أكد وزير التربية سيد جلال الطبطبائي إيمان الوزارة بأهمية الاستمرار في الحفاظ على نزاهة العملية التعليمية، موضحا أنه عمل متجدد لا يتوقف، «لذا سنواصل تطوير الإجراءات الإدارية وتحسين آليات العمل لضمان بيئة تعليمية عادلة».
جاء ذلك في كلمة ألقاها الطبطبائي خلال حفل تكريم المراقبين الوطنيين المشاركين في ضبط اختبارات الفصل الدراسي الأول، أقيم على مسرح الوزارة أمس.
وقال الوزير في كلمته: «نحتفي اليوم بإحدى أبرز المبادرات التي أحدثت نقلة نوعية في المنظومة التعليمية، وهو نظام المراقب الوطني للإشراف على سير عملية الامتحانات»، لافتا إلى أنه «ليس مجرّد خطوة تنظيمية، بل قفزة مفصلية نحو تعزيز النزاهة والشفافية، وضمان المصداقية في سير الامتحانات».
وأعرب الطبطبائي عن فخره واعتزازه «بروح التعاون المثمر الذي تجلّت من الطلبة وأولياء أمورهم، حيث كان لتفاعلهم الإيجابي وتكاتفهم المستمر دور كبير في تكريس قيم الجد والمثابرة»، وانطلاقاً من هذا الالتزام، دعا الجميع إلى «العمل بروح الفريق الواحد، واضعين المصلحة العامة فوق كل اعتبار، حيث لا يكتمل النجاح إلا بتكاتف الجهود وتوحيد الطاقات نحو أهداف واضحة».
وأضاف: « أن خطة إصلاح التعليم، تمثّل محطتنا القادمة التي تستدعي العمل المشترك والمسؤولية الجماعية لتحويلها إلى واقع ملموس يسهم في بناء مستقبل تعليمي أكثر تطوراً واستدامة تحقيقاً لتطلعات قيادتنا الرشيدة وطموحات أجيالنا القادمة.
في مجال آخر أصدر وزير التربية قرارا بتشكيل فريق عمل لإعداد وثيقة متكاملة لتنظيم قطاع التعليم الخاص، بهدف وضع إطار شامل يوضح آلية عمل الإدارات والمراقبات والأقسام المختلفة للمدارس العربية والأجنبية الخاصة، وتحديد مهام العاملين ومسؤولياتهم، وقوانين الجزاءات المرتبطة بهذا القطاع.
وحدد القرار مهام الفريق بجمع البيانات العامة والأساسية عن الإدارة وما يتبعها من جهات وأطراف، كما تضمن إعداد برنامج إلكتروني خاص بالشهادات الدراسية ليكون مرجعية رسمية لجميع الشهادات الصادرة من المدارس الخاصة، بحيث يشمل البرنامج آلية معادلة الشهادات الصادرة واعتمادها لاستكمال الدراسة الجامعية.
كما وجّه الطبطبائي الفريق لوضع منهجية معادلة موحدة ودقيقة لحساب المعدلات الدراسية بشكل يعكس التقييم الحقيقي لكل نظام دراسي، لضمان العدالة في توزيع الدرجات.
من جهة أخرى، أصدر الوزير عددًا من القرارات لوظائف إشرافية في الوزارة، تضمنت إنهاء ندب وإلغاء تكليف ونقل وندب، وذلك في إطار الحرص على تنظيم العمل الإداري وتطوير سير العمل بالوزارة.
كما بحث الوزير الطبطبائي مع سفير قطر لدى الكويت علي آل محمود، أبرز القضايا التربوية والتعليمية.
وتناول لقاء الوزير مع السفير القطري العلاقات الثقافية والروابط الوثيقة بين البلدين، كما تم خلال اللقاء بحث عدة موضوعات متعلقة بالشأن التعليمي والتربوي، وسبل تعزيز التعاون المشترك بين الكويت وقطر.
المصدر: جريدة الجريدة
