أمل الأسرى في العودة إلى ديارهم قبل رمضان

أمد/ مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تملأ الفرحة قلوب العائلات التي استقبلت أبناءها المحررين من السجون الإسرائيلية. ففي كل منزل شهد لحظة عودة أسير، امتزجت الدموع بالمشاعر العميقة من الفرح والاشتياق، واستعاد الأحبة لحظات اللقاء التي طال انتظارها.
لكن في المقابل، لا تزال هناك مئات العائلات تترقب بقلق وأمل استمرار الإفراج عن المزيد من الأسرى، حتى يتمكنوا من الاحتفال بالشهر الفضيل بين ذويهم. فبالنسبة لهؤلاء، لا يكتمل فرح رمضان إلا بعودة أبنائهم وأحبائهم، ليجتمعوا مجدداً حول مائدة الإفطار في دفء العائلة، بعيداً عن قضبان السجون وظروف الأسر القاسية.
تعوّل العائلات على استمرار عمليات الإفراج، وتأمل أن تكون الأيام المقبلة حاملةً لأخبار سارة تعيد لهم فلذات أكبادهم، حتى لا يبقى أي أسير محروماً من فرحة التجمع الأسري خلال هذا الشهر الذي يحمل في طياته قيم الرحمة والتآخي والتسامح. فكما شهدت الفترة الماضية لحظات مؤثرة من العناق والدموع، تأمل العديد من الأسر أن تكون الدفعات القادمة من المفرج عنهم تحمل أسماء أحبائهم الذين طال انتظارهم.
رمضان ليس مجرد شهر للصيام والعبادة، بل هو شهر لمّ الشمل والتواصل الأسري، حيث تعلو أصوات الدعوات في المساجد والمنازل بأن تتحقق أمنيات الأسرى بالحرية، وأن تزول المعاناة التي طال أمدها، ليعيش الجميع فرحة رمضان بكل معانيها الإنسانية والاجتماعية.
ومع تزايد الدعوات المحلية والدولية المطالبة بالإفراج عن مزيد من الأسرى، يبقى الأمل هو العنوان الأبرز لتلك العائلات التي تنتظر لحظة اللقاء بفارغ الصبر، سائلةً الله أن يكون هذا الشهر شاهداً على نهاية معاناة الكثيرين، وبداية حياة جديدة في كنف الحرية والكرامة.