مشار يوجه رسالة إلى سلفا كير لتدارك الوضع الأمني في جنوب السودان

دعا النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان، رياك مشار، الرئيس سلفا كير إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة التوترات المتزايدة والأوضاع الأمنية المتدهورة في عدة مناطق، بما في ذلك ولايات أعالي النيل وغرب الاستوائية وغرب بحر الغزال.
وفي رسالة مؤرخة 27 فبراير 2025، أكد مشار على ضرورة الحوار الفوري كوسيلة لمنع تفشي العنف وزيادة عدم الاستقرار في البلاد، مشدداً على أهمية عقد اجتماع مع الرئيس كير لمناقشة الأوضاع الأمنية المتدهورة.
في رسالته، أشار مشار إلى أن الوضع الأمني في ولايتي أعالي النيل وغرب الاستوائية يتطلب اهتماماً خاصاً، حيث كتب: “أكتب مرة أخرى لطلب مقابلة سعادتكم لمناقشة تدهور الوضع الأمني في ولايتي أعالي النيل وغرب الاستوائية بشكل خاص”.
كما ذكر أنه قد أرسل رسالة سابقة في 20 فبراير 2025، تناول فيها قضية استبدال قوات دفاع شعب جنوب السودان في مدينة الناصر، التي أصبحت نقطة اشتعال للأحداث مؤخراً.
وحذر مشار من أن الانتهاكات المستمرة في هذه الولايات تمثل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار، مما يستدعي تدخل الضامنين لاتفاقية السلام الموقعة في عام 2018.
وأضاف: “الانتهاكات في هذه الولايات تستدعي مني إثارة هذه القضايا مع الضامنين، ليتمكنوا من التدخل واقتراح حلول سلمية لحل الأزمة”.
تشهد مقاطعة الناصر في ولاية أعالي النيل تدهوراً في الأوضاع الأمنية، بسبب القتال بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والمدنيين المسلحين المعروفين بـ “الجيش الأبيض”، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العديد، مما أجبر الكثير من السكان على النزوح.
وتزايدت التوترات بعد أن قررت الحكومة نشر قوات جديدة في الناصر، بما في ذلك قوات دفاع شعب جنوب السودان، تحت قيادة الجنرال جونسون أولونغ.
أثارت هذه الخطوة قلق السكان المحليين من أن القوات القادمة قد تستهدف المدنيين أو تبدأ حملة نزع السلاح. وقد اعترض المجتمع المحلي على هذا النشر، ودعا بدلاً من ذلك إلى نشر القوة الموحدة اللازمة وفقاً لما هو منصوص عليه في اتفاق السلام لعام 2018.
المصدر: صحيفة الراكوبة