“الحصان” يشيد باليقظة الأمنية ويعبر عن قلقه من تفاقم البطالة واستمرار الغلاء

أعرب المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري عن فخره واعتزازه العميق بالجاهزية العالية للأجهزة الأمنية المغربية ويقظتها الدائمة، مشيدا بمقاربتها الاستباقية التي نجحت في إفشال كل المحاولات التي تستهدف أمن الوطن وطمأنينة المواطنين.

وتوقف المكتب السياسي في اجتماعه الأخير تحت رئاسة الأمين العام للحزب محمدجودار، عند العملية الأمنية الاستباقية التي نجحت في إحباط مخطط إرهابي خطير كان يستهدف المملكة، بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل الإفريقي، وكشف قاعدة خلفية للدعم اللوجستيكي بالأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية لتنفيذ مخططاتها الإرهابية.

ويؤكد المكتب السياسي أن هذه النجاحات الأمنية تعكس الرؤية الملكية السديدة والمتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى تحديث المنظومة الأمنية وتعزيز جاهزيتها لمواجهة مختلف التحديات بكفاءة وفعالية.

وعلى المستويين الاقتصادي والاجتماعي، جدد المكتب السياسي التنبيه إلى تزايد معدلات البطالة، واستمرار فقدان الآلاف من مناصب الشغل، خصوصا بين صفوف الشباب وخريجي الجامعات، إلى جانب الصعوبات المالية التي تعاني منها العديد من المقاولات، لا سيما الصغرى والمتوسطة، مما يعيق قدرتها على البقاء والنمو.

وفي هذا الإطار، ثمن المكتب السياسي إعلان الحكومة عن خطة للتشغيل بميزانية تقدر بـ 14 مليار درهم، معتبرا أنها خطوة مهمة في تقليص معدل البطالة. ويدعو بهذا الخصوص إلى تسريع تنزيل هذه الخطة، مؤكدا استعداد الحزب الكامل للمساهمة في كل الجهود الرامية إلى خلق فرص الشغل للعاطلين.

وسجل المكتب السياسي بـ”قلق بالغ استمرار غلاء أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء إضافة إلى بعض المواد الأساسية مثل البيض، وهو الارتفاع الذي استمر لعدة أشهر رغم التدابير الحكومية المتخذة، مما يفرض إعادة تقييم السياسات المعتمدة لضمان فعاليتها في الحد من الغلاء”.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك، وما يصاحبه من إقبال متزايد على مختلف المواد الغذائية، لاسيما الأكثر استهلاكا خلال الشهر الفضيل، دعا المكتب السياسي القطاعات الحكومية المعنية إلى السهر على ضمان تموين الأسواق بكافة المنتجات الغذائية الأساسية، وتكثيف عمليات المراقبة لضمان جودتها. كما يشدد على ضرورة تكثيف حملات المراقبة على المحلات والأسواق، والضرب بيد من حديد على المضاربين والمحتكرين والمتلاعبين بالأسعار.

وعلى صعيد الدينامية الحزبية وتعزيز التنظيمات الموازية، عبر المكتب السياسي عن اعتزازه الكبير بالدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب، والتي تجسدت في نجاحات متواصلة، من أبرزها تأسيس منظمتين وطنيتين لمهنيي الصحة والقانونيين الدستوريين في ظرف وجيز لا يتجاوز شهرين، مما يعكس حرص الحزب على تعزيز تواجده بالساحة السياسية وتأطير مختلف الفئات المهنية.

ويؤكد المكتب السياسي في هذا الصدد، على ضرورة مواصلة هذه الدينامية عبر تعزيز العمل الميداني وتقوية حضور الحزب في مختلف الجهات، من خلال الانفتاح على الكفاءات وإعطاء التنظيمات الموازية دورا أكبر في التأطير والمشاركة الفعالة في النقاش العمومي. كما يشدد على أهمية توسيع هذه الحركية التنظيمية لتشمل فئات مهنية أخرى، وذلك بهدف بناء قاعدة حزبية قوية ومؤثرة في جميع المجالات.

وأعرب المكتب السياسي عن استغرابه الشديد لمحاولات البعض المتكررة التشويش على مسار الحزب، وعلى الدينامية التنظيمية والنجاحات التي يحققها، معتبرا أن هذه المحاولات لن تضعف من عزيمة قيادة الحزب في الاستمرار في تحمل مسؤولياتها، وأداء الأمانة التي كلفها بها المؤتمر الوطني السادس، مشددا على  أن أي محاولة للتشويش على هذا المسار ما هي إلا محاولة يائسة للاصطياد في “الماء العكر”.