أسماء الأسد تخرج عن صمتها.. هل تخلّت عن بشار؟

وطن تتزايد التكهنات حول مصير عائلة الأسد بعد سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا، خاصة مع تداول أخبار تشير إلى توتر العلاقة بينه وبين زوجته أسماء الأسد. هذه التكهنات تعززت بعد ظهور تغريدات منسوبة لأسماء عبر حساب رسمي على منصة X، حملت تلميحات مبهمة عن مواقفها من الأحداث الأخيرة، وأثارت تساؤلات حول موقفها الحقيقي من زوجها ونظامه.
التغريدات التي نُشرت مؤخرًا على الحساب @AsmaFAlAkhras تضمنت عبارات غامضة مثل “حان وقت الكلام” و”بعض المسارات لم تكن يوماً خياري”، مما أثار جدلاً واسعًا حول ما إذا كانت أسماء الأسد بدأت تتخلى عن بشار، أم أنها مناورة سياسية تهدف إلى إعادة تموضعها في المشهد السوري الجديد.
مصير مجهول لعائلة الأسد
بعد أكثر من عقدين من الحكم، انتهى نظام الأسد بانهيار سريع، ليجد بشار نفسه مجبرًا على اللجوء إلى موسكو، وسط حديث متزايد عن صراعات داخل عائلته. تقارير إعلامية روسية تحدثت عن تدهور الوضع الصحي لأسماء الأسد منذ أشهر، مما زاد من الغموض حول مصيرها ومستقبلها السياسي.
تزامن هذه الأحداث مع تصريحات نجلها حافظ الأسد، الذي ظهر مؤخرًا في فيديوهات وتغريدات نسبت إليه، يدافع فيها عن العائلة ويحاول إثبات وجودها في المشهد السياسي. غير أن ظهور أسماء الأسد بهذه الطريقة فتح الباب أمام العديد من السيناريوهات المحتملة، فهل تسعى إلى تبرئة نفسها من جرائم النظام، أم أن موسكو تدفعها لتقديم رواية جديدة تمهيدًا لصفقة سياسية؟
حسابات سياسية أم محاولة تلميع صورة؟
يطرح المراقبون عدة احتمالات بشأن التحركات الجديدة لأسماء الأسد، فالبعض يرى أنها تسعى إلى النأي بنفسها عن نظام زوجها، ربما في محاولة لاستعادة جنسيتها البريطانية التي سُحبت منها بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها، فيما يرى آخرون أن الأمر قد يكون مجرد تكتيك روسي، يهدف إلى إعادة تأهيل النظام عبر شخصياته الأقل تلوثًا بالدماء.
ويبقى السؤال الأهم: هل ستواصل أسماء الأسد نشر المزيد من التصريحات التي قد تفضح أسرار العائلة؟ أم أنها مجرد لعبة سياسية لمحاولة البقاء في المشهد؟
أسماء الأسد تطلب الطلاق من بشار وتبحث عن بداية جديدة في لندن