اخبار الكويت

السفير الغانم: الكويت لا يمكن أن تنسى مواقف مصر الداعمة لها

1400 شركة كويتية تساهم في السوق الاستثماري المصري

عبدالغفار: البلدان يقدمان نموذجاً يحتذى في العلاقات الثنائية.. ونتطلع لمزيد من التعاون

السفير المطيري: تفاعل كويتي كبير لدعم وتنسيق العمل العربي المشترك

أكد سفير دولة الكويت لدى مصر، غانم الغانم، أن العلاقات بين الكويت ومصر تاريخية راسخة، لافتاً إلى أن «الكويت لا يمكن ان تنسى مواقف مصر الداعمة لها في مختلف المحافل والميادين».

وأقامت سفارة دولة الكويت في القاهرة ومندوبيتها لدى جامعة الدول العربية مساء الأحد حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ 64 وعيد التحرير الـ 34 بحضور لفيف من الوزراء وكبار المسؤولين من مصر والسفراء العرب والأجانب.




العجيل والمشاري والعمر والعوضي في المؤتمر الصحافي	 (تصوير نايف العقلة)

نموذج يحتذى

وقال السفير الغانم في كلمته الافتتاحية «إن المشاركة في هذا الحفل المقام على أرض الكنانة يجسد مكانة دولة الكويت في قلوب الاشقاء والأصدقاء كما يعكس مكانة العلاقة التي تربط شعبي البلدين الشقيقين».

وتابع الغانم: «لقد حققت دولة الكويت منذ الاستقلال نجاحات مشهودة في سياساتها الخارجية التي قامت على رؤية استراتيجية واضحة ومبادئ معتدلة مناصرة للحق والعدل والسلام والتسامح ونبذ العنف ومعالجة أسباب التوتر مما اكسبها احترام دول العالم وثقة الجميع وتقديرهم».

وأشار الى اهتمام دولة الكويت بالدور التنموي والانساني عبر تسخير امكاناتها وصناديقها التنموية للوقوق الى جانب الدول الشقيقة والصديقة متجاوزة بذلك حدودها الجغرافية كأيقونة للعمل الخيري والتنموي يحتذى بها على مستوى العالم.

وأكد أن الكويت ومصر، كعضوين فاعلين في المجتمع الدولي، تشتركان في أمور عديدة وتاريخ مشرف يجمع بين القيم والاصالة والمصير المشترك بين دولتين وشعبين شقيقين وقيادتين حكيمتين تضع أمام أعينها التنمية والاستقرار للبلدين الشقيقين بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

ولفت إلى أن تبادل الزيارات والاجتماعات والتنسيق المستمر بين الجانبين جعل هذه العلاقة المتميزة نموذجا يحتذى به مثل العلاقات بين الدول وجعل مصر وجهة للاستثمارات الكويتية بما حققته من طفرة تنموية فريدة خلال السنوات الماضية من اصلاحات في القوانين الاقتصادية والاستثمارية.

وأوضح الغانم في هذا الإطار أن مصر يعمل لديها نحو 1400 شركة كويتية تساهم في السوق الاستثماري المصري كأحد افضل وجهات استثمارية جاذبة في المنطقة وحجم استثمار كويتي فاق الـ 25 مليار دولار الى جانب الشراكات بين القطاع الخاص من الجانبين.

وقال إن ما تتطلع له قيادة البلدين أكثر من ذلك، مشيرا إلى أن الفرص المتاحة في التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي والاستثماري كثيرة ومتنوعة ونتطلع إلى تطوير هذا التعاون وزيادة التنسيق في مختلف المجالات من اجل تنشيط حركة التبادل التجاري بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

وأعرب عن شكره وتقديره الى الجالية المصرية المقيمة في الكويت التي تشارك بجانب أشقائهم في دولة الكويت في عملية التنمية وكذلك الشكر لمصر بجميع مؤسساتها على الرعاية المقدمة لأبنائنا الكويتيين في القاهرة من طلبة علم وغيرهم من قاصدي السياحية أو ممن يعملون في قطاع الاعمال.

ومن جانب آخر تطرق الغانم الى الاحداث الجارية في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مبينا أن الاشقاء في غزة يعانون من جحيم الشتات والدمار وشبح التهجير القسري ويتعرضون لظروف قاهرة جراء حرب الابادة التي شنتها قوات الاحتلال في تجاوز صارخ لكل الاعراف والمواثيق الدولية الامر الذي جعل المنطقة في حالة من عدم الاستقرار.

وأكد في هذا الاطار ان مواقف دولة الكويت بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح «واضح وثابت» منذ اندلاع الهجوم الوحشي الذي قامت به قوات الاحتلال وهو الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني وتقديم جميع أنواع الدعم والتأييد في مختلف المحافل الدولية الى جانب تقديم المساعدات الانسانية التي لم تتوقف حتى هذه اللحظة.

وأشار إلى جهود مصر في مساندة الشعب الفلسطيني التي بذلتها لوقف اطلاق النار وتذليل ادخال المساعدات الانسانية واعادة الاعمار بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الامر الذي يؤكد دور مصر المحوري والمهم على المستويين الاقليمي والدولي.

وقال السفير الغانم «ان ما يجمع ويميز العلاقات الكويتية المصرية اكبر ما يقال في خطاب او يوجز في كتاب»، مؤكدا ان العلاقات تاريخية راسخة وشراكة استراتيجية كبيرة واواصر محبة وتقدير متبادل امتدت لأكثر من قرن شهدت محطات مضيئة دونها التاريخ.

وأشار إلى أن دولة الكويت لا يمكن ان تنسى موقف مصر الداعمة لها في مختلف المحافل والميادين منذ دعم استقلال الكويت والمشاركة في النهضة التنموية بمختلف المجالات التي شهدتها الكويت خلال العقود الماضية وصولا الى الموقف البطولي للشقيقة مصر إبان حرب تحرير الكويت من الغزو الغاشم ووقوفها الى جانب الحق الكويتي.

وقال «نستذكر بكل فخر مواقف دولة الكويت القومية الاخوية الداعمة لمصر ابان حرب يونيو 67 وانتصار اكتوبر 73 والتي شاركت بهما من خلال ارسال الجيش الكويتي دفاعا عن الاراضي المصرية حيث امتزجت دماء الكويتيين بدماء الاشقاء المصريين على تراب ارض مصر الحبيبة».

تفعيل العمل العربي

ومن جانبه أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري في كلمة ألقاها أن «دولة الكويت تشترك مع الجامعة العربية بعلاقات متينة مبنية على تاريخ طويل من دعم دولة الكويت لدور الجامعة في دعم وتفعيل العمل العربي المشترك في كافة المجالات».

وقال إن «لدى دولة الكويت تفاعلا كبيرا لدعم وتنسيق العمل العربي المشترك بما يخدم مصالح الدول العربية وشعوبها بشكل مشترك وإن دولة الكويت ملتزمة بالعمل متعدد الأطراف ومنع نشوب النزاعات في مناطق العالم واتباع الدبلوماسية الوقائية وحل الازمات بالطرق السلمية من اجل حماية السلم والامن الدوليين».

وقال «لقد تم اختيار دولة الكويت من قبل الجامعة كعاصمة للثقافة والاعلام العربي لهذا العام وهي المرة الاولى التي يتم اختيار عاصمة بلد عربي كعاصمة للثقافة والاعلام في ذات الوقت وهو الامر الذي يبرهن ويؤكد ما يحظى به الاعلام والثقافة من مكانة واهمية عززتها دولة الكويت واولت لها أهمية كبيرة خلال العقود الماضية».

وتابع ان «الإعلام والثقافة يعتبران من أهم الوسائل في التعبير عن المراحل التي وصلت إليها الدول من النهضة الفكرية والازدهار الحضاري.»

واضاف «هذا وفي الاطار ما توليه دولة الكويت من أهمية بالغة لحقوق الإنسان وانطلاقا من عضويتها في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة فقد استضافت الدورة (55) للجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان والتي عكست اهتمام دولة الكويت في تسليط الضوء على قضايا حقوق الانسان العربي ومحاولة ترسيخ حقوق الانسان وتحقيق العدل والمساواة، وصولاً إلى سلام لشعوب منطقتنا العربية والعالم».

وابتهل المطيري إلى الباري عز وجل أن يديم نعمة الأمن والأمان والازدهار على بلدنا الغالي الكويت تحت ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد.

علاقات راسخة

وشهد الاحتفال حضور نائب رئيس الوزراء المصري وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبدالغفار ووزير السياحية والآثار شريف فتحي ووزير الثقافة احمد هنو ووزير الاسكان شريف الشربيني ووزير قطاع الاعمال محمد الشيمي ووزير العمل محمد جبران ووزير الشؤون النيابية المستشار محمود فوزي ووزير الموارد المائية والري هاني سويلم ومحافظ القاهرة ابراهيم صابر.

وقال عبد الغفار، في كلمة الحكومة المصرية، «إن ذكرى استقلال الكويت وتحريرها تمثل ذكرى غالية على قلوبنا جميعاً، وهي ذكرى تخلد كفاح الشعب الكويتي وإصراره على النهوض».

وأضاف: «استطاعت الكويت تحقيق إنجازات في المجالات كافة مع قدرتها على الحفاظ على التوازن بين التطور والتقدم والحفاظ على التراث الكويتي العريق، ونجحت الكويت فى تحقيق نهضة شاملة عمقت دورها الإقليمي والدولي».

وأكد أن «العلاقات المصرية والكويتية علاقات راسخة تمتد لعقود طويلة وهذه العلاقات تقوم على الأخوة المتينة، وتقدم نموذجاً يحتذى في العلاقات الثنائية ولا تقوم فقط على المصالح المشتركة والتعاون الاقتصادى الناجح، لكنها علاقات أخوية ومواقف دعم متبادل، وهناك تنسيق سياسي ودبلوماسي بين الدولتين في القضايا المهمة للمنطقة، ونثمن موقف الكويت الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه فضلا عن جهودها إزاء الأمة الإسلامية».

وأشاد بدور السفير الغانم في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والوصول بها إلى مستويات متقدمة من أجل تعميق وترسيخ تلك العلاقات.

وقال: «نتطلع لمزيد من التعاون مع دولة الكويت بما يخدم مصالح شعبينا المصري والكويتي وقضايا أمتنا».

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *