الشعثة السعودية .. طبق رمضاني أصيل يجمع بين النكهة والقيمة الغذائية وطريقة تحضيره

يعد طبق الشعثة واحدًا من الأطباق التراثية التي لا تزال تحظى بمكانة خاصة على المائدة الرمضانية في المملكة العربية السعودية، حيث يجمع بين النكهة الأصيلة والقيمة الغذائية العالية، يعتمد تحضيره على مكونات بسيطة ومتوفرة، ولكنه يحمل في طياته تاريخًا عريقًا من التقاليد الغذائية التي توارثتها الأجيال عبر الزمن.

طريقة تحضير الشعثة ومكوناتها

يتكون الشعثة من التمر منزوع النوى، الذي يخلط مع الإقط والسمن البلدي، ثم يحرك على نار هادئة حتى يصبح القوام متجانسًا، يقدم هذا الطبق دافئًا، مما يجعله خيارًا مثاليًا خلال شهر رمضان، حيث يمنح الصائمين مصدرًا طبيعيًا للطاقة بعد يوم طويل من الصيام.

رمزية الشعثة عبر التاريخ

لم يكن هذا الطبق مجرد وجبة رمضانية، بل كان يعرف قديمًا باسم “زاد المسافرين والحجاج”، نظرًا لسهولة حمله وطول فترة حفظه، إلى جانب قيمته الغذائية العالية التي تساعد في تزويد الجسم بالطاقة خلال الرحلات الطويلة، وقد ارتبط اسمه بالكرم والجود، حيث كان يقدم للضيوف في المجالس التقليدية.

دور الشعثة في الحفاظ على التراث

تحرص هيئة فنون الطهي على الترويج للأطباق التراثية ومنها الشعثة، لتعريف الأجيال الجديدة بموروثهم الغذائي الأصيل، ويعد هذا الطبق مثالًا حيًا على البساطة في المكونات والغنى في الفوائد، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من المائدة الرمضانية السعودية، حيث يضفي لمسة من الدفء والحنين إلى الماضي، مع الحفاظ على مكانته في العصر الحديث.

طريقة تحضير الشعثة

المكونات:

• 2 كوب من التمر (منزوع النوى)
• ½ كوب من الإقط (يمكن طحنه ليصبح ناعمًا)
• ¼ كوب من السمن البلدي

طريقة التحضير:

ينزع النوى من التمر، ثم يهرس حتى يصبح طريًا وسهل الخلط.
يضاف الإقط المطحون إلى التمر المهروس ويخلط جيدًا حتى يتجانس.
في قدر على نار هادئة، يذوب السمن البلدي حتى يسخن دون أن يصل إلى مرحلة الغليان.
يضاف خليط التمر والإقط إلى السمن الساخن مع التحريك المستمر حتى تتجانس المكونات تمامًا.
يرفع الخليط عن النار ويترك ليبرد قليلًا، ثم يُقدَّم دافئًا في طبق التقديم.

نصائح لتحضير الشعثة

هناك مجموعة من النصائح الواجب اتباعها لتحضير الشعثة وهي:

• يمكن التحكم في قوام الشعثة بإضافة المزيد من السمن إذا كان الخليط كثيفًا.
• يفضل استخدام تمر سكري أو تمر خلاص للحصول على نكهة غنية.
• يمكن تزيين الطبق بالقليل من الإقط المفتت أو المكسرات لإضفاء لمسة جمالية ومذاق إضافي.