“الكبتاغون كذبة”.. تحليل دم السنوار يصدم الاحتلال

وطن لم يكن استشهاد القائد يحيى السنوار كافيًا لإطفاء الرعب الذي زرعه في قلوب الإسرائيليين، فحتى بعد استشهاده لا يزال الاحتلال يطارده بالتحقيقات والدراسات. في مفاجأة صادمة، كشفت هيئة البث العبرية أن التحاليل الطبية التي أجريت على جثمان قائد حماس أظهرت خلو دمه من أي مواد مخدرة، لا سيما مادة الكبتاغون التي طالما روج الاحتلال أن مقاتلي المقاومة الفلسطينية يستخدمونها لتعزيز قدرتهم القتالية.
النتيجة الوحيدة التي توصل إليها الفحص الطبي الإسرائيلي هي أن دمه احتوى فقط على تركيز مرتفع من الكافيين، وهو أمر طبيعي لمن يعيش في ظروف حرب شرسة وقيادة ميدانية تتطلب يقظة مستمرة.
هذا الاكتشاف فجر حالة من الجدل داخل الأوساط العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية، التي كانت تسوق لسنوات فكرة أن المقاومة الفلسطينية تستند إلى المنشطات والمخدرات لتبرير شراستها في القتال. إلا أن تحليل دم السنوار جاء ليكشف زيف هذه المزاعم، ويؤكد أن العقيدة القتالية للمقاومة تعتمد على الإيمان والالتزام والاستعداد للتضحية، وليس على تأثير أي مواد كيميائية كما حاول الاحتلال تصوير الأمر.
المفاجأة الأخرى التي أثارت جدلًا واسعًا في إسرائيل هي إعلان جيش الاحتلال أنه لن يستخرج الرصاصات من رأس السنوار، وهو ما يعني أن هوية الجندي الذي أطلق عليه النار ستظل مجهولة، في خطوة أثارت تساؤلات حول السبب الحقيقي وراء هذا القرار. فهل يخفي الاحتلال تفاصيل معينة حول الطريقة التي قُتل بها السنوار؟ أم أن هناك توترًا داخليًا بشأن من ينسب إليه هذا “الإنجاز” في ظل صراعات سياسية وعسكرية داخل إسرائيل؟
الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل واصل تعنته برفض تسليم جثمان السنوار لعائلته، في خطوة تكشف مدى خوفه من رمزية هذا القائد حتى وهو ميت. فمنذ ارتقائه في مواجهات رفح قبل نحو عام من بدء عملية “طوفان الأقصى”، تحول السنوار إلى أيقونة نضالية ورمز للصمود الفلسطيني، وها هو حتى بعد استشهاده يواصل هزيمة الرواية الإسرائيلية ودحض الأكاذيب التي لطالما روجها الاحتلال حول المقاومة.
إسرائيل التي كانت تطمح إلى تحقيق انتصار نفسي من خلال اغتيال السنوار، وجدت نفسها أمام واقع مختلف تمامًا، حيث تحول جسده إلى دليل جديد على قوة المقاومة وإيمانها، وسقوط آخر للأكاذيب التي لطالما حاول الاحتلال تسويقها عن صمود الفلسطينيين في ساحات المعركة. فلا رصاص الاحتلال ولا دعايته الإعلامية نجحت في تشويه الحقيقة، لأن دماء الشهداء لا تكذب.
🔴 “لن نزيل الرّصاص من رأسه” و”لا مخدّرات في دمه”..
حالة من الذّهول داخل الأوساط العسكرية والشّعبية الصّــ*ـهيونية بعد التحاليل التي أجريت على جثمان الشّهيد #يحيى_السّنوار.. والتي كشفت خلو دمه من أيّ مواد مخدّرة.. 👇 pic.twitter.com/zdtuJ8oHcC
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) February 21, 2025