الدريوش تتعهد بضمان استقرار أسعار الأسماك بأسواق 40 مدينة مغربية

أكدت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، “الحوت بثمن معقول” التي انطلقت اليوم السبت في أول سوق ضمن نسخة سنة 2025، تأتي في إطار جهود الحكومة لضمان وفرة المواد الغذائية وتحقيق توازن في الأسعار.
وأوضحت الدريوش أن المبادرة تهدف إلى تقريب الأسماك من المواطنين، مع تحقيق توازن بين العرض والطلب، ودعم القدرة الشرائية للمستهلكين، معتبرة أن هذه النسخة السابعة من المبادرة، التي بدأت سنة 2019 بثلاث مدن فقط، وكانت تامسنا نقطة الانطلاقة الأولى.
وأشارت المسؤولة الحكومية إلى أن المبادرة توسعت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، حيث شملت في 2024 نحو 22 مدينة، وتم خلالها تسويق 3 آلاف طن من الأسماك، وخلال النسخة الخالية شددت كاتبة الدولة، على أن المبادرة ستصل إلى 40 مدينة، مع تجاوز عدد نقاط البيع 1000 نقطة، بما في ذلك المراكز التجارية، فيما ينتظر أن تبلغ الكمية المسوقة 4 آلاف طن، مع الحفاظ على الأسعار ذاتها في مختلف المدن.
وأشرفت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، اليوم على إعطاء الانطلاقة الرسمية للنسخة السابعة من مبادرة “الحوث بثمن معقول”، وذلك بسوق بيع السمك بالجملة بمدينة تامسنا، وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة لضمان تزويد الأسواق المغربية بالأسماك ذات الجودة العالية بأسعار تفضيلية خلال شهر رمضان الكريم.
وتهدف هذه المبادرة، التي أطلقت بشراكة مع مجهزي الصيد البحري، إلى تعزيز العرض من الأسماك المجمدة على مثن سفن الصيد في أعالي البحار، وتوفيرها للمواطنين بأسعار تنافسية، وذلك استجابة للطلب المتزايد على المنتجات البحرية خلال هذا الشهر المبارك، كما تسعى المبادرة إلى تحقيق التوازن بين العرض والطلب، ودعم القدرة الشرائية للمستهلكين.
وأوضحت الجهات المسؤولة أنه ولضمان وصول الأسماك إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين، سيتم تنظيم قافلة متنقلة للأسماك المجمدة، التي ستتنقل بين بعض المدن حسب الطلب، كما تشهد النسخة الحالية انخراط تعاونية نسائية متخصصة في تثمين منتجات البحر.
وبدوره أشار عبد العزيز عباد، منسق مبادرة “حوت بثمن معقول”، أن المبادرة تنطلق هذا العام بشعار إيصال الأسماك إلى جميع المواطنين بأسعار مناسبة وجودة عالية، موضحا أن معظم الأسماك التي توفرها المبادرة يتم تجميدها على ظهر البواخر، مع الحرص على توفيرها في السوق وفق أعلى معايير السلامة والجودة.
وأشار عباد إلى أن المبادرة توسعت هذا العام لتشمل أكثر من 40 مدينة عبر أزيد من 1000 نقطة بيع، مضيفا أن الكميات المطروحة في السوق ستتجاوز 4 آلاف طن، مسجلا أن الأسعار ظلت مستقرة منذ انطلاق المبادرة، بفضل شراكة مع مجموعة من المتاجر والأسواق الممتازة.
وفيما يتعلق بسلسلة التبريد، أوضح أن الأسماك تحفظ في وحدات صناعية تخضع لمراقبة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، كما يتم تخزينها في مخازن بدرجة حرارة تصل إلى ناقص 25 درجة، بينما تعرض للمستهلكين في ثلاجات بدرجة حرارة ناقص 24 درجة، مما يضمن احترام المعايير الصحية المعتمدة.
هذا، وتحرص الجهات المنظمة على أن تخضع الأسماك المجمدة المعروضة في نقاط البيع لمراقبة صارمة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، وذلك لضمان مطابقتها لمعايير الجودة والسلامة الصحية.
وحسب المعطيات الواردة، فإنه منذ إطلاق النسخة الأولى للمبادرة سنة 2019، التي شملت حينها ثلاث مدن فقط وتم بيع 414 طنا من الأسماك المجمدة استفاد منها حوالي 100 ألف مواطن، شهدت المبادرة توسعا ملحوظًا، وفي سنة 2024، شملت المبادرة 22 مدينة، وبلغت مبيعات الأسماك المجمدة 3800 طن، واستفاد منها حوالي 950 ألف مواطن عبر 700 نقطة بيع، مما يعكس النجاح المتزايد لهذه المبادرة وإقبال المواطنين عليها.
المصدر: العمق المغربي