اخبار المغرب

الفاتيحي: زيارة لارشيه للعيون بداية مرحلة دعم مغربية الصحراء في البرلمان الأوروبي

توجه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه أمس الثلاثاء إلى مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية، في إطار زيارة رسمية إلى المغرب بدأها الأحد  الماضي لتعزيز التعاون البرلماني وعلاقات الصداقة بين البلدين، حيث التقى رئيس الحكومة المغربية الاثنين الماضي قبل أن يتوجه إلى مدينة العيون، لتجسيد الموقف الفرنسي الجديد الذي يعتبر أن حاضر الصحراء المغربية ومستقبلها جزء من السيادة المغربية.

ويبدو أن فرنسا ماضية نحو تأكيد اعترافها بمغربية الصحراء دون ان تلتفت إلى بيانات التنديد لنظام العسكر بالجزائر الذين أبدوا استياءهم من زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي إلى الصحراء المغربية الأسبوع الماضي، واعتبروا ذلك خطوة “خطرة للغاية” تستدعي الشجب والإدانة على عدة أصعدة.

وخلال زيارته للعيون، أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرار لارشيه، أن الموقف الفرنسي بشأن قضية الصحراء المغربية قد شهد تطورا كبيرا، حيث أصبح دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الإطار الوحيد والمطلق للتسوية. وأضاف أن هذا الموقف، لا يتوقف عند السياسة الحكومية، بل أصبح سياسة الجمهورية الفرنسية بكامل مؤسساتها. وأوضح لارشي أن مجلس الشيوخ الفرنسي قد عمل على مبادرة دبلوماسية تأخذ بعين الاعتبار التطورات التي شهدها الملف منذ سنة 2007، مشيرا إلى أن هذا الدعم يعكس التزاما ثابتا للمؤسسات الفرنسية.

وعبر لارشيه عن إعجابه بالتطور الكبير الذي تشهده جهة العيون، مبرزا التحسينات في البنية التحتية والمرافق الاجتماعية التي تجسد إرادة الملك محمد السادس في تحقيق التنمية المستدامة. كما اعتبر أن الأقاليم الجنوبية للمغرب تمثل نموذجا تنمويا يحتذى به في منطقة الساحل والصحراء، مشيرا إلى أن هذا النموذج يسهم في فك العزلة وتحقيق التنمية في الدول المجاورة.

وفي قراءته لدلالات هذه الزيارة، قال المحلل السياسي، عبدالفتاح الفاتيحي إن الزيارة التي قام بها لارشيه تأتي لتأكيد الاعتراف الفرنسي بالسيادة المغربية على الصحراء. وأضاف أن هذه الزيارة تأكيد على أن الاعتراف الفرنسي ليس اعترافا حكوميا فحسب وإنما هو موقف الدولة الفرنسية وهو اعتراف مستدام لا رجعة فيه.

وأشار المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية إلى أن ان زيارة مجلس الشيوخ اعتراف للصحراء المغربية يحمل دلالة اعتراف للشعب الفرنسي من خلال تمثيلية ممثيله بمجلس الشيوخ الفرنسي. واعتبر أن الزيارة رسالة دالة إلى خصوم الارتقاء بالعلاقات المغربية الفرنسية مفادها أن البلدين ماضيان قدما نحو تعزيز علاقاتهما الاقتصادية والثقافية والاجتماعية من خلال تنفيذ العديد من المشاريع بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأوضح رئيس مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن زيارة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي لمدينة العيون عنوان لمرحلة دفاع المؤسسات التمثيلية الفرنسية عن مغربية الصحراء في البرلمان الأوربي وفي باقي المحافل الإقليمية والدولية. مؤكدا على أن الزيارة وبلاشك ستدعم الدفوعات المغربية نحو تأسيس موقف أوربي يدعم سيادة المغرب على الصحراء بالقدر الذي يعطي نفسا أقوى للشزاكة المغربية الأوربية، وفق تعبيره.

 

المصدر: العمق المغربي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *