تقرير أممي: حرب السودان خلفت آثار مرعبة من القتل وسوء التغذية والنزوح

تقترب الحرب المدمرة في السودان من إتمام عامها الثاني في أبريل 2025، حيث خلفت آثاراً مروعة من سوء التغذية والنزوح الجماعي للسكان، بالإضافة إلى انعدام الأمن المستمر.
وسلط تقرير حديث للأمم المتحدة الضوء على خمس حقائق أساسية حول الأزمة التي وصفت بأنها “أكبر وأكثر الأزمات الإنسانية تدميراً في العالم اليوم” وفق ما نقله موقع اخبار الامم المتحدة.
وتُظهر إحصائيات الأمم المتحدة أن نحو 30.4 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي إجمالي السكان، في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وقد أدى القتال المتواصل إلى انهيار اقتصادي، مما تسبب في تفجر أسعار الغذاء والوقود.
ومع تزايد الجوع الحاد، يواجه أكثر من نصف السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي. وقد تم الكشف عن ظروف المجاعة في خمسة مواقع في ولايتي شمال دارفور وجبال النوبة الشرقية، ومن المتوقع أن تنتشر المجاعة إلى خمس مناطق أخرى بحلول مايو من هذا العام.
وأجبر القتال المؤلم أعداداً هائلة من الأشخاص على الفرار من ديارهم، حيث يُصنَف أكثر من ثلاثة ملايين شخص كلاجئين ونحو تسعة ملايين كنازحين داخلياً. وهذا الأمر فاقم من عدم الاستقرار الإقليمي، حيث تعاني الدول المجاورة من مشكلات اقتصادية وأمنية متزايدة.
ومنذ بداية الصراع، قُتل أكثر من 18,800 مدني. في بداية فبراير 2025، تم الإبلاغ عن مقتل 275 شخصاً في أسبوع واحد فقط، مما يعكس تفشي العنف وانعدام الأمان.
وأوضحت التقارير أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً من الصراع، حيث تم تسجيل حالات اغتصاب وزواج قسري. وقد جُندت أعداد كبيرة من الأطفال في الجماعات المسلحة، وهو ما يزيد من معاناة هذه الفئات.
وتستعد الأمم المتحدة لإطلاق نداء إنساني للحصول على تمويل قياسي بقيمة 4.2 مليار دولار لدعم العمليات الإنسانية في السودان. ويأمل المنسقون أن يساهم هذا الدعم في إنقاذ حياة ملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.
وذكر أن استمرار هذه الأزمة يتطلب انتباهاً دولياً عاجلاً، حيث كان هناك دعوات مستمرة للحوار بين الأطراف المعنية والعمل على بناء دولة ديمقراطية يمكن أن تقدم الأمل والسلام للشعب السوداني.
المصدر: صحيفة الراكوبة