أكد الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، أن احترافه كرة القدم هو حلم طفولة نجح في تحقيقه، مشيرا إلى أن إراحة والديه من العمل هو أعضم إنجاز في تاريخه.
وقال حكيمي في حديثه مع مجلة “vogue arabia”: ” أعظم إنجاز لي، إلى جانب الألقاب والإنجازات الشخصية، هو أنني تمكنت من إخبار والديّ بأنهما لم يعودا مضطرين للعمل، لقد كانت تلك اللحظة تعني لي كل شيء، لإظهار مدى نجاح تضحياتهم، وأنني أستطيع دعمهم أثناء متابعة شغفي. هذا هو إنجازي الأكثر أهمية على الإطلاق”.
وأضاف: “لطالما كان لدي حب عميق لكرة القدم. حاولت والدتي أن تعرّفني على السباحة، لكن قلبي كان منصبًا على كرة القدم. منذ اللحظة التي التقطت فيها الكرة، عرفت أن هذا هو حلمي. ومنذ ذلك الحين، كرست حياتي لملاحقة هذا الحلم وها أنا اليوم أعيشه”.
وتابع متحدثا عن مسألة الهوية الثقافية المغربية: “نحن مغربيون ومسلمون، وكلا منا يحب ثقافتنا، ولطالما كان المغرب جزءًا مني، بغض النظر عن المكان الذي أعيش فيه”.
وواصل: “المغرب موطني وجذوري وبلد والدي. منذ أن كنت صغير بذلنا جهدًا للزيارة بانتظام، والبقاء على اتصال بالثقافة والتقاليد. حتى عندما أكون بعيدًا، تظل علاقتي بالمغرب غير قابلة للكسر. أخبريني عن علاقتك بوالدتك وأختك. تبدو قريبة جدًا”.
واختتم متحدثا عن والدته وتضحياتها تجاهه: “كما يقولون، لا يوجد شيء أعظم من الأم. وكل ما أنا عليه اليوم هو بفضلها. علمتني القيم والاحترام والمبادئ التي أعيش بها كل يوم. إنها أساس حياتي، وأنا مدين لها بكل شيء. حبي وإعجابي بها لا حدود له”.
ويقدم أشرف حكيمي مستويات عالية خلال مباريات الموسم الجاري إذ نجح في تحقيق 15 مساهمة تهديفية من خلال مشاركته في 31 مباراة بين جميع البطولات المحلية والقارية، ليواصل بذلك سلسلة نجاحه المميز، مؤكدًا مكانته كركيزة أساسية في تشكيلة المدرب الإسباني لويس إنريكي.
المصدر: العمق المغربي
