اخبار الكويت

إيهاب حشيش… انطفأ السراج

انطفأ السراج في حياة الزميل إيهاب حشيش، بعد صراع مع المرض، وأمسى الزملاء على عتمة خبر الفراق.

إيهاب، الهبة والعطاء، لمهنة سار على دربها كما ينطلق المحرّك بالوقود المستخرَج من النفط الذي حمل ملفه وحفظ رجالاته وأرقامه عن ظهر قلب.


إيهاب، الثائر حواراً، المدافع عن آرائه، جمع في حياته، إضافة إلى حبه لعائلته، حب مصر التي أبصر النور فيها والكويت التي أمضى سنوات طويلة فيها ضمن كادر «الراي» الصحافي.

قبل أن تُرسَل الصفحات إلى المطبعة الليلة، طُبع الوجوم على الوجوه وساد صمت ما بعده، وتحلّق الزملاء في محيط مكتب الراحل، في «سفر داخلي» استعادوا به إطلالة إيهاب وقهقهات إيهاب، وتذكرهم «سيبوني عندي خبر نفطي خاص يكسّر الدنيا».

فعلاً، أخباره الخاصة، كانت مماثلة لأناقته على الدوام، وتعاطيه مع عموم الزملاء بخاصية قوامها الاحترام، و«الإتيكيت»… كلمته الشهيرة.

إيهاب، ماذا عسانا القول في كلمات مختصرات عن أيام طويلات في وداع يليق بزميل يتمنى كل زميل لك أن يتشرف بحمل نعشك إلى مثواك الأخير؟!

إيهاب، كُتب لك أن تغادر الكويت في سفر إلى القاهرة، على أمل أن تعود قريباً، لكنها مشيئة الله سبحانه وتعالى.

إيهاب، الفراق صعب، رحمك الله، وتعزية مرفقة بدموع… إلى حرمك المصون وأبنائك محمد ونجلاء وإسلام.

إيهاب حشيش، الذي وافته المنية اليوم، يصلى على جثمانه ظهر غد (الإثنين) في مسجد الحصري الكائن في «6 أكتوبر».

«إنا لله وإنا إليه راجعون».

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *