جماعة الدار البيضاء تتجه لتشييد فندق مصنف داخل مركب الأمل للتنس

علمت جريدة “العمق” من مصادر مسؤولة بجماعة الدار البيضاء أن الأخيرة تتجه لإطلاق طلب عروض لتشييد فندق مصنف داخل مركب الأمل للتنس بالعاصمة الاقتصادية.
وقالت المصادر ذاتها إن الجماعة بدأت في التفكير بخصوص استغلال بعض المساحات في مركب الأمل للتنس، الذي من المنتظر أن يخضع لإصلاحات شاملة من طرف الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية “سونارجيس”، بعدما كانت هذه الصفقة تحت إشراف شركة “كازا إيفنت”.
وأضافت المصادر أنه في إطار الاستعدادات للتظاهرات الرياضية المقبلة، أبرزها كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2030، والتي ستكون العاصمة الاقتصادية من بين المدن المحتضنة لها، تدرس جماعة الدار البيضاء إمكانية استغلال جزء من مركب الأمل للتنس في الاستثمار، وذلك في إطار تثمين الموارد المالية للمدينة.
وتابعت أيضا أن مجلس جماعة الدار البيضاء أصبح يتداول بشكل كبير في احتمالية تشييد فندق مصنف داخل مساحات المركب المذكور من أربع طوابق، علماً أن الجماعة باتت في حاجة ملحة للموارد المالية من أجل مواكبة قطار التنمية المحلية.
ويستعد مجلس نبيلة الرميلي لإطلاق طلب عروض من أجل جذب الشركات الراغبة في كسب هذه الصفقة، بعد تحديد المعطيات التقنية والمالية، حيث شددت المصادر على أن جميع المساطر ستتم وفق القانون.
وقال حسين نصر الله، نائب عمدة مدينة الدار البيضاء المكلف بالتعمير، إن “جماعة الدار البيضاء سبق لها أن صادقت على اتفاقية من أجل إعادة تأهيل مركب الأمل للتنس، حيث كانت شركة “كازا إيفنت” ستشرف على هذه العملية، من أجل تثمين هذا العقار من الناحية الرياضية والحفاظ على هذه المعلمة التي تعد ثمينة على المستوى الوطني”.
وأضاف نصر الله، في تصريح لجريدة “العمق”، أن “مجلس جماعة الدار البيضاء كان يريد إعادة إشعاع هذا المركب، إذ تم وضع مخطط محكم سيتم من خلاله إعادة تهيئة الملاعب من الجيل الجديد، لكن المساحة التي تتموقع فيها هذه الملاعب كبيرة جدا، الأمر الذي دفع الجماعة إلى التفكير في مشاريع أخرى بجانب ملاعب التنس”.
وتابع المتحدث نفسه أن “الجماعة تفكر الآن في تصميم مشروع يتعلق بفندق مصنف يضم حوالي 240 غرفة، وهذا يدخل في إطار الاستعدادات للتظاهرات الرياضية المقبلة، أبرزها كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2030”.
وأشار المسؤول الجماعي إلى أن “هناك مشروع آخر يتعلق ببناية من أربع طوابق مخصصة للمكاتب، حيث ستدر مدخولاً مالياً كبيراً للجماعة في حال تم إنجاز هذا المشروع”، مؤكداً أن “سونارجيس” ستتكلف فقط بالشق المتعلق بما هو رياضي، أما الأشغال الأخرى فستديرها شركة خاصة.
وأردف نائب العمدة أن “مجلس الجماعة يدرس إمكانية فتح طلب عروض في وجه الشركات من أجل تشييد المباني المرتبطة بهذا المشروع”، مضيفاً أنه إلى حدود اللحظة لا توجد أي شركة مرشحة لنيل هذه الصفقة، حيث سيتم الإعلان عن ذلك وفق ما جاء به القانون.
وختم نصر الله حديثه قائلاً: “لم يتم إنجاز طلب العروض إلى حدود الساعة، وأيضاً لم يتم تحديد قيمته المالية والمواصفات المطلوبة خاصة على المستوى التقني”، موضحا “نريد توفير جميع وسائل الراحة للزوار الراغبين في تغطية المباريات القارية أو العالمية، عن طريق تشييد بنية تحتية تليق بتاريخ العاصمة الاقتصادية”
المصدر: العمق المغربي