السودان يسعى لجذب استثمارات روسية وصينية لإعادة بناء صناعة النفط وأخرى تركية لتعزيز التجارة البحرية

قال محيي الدين نعيم وزير الطاقة والتعدين السوداني إن بلاده تسعى لجذب استثمارات من روسيا والصين للمساعدة في إعادة بناء بُنيتها التحتية النفطية التي لحقت بها أضرار تقدر قيمتها بأكثر من 22 مليار دولار بسبب الحرب الأهلية في البلاد، بينما دعا مسؤولون آخرو رجال الأعمال الأتراك للاستثمار في مجالات عدة بما فيها التجارة البحرية والاستفادة من التسهيلات التي يقدمها السودان للمستثمرين الأجانب. فقد قال الوزير نعيم إن الأضرار لحقت بمصافي نفط وخطوط أنابيب ومستودعات نفط وحقول نفطية.
وعلى هامش مؤتمر أسبوع الطاقة الهندي «قبل أن نأتي إلى الهند، زرنا الصين. ونتناقش مع شركائنا حول كيفية إقامة بنيتنا التحتية. كما تناقشنا مع روسيا».
يذكر أن السودان خسر القسم الأكبر من حقوله النفطية بعد انفصال جنوبه عام 2011. كما خسر الشهر الماضي بسبب حريق أكبر مصافيه النفطية التي تمتلك الصين حصة فيها.
وقال نعيم إن السودان يسعى إلى جذب استثمارات لإعادة بناء مصفاة الخرطوم ومصفاة جديدة بطاقة 120 ألف برميل يومياً بالقرب من البحر الأحمر. وأضاف «المصفاة الجديدة ستكون في المنطقة الشرقية (من البلاد) التي لم تتعرض للحرب».
وقال إن السودان مستعد أيضاً لعرض حصص في مناطق النفط التابعة له على الشركات الهندية. ورداً على سؤال عن مدى اهتمام الشركات بالاستثمار في السودان، قال نعيم «الحرب على وشك الانتهاء. السودان غني بالموارد وشركات كثيرة مهتمة بالاستثمار في السودان».
على صعيد آخر دعا مسؤولون سودانيون رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في بلادهم.
جاء ذلك خلال منتدى الاستثمار والتجارة التركي السوداني في إسطنبول الذي اختتم أمس الخميس وشاركت فيه وزيرة الاستثمار والتنمية السودانية أحلام مدني مهدي سبيل والسفير السوداني نادر يوسف الطيب الذي قال إن «هناك تسهيلات كبيرة للمستثمرين في مجال الضرائب وضمن المناطق الحرة وأمور أخرى، لاسيما أن موقع السودان إستراتيجي في القارة الإفريقية، إلى جانب وقوعها على سواحل البحر الأحمر وبوابة العبور لوسط آسيا التي لا تمتلك سواحل».
وأكد أن «هناك فرص للتجارة خاصة أن الرحلة البحرية من مرسين التركية (جنوب) لميناء بورتسودان (شرق) تبلغ 3 أيام فقط، وهناك اتفاقيات تجارية بين تركيا والسودان، وندعو مزيد من الشركات للاستفادة من الفرص». أوضح «إن ميناء مرسين فرصة كبيرة للتعاون من أجل المنطقة كلها وليس للسودان فحسب، بإمكان المنتجين القدوم للميناء السوداني والإنتاج في المنطقة الحرة، وهناك مشروع لبناء ميناء آخر وزيادة التجارة البحرية». وختم بالقول «نفتح الفرص أمام المستثمرين الأتراك، ونرغب بأن يتواصلوا مع السودان بشكل مباشر، وهناك خط بين ميناء مرسين وميناء بورتسودان، وسيزداد حجم العمل خلال العام الجاري بسبب التطورات الإيجابية وزيادة الطلب».
القدس العربي
المصدر: صحيفة الراكوبة