اخبار السودان

الحرب في أوكرانيا تكمل عامها الثالث، وزيلينسكي يبدي استعداده للتنازل عن الرئاسة مقابل عضوية كييف في حلف الناتو

الحرب في أوكرانيا تكمل عامها الثالث، وزيلينسكي يبدي استعداده للتنازل عن الرئاسة مقابل عضوية كييف في حلف الناتو

صدر الصورة، EPAEFE/REX/Shutterstock

أبدى الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي استعداده “للتخلي” عن رئاسة البلاد، مقابل السلام، وذلك قبل الذكرى الثالثة للغزو الروسي الكامل لأوكرانيا.

وقال زيلينسكي إجابة على سؤال خلال مؤتمر صحفي: إن “إذا كانت هناك حاجة إلى ترك الكرسي، فأنا مستعد لفعل ذلك. ويمكنن الاستعاضة عنه بعضوية أوكرانيا في الناتو”.

وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني، بعد أن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيلينسكي بأنه “دكتاتور يحكم بلا انتخابات” في وقت سابق من الأسبوع.

وعلّق الرئيس الأوكراني الذي انتُخب في مايو/أيار عام 2019، يوم الأحد قائلاً: “لم أشعر بالإهانة (بسبب تصريح ترامب)، إلا أن أي دكتاتور سيشعر بذلك”، مؤكداً أنه يركز حالياً على أمن أوكرانيا، لا على “حلم” أن يظل رئيساً لمدة عقد من الزمان.

ويحظر التشريع الأوكراني إجراء انتخابات أثناء الأحكام العرفية، والتي بدأ العمل بها منذ الغزو الروسي الشامل في فبراير/شباط 2022.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

ويتوجه زعماء الاتحاد الأوروبي ودول أخرى إلى كييف اليوم الاثنين، لإبداء دعمهم لأوكرانيا وبحث الضمانات الأمنية.

ويُتوقع أن يحضر الاجتماع بشكل شخصي كل من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأوضح زيلينسكي أن موضوع انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيكون “على الطاولة” خلال الاجتماع، معبراً عن أمله في أن تكون المحادثات “نقطة تحول”.

وفيما يتعلق بترامب، أعرب زيلينسكي عن رغبته في أن يرى الرئيس الأمريكي شريكاً لأوكرانيا وأكثر من مجرد وسيط بين كييف وموسكو.

وقال في المؤتمر الصحفي إنه يرغب “في أن يكون الأمر أكثر من مجرد وساطة، هذا ليس كافياً”.

يأتي ذلك في الوقت الذي يخشى فيه القادة السياسيون في أوروبا تهميش كييف خلال محادثات إنهاء الحرب.

كما سُئل زيلينسكي أيضاً عن الصفقة المحتملة التي طرحتها إدارة ترامب، لمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الأوكرانية.

وأجاب زيلينسكي: “نحن نحرز تقدماً”، مضيفاً أن المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين على اتصال بشأن تلك الصفقة.

وأضاف الزعيم الأوكراني: “نحن مستعدون للمشاركة”، لكنه أوضح أن واشنطن تحتاج أولاً إلى ضمان أن ينهي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن “هذه الحرب”.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمره الصحفي في ختام منتدى

صدر الصورة، EPA

التعليق على الصورة، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال مؤتمره الصحفي في ختام منتدى أوكرانيا

تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة

يستحق الانتباه نهاية

وقال مسؤولون أوكرانيون إن المؤتمر الصحفي الذي عقده زيلينسكي جاء بعد ساعات من شن روسيا أكبر هجوم بطائرات مُسيرة على أوكرانيا منذ بدء الصراع الحالي.

ومساء السبت، قال المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات إن 267 طائرة مُسيرة روسية أطلِقَت في هجوم منسق على البلاد.

واستهدفت المُسيرات 13 منطقة حيث تم اعتراض العديد منها، لكن المُسيرات الأخرى تسببت في تدمير البنية التحتية وسقوط ثلاثة قتلى على الأقل، بحسب هيئة الطوارئ.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن 138 طائرة مُسيرة أسقطت، فيما لم تحدث 119 مُسيرة أخرى أي “تأثيرات سلبية”، ومرجخة ذلك إلى التشويش.

وفي كييف، كان الهجوم يعني ست ساعات من الإنذارات بغارات جوية.

وقال زيلينسكي في بيان، إن روسيا أطلقت 1150 طائرة مُسيرة و1400 قنبلة و35 صاروخاً هذا الأسبوع.

وأشاد الرئيس الأوكراني بهيئة الطوارئ الأوكرانية على استجابتها للهجوم الذي وقع مساء السبت، داعيا إلى ضرورة دعم أوروبا والولايات المتحدة، لتسهيل “سلام دائم وعادل”.

وفي منشور على إكس، قالت السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا إن “مئات الطائرات المُسيرة جلبت الموت والدمار” خلال الليل.

وكتبت: “كانت ليلة أخرى من الانفجارات وحرق المنازل والسيارات والبنية التحتية المدمرة”.

انتشرت هيئة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بعد الهجوم الذي وقع مساء السبت

صدر الصورة، خدمات الطوارئ الحكومية الأوكرانية

التعليق على الصورة، انتشرت هيئة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد بعد الهجوم الذي وقع مساء السبت

وبحلول يوم الاثنين، تدخل الحرب بين أوكرانيا وروسيا عامها الثالث.

وكما هو الحال، يستمر الجدل الدبلوماسي حول إمكانية تحقيق اتفاق سلام مع تقديم أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين والولايات المتحدة رؤى مختلفة لكيفية إنهاء الصراع.

وقد عقدت الولايات المتحدة وروسيا محادثات أولية في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع، دون حضور مندوبين عن أوروبا وأوكرانيا، ما دفع زعماء أوروبيين إلى عقد قمة طارئة في باريس.

وانتقد زيلينسكي استبعاد أوكرانيا من المحادثات الأمريكية الروسية، قائلاً إن ترامب “مُضلل” بسبب موسكو، فيما رد ترامب بوصف الرئيس الأوكراني بأنه “دكتاتور”.

ومن المتوقع أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واشنطن يوم الاثنين، في حين سيكون رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر هناك يوم الخميس.

وقد أبدى كير تأييده العلني لزيلينسكي، مؤكداً على “دعم المملكة المتحدة القوي” لكييف، وقال إنه سيناقش أهمية سيادة أوكرانيا عندما يتحدث إلى ترامب.

كما علق البابا فرنسيس الذي يتلقى العلاج في المستشفى بسبب مرض في الجهاز التنفسي على مرور ثلاث سنوات على اندلاع الحرب، وقال يوم الأحد إن هذه “مناسبة مؤلمة ومخزية للبشرية جمعاء”.

المصدر: صحيفة الراكوبة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *