعاقبة وتغنّت بحمايته، كاذبة، أمام العالم.

وفي الوقت الذي يقدر وجود نحو 2 مليون فلسطيني في الداخل الفلسطيني، فإن مئات الآلاف منهم يتوافدون يوميا إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، لكن منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين الى المسجد الأقصى لأداء الصلوات.

وفي الساعات الأخيرة، انتشرت عبر الإنترنت شائعات تفيد بأن السلطات الإسرائيلية ستسمح لـ10,000 شخص فقط بحضور صلاة الجمعة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك. ومع ذلك، تبين أن هذه المعلومات غير دقيقة، حيث لم يتم اتخاذ قرار رسمي بهذا الشأن حتى الآن.

وفقًا لتقارير إعلامية، أوصت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بفرض قيود على عدد المصلين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بما في ذلك السماح لـ10,000 مصلٍ فقط بأداء صلاة الجمعة، وذلك بناءً على طلبات مسبقة. كما تشمل التوصيات السماح بدخول الرجال فوق 55 عامًا، والنساء فوق 50 عامًا، والأطفال دون 12 عامًا. ومع ذلك، لم يتم اعتماد هذه التوصيات رسميًا بعد، وما زالت قيد الدراسة من قبل الحكومة الإسرائيلية.

والحقيقة هي أنه في حال تطبيق هذه القيود، فإنها لن تؤثر على سكان القدس الشرقية أو المواطنين العرب داخل الخط الأخضر، حيث سيسمح لهم بالدخول إلى المسجد الأقصى بشكل روتيني.

تأتي هذه التوصيات في سياق استعدادات السلطات الإسرائيلية لشهر رمضان، حيث تخطط لنشر حوالي 3,000 جندي وعنصر شرطة يوميًا عند الحواجز المؤدية إلى القدس والمسجد الأقصى، بهدف الحفاظ على الأمن والنظام خلال الشهر الفضيل.

في النهاية، يُنصح المصلون بالتحقق من المعلومات من مصادر رسمية وموثوقة قبل التخطيط للذهاب إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، نظرًا لاحتمال تغيير الإجراءات والقيود بناءً على التطورات الميدانية والقرارات الرسمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *