المغرب يحقق في نفق لتهريب المخدرات قرب الحدود مع سبتة (صور)

شرعت السلطات المغربية، اليوم الجمعة، في إجراء تحقيقات بعد اكتشاف نفق تستغله مافيا تهريب المخدرات، وذلك في المنطقة الصناعية “المضربة” بمدينة سبتة المحتلة، بالقرب من الشريط الحدودي مع مدينة الفنيدق.
ووفقا لصحيفة الفارو دي سبتة، فقد تم رصد مسؤولين رفيعي المستوى من الأجهزة الأمنية والقضائية داخل أحد المنازل قرب السياج الحدودي لسبتة، حيث يُشتبه في أنه يشكل مخرجًا للنفق المكتشف داخل الثغر المحتل.
وأفاد المصدر ذاته، بأن المنطقة شهدت استنفارًا أمنيًا واسعًا، بحضور عناصر من الدرك الملكي، والأمن الوطني، وحرس الحدود، في ما يبدو أنه الجزء المغربي من النفق المخصص لتهريب المخدرات.
وأضافت الصحيفة، أن عمليات الحفر والكشف عن النفق تجري باستخدام أدوات قطع معدنية، حيث أشتبه بأن يكون مخرجا للنفق.
كما أوضحت ذات المصادر، أن السلطات الإسبانية تنسق مع نظيرتها المغربية، حيث تم تبادل المعلومات بشأن النفق، خاصة بعد التأكد من أن له مخرجًا واحدًا فقط في الجانب المغربي، وأشارت، إلى أن التحقيقات تُجرى بسرية تامة للكشف عن ملابسات القضية.
وكانت الشرطة الوطنية الإسبانية بمدينة سبتة المحتلة قد داهمت، في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس الأربعاء، مستودعاتٍ بعد اكتشاف نفق يُستخدم في تهريب المخدرات قرب المعبر الحدودي الذي يفصل بين المغرب والثغر المحتل.
ووفقًا لصحيفة “الفارو دي سبتة” الصادرة من المدينة، فإن عناصر الشرطة الإسبانية نفّذت عمليات مداهمة استهدفت مستودعات قريبة من المعبر الحدودي “تراخال”، وأسفرت العملية عن توقيف خمسة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بشبكة دولية لتهريب المخدرات، وذلك قبل ساعات من اكتشاف السلطات الإسبانية للنفق الذي تستغله مافيات التهريب.
وأضافت الصحيفة، أن المداهمات أسفرت عن حجز 700 كيلوغرام من الحشيش، فيما تم وضع الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة لمواصلة التحقيقات.
في ذات السياق، ذكرت صحيفة “أوروبا سور”، أن النفق السري يوجد على عمق 12 متر تحت الأرض وعلى طول 50 متر، يبدأ من مستودع بالمنطقة الصناعية والتجارية “المضربة” بالثغر المحتل، مخترقا الحدود وصولا الى المغرب.
وكانت عناصر الحرس المدني في سبتة المحتلة قد عثرت ، صباح أول أمس الأربعاء، على نفق يربط المغرب بالثغر المحتل، يُعتقد أنه يُستغل من قبل شبكات تهريب المخدرات.
ووفقًا لصحيفة “إلفارو دي سبتة” الصادرة في سبتة المحتلة، فقد اكتشفت عناصر الحرس المدني النفق داخل أحد المستودعات القريبة من معبر “تارخال”، وهو ما أثار شكوك السلطات الإسبانية حول استخدامه لتهريب الحشيش.
وأفادت الصحيفة ذاتها بأن السلطات الإسبانية، بعد ضبط كميات من المخدرات في سبتة المحتلة وميناء المدينة خلال الأسابيع الماضية، فتحت تحقيقًا لتحديد طرق تهريبها، مما قادها إلى اكتشاف النفق صباح اليوم، ويُرجَّح أنه يُستخدم من قِبل شبكات التهريب الدولية.
وتجري السلطات الإسبانية تحقيقًا موسعًا في سرية تامة منذ أسابيع للكشف عن طرق تهريب الحشيش إلى داخل سبتة المحتلة، ويتزامن ذلك مع توقيف مسؤولين في الأجهزة الأمنية وسياسيين بالمدينة،حيث وُجِّهت إليهم اتهامات بالتورط في قضايا تهريب، مما أدى إلى إيداعهم السجن.
وشهدت منطقة “المضربة”، المحادية للمعبر الحدودي باب سبتة، استنفارًا أمنيًا مكثفًا، حيث استخدمت السلطات طائرات مسيّرة (درونات) وأجهزة متطورة لتحديد مدى امتداد النفق،ومن المتوقع أن تبدأ السلطات الإسبانية بتبادل المعلومات مع نظيرتها المغربية للكشف عن شبكة التهريب بالكامل.
المصدر: العمق المغربي