اخر الاخبار

لماذا لا يسأل الشعب الإسرائيلي عن حقيقة العنف ومن الذي فجر الباصات

أمد/ في خضم الصراع الفلسطينيالإسرائيلي، تتوالى الأحداث والتفجيرات والهجمات من الجانبين، لكن يبقى السؤال:

لماذا لا يتساءل الشعب الإسرائيلي عن الأسباب الحقيقية وراء استمرار العنف؟

ولماذا يتم التغاضي عن أدوار الشخصيات المتطرفة مثل إيتمار بن غفير في تأجيج التوترات؟

تلعب وسائل الإعلام الإسرائيلية دورًا رئيسيًا في توجيه الرأي العام نحو رواية رسمية تسلط الضوء على الضحايا الإسرائيليين دون الخوض في الأسباب الجذرية للصراع.

يتم تصوير أي عملية فلسطينية على أنها “إرهاب بلا سبب”، في حين يتم إخفاء أو تبرير الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وبهذا، يُحرم الشعب الإسرائيلي من المعلومات التي قد تدفعه للتساؤل عن سياسات حكومته.

شهدت إسرائيل في السنوات الأخيرة صعود شخصيات يمينية متطرفة، مثل إيتمار بن غفير، الذي يدعو علنًا إلى طرد الفلسطينيين وفرض سياسات قمعية بحقهم.

ومع ذلك، لا يسأل معظم الإسرائيليين عن الدور الذي يلعبه هؤلاء في تأجيج الصراع، بل يتم الترويج لهم على أنهم “حماة الأمن”.

فهل يمكن تحقيق السلام في ظل قيادة تدعو إلى العنف والتطرف؟

عندما تقع عملية تستهدف إسرائيليين، تتحرك الدولة والمجتمع بشكل موحد للمطالبة بالانتقام والمحاسبة.

ولكن عندما يقتل جنود الاحتلال الفلسطينيين، أو عندما يحرق المستوطنون القرى الفلسطينية، يتم تجاهل الجرائم أو تبريرها.

هذه الازدواجية تجعل الإسرائيليين يعتادون على فكرة أن العنف مقبول ما دام موجّهًا ضد الفلسطينيين.

تعتمد الحكومات الإسرائيلية على سياسة التخويف، حيث تزرع في عقول مواطنيها أن الفلسطينيين يشكلون تهديدًا وجوديًا، مما يمنعهم من التفكير في حلول حقيقية أو طرح أسئلة جوهرية حول سياسات الاحتلال والاستيطان.

يبقى السؤال مطروحًا: متى سيكسر الشعب الإسرائيلي حاجز الصمت ويتساءل عن الحقيقة؟ إن استمرار القمع والتطرف لن يجلب الأمن، بل سيزيد من دائرة العنف. وما لم يدرك الإسرائيليون أن حكوماتهم المتعاقبة هي جزء أساسي من المشكلة، فإن السلام سيظل حلمًا بعيد المنال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *