دفاع التازي يطالب بالبراءة: صنع ثروته بيده وزوجته لم تكن صاحبة القرار

بدأت أشواط مرافعات دفاع المتهمين في ملف طبيب التجميل الشهير حسن التازي، في مرحلته الاستئنافية، حيث التمس امبارك المسكيني، وهو المحامي الذي ينوب عن كل من حسن التازي ومونية بنشقرون وعبد الرزاق التازي، من هيئة الحكم ببراءتهم وإسقاط جميع التهم المنسوبة إليهم.
وحاول المسكيني طوال أطوار المرافعة التي دامت لساعات وتخللتها فترة استراحة لمدة 15 دقيقة، إعطاء تبريرات ملموسة بناءً على وثائق وعقود لبيان براءة المتهمين، وإقناع المحكمة بكل الحجج والبراهين الموجودة لإنهاء مسلسل اعتقال الأشخاص الذين ينوب عنهم.
وعرفت أطوار المحاكمة التي سيطرت عليها مرافعة الدفاع، استخدام المتهمين لخاتم “التسبيح الإلكتروني” الذكي، وهو ما أثار انتباه الحاضرين للجلسة التي دامت لأزيد من أربع ساعات، بحضور جميع المعتقلين وأيضًا أقاربهم.
وقال الدفاع في الجلسة التي انعقدت اليوم الجمعة بقاعة 8، إن “المحاكمة أوشكت على نهايتها التي دامت لشهور داخل ردهات محكمة الاستئناف بالبيضاء، ونحاول من خلال هذه المرافعة إقناع المحكمة وهي الدرجة الثانية في التقاضي بأن الأفعال الموجهة للمتهمين غير ثابتة وتستوجب التصحيح، بناءً على الطلبات التي جاءت في الدفوع الشكلية وأيضًا فحوى هذه المرافعة”.
وأضاف المسكيني أن “هذه المرافعة ستكون فريدة من ناحية المضمون، حيث لم نعتمد على تصريحات المتهمين أو أطراف القضية، سواء في مرحلة البحث التمهيدي عند الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو أمام قاضي التحقيق، وإنما سنركز على تصريحات الضحايا، بهدف الوقوف عند التناقضات والمغالطات الموجودة لتنبيه المحكمة”.
وأوضح المحامي بهيئة الدار البيضاء أن “الفرقة الوطنية استبعدت مجموعة من المؤسسات الطبية حسب المبرر الذي فتحت به القضية، وركزت فقط على مستشفى الشفاء، علمًا أن الأحكام القضائية الصادرة في المحكمة الابتدائية مخالفة للقانون وهذا ما قد نصف به الحكم”.
ولجأ دفاع المتهمين إلى الأوصاف التي جاءت في تقارير قاضي التحقيق، الذي أعطى لكل من مونية بنشقرون صفة المديرة المالية لهولدينغ التازي وأخيه عبد الرزاق التازي باعتباره المدير الإداري، مضيفًا أن “المتهمين لم يتوفران على المستوى الدراسي للتقلد مثل هذه المناصب، على اعتبار أن عبد الرزاق التازي لم يتجاوز مستوى البكالوريا ومونية بنشقرون تتوفر على دبلوم DEUG”.
وشدد المسكيني أن “المدير الإداري الحقيقي للمصحات التابعة للدكتور التازي هو محمد الشتوكي وليس عبد الرزاق التازي كما جاء في تقرير قاضي التحقيق، حيث منصوص على ذلك في عقد عمل موقع بين الطرفين وفق ما أدليت به أمام محكمتكم الموقرة”، مردفًا أن “التازي صنع ثروته بيده ولم يأتِ ذلك عن إرث من والديه”.
وأفاد المحامي أمام هيئة الحكم أن مونية بنشقرون كانت مهمتها داخل المصحة هي حساب المداخيل اليومية وأيضًا ترتيب الشيكات وإرسالها إلى البنوك، وعلى هيئة الحكم التي تتضمن خمسة قضاة القول “اللهم إن هذا منكر”، مشيرًا إلى أن “زوجة التازي لم تكن صاحبة القرار بالمشفى”.
وسجل الدفاع أن والدة الطفل “غارسا”، وهو ضحية الملف، الذي تم وضعه بالمصحة بعدما رفضت 3 مستشفيات عمومية استقبال الأم، لم يتم احتجازها، وأنها تلقت خدمات جليلة في المصحة، علمًا أن الشرطة القضائية هي التي استدعت هذه الأسرة وليس هم من وضعوا شكاية ضد مصحة التازي.
وزاد: “قاضي التحقيق اعتبر أن الفرق الذي يحدد في عمليات التأمين والذي يختلف من صندوق إلى آخر هو النسبة التي تأخذها زينب بنزاكور، وهذا غير صحيح، نظرًا لأن الطريقة التي تشتغل بها مصحات التازي هي نفسها التي يتم العمل بها في المصحات على الصعيد الوطني”.
المصدر: العمق المغربي