إضرابات عمال النظافة تصل شفشاون وتهدد بإغراق المدينة الزرقاء في ركام النفايات

قرر عمال النظافة بمدينة شفشاون الدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى حين توصلهم لإجورهم الشهرية، وهو ما بات يهدد بإغراق المدينة الزرقاء في أكوام من النفايات، في ظل توافد كبير من طرف السياح الأجانب على المدينة الجبلية.

وأعلن المكتب المحلي لنقابة النظافة المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن خوض إضراب عن العمل، ابتداء من أمس الخميس، حتى يتوصل العمال بأجورهم الشهرية، مطالبا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لإنقاذ الموقف ومراعاة مصلحة المدينة وسمعتها.

واستنكر المكتب النقابي بشدة، في بلاغ تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، عدم تجاول الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بشفشاون مع مطالب العمال وتجاهلها جميع المتدخلين.

وأوضح البلاغ أن أوضاع الشغيلة تزداد سوءا على سوء، مسجلا تراجع المكتسبات التي تم الاتفاق عليها مع الشركة، متهما إياها بـ”الاستهتار بصرف أجور العمال في وقتها الحدد، كما هو منصوص عليه في اتفاقية الشغل الجماعية”.

وبدأ تأثير الإضراب يظهر بشكل لافت في أول أيامه، حيث امتلأت حاويات الأزبال وبعد النقاط السوداء بالمدينة بالأزبال، اليوم الجمعة، وسط مطالب من طرف نشطاء بضرورة تدخل السلطات المحلية والمجلس الجماعي لإيجاد حل مستعجل قبل أن تتحول المدينة إلى ساحة أزبال.

ويشتكي عمال شركة “أوزون” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بشفشاون ن من تأخير مستمر في أجورهم الشهرية، حيث بلغ عدد أيام التأخير خلال شهر فبراير الجاري 14 يوما، أي نصف عدد أيام الشهر، دون أن يتلقوا بعد رواتبهم لشهر يناير النصرم.

ودعا نشطاء المجلس الجماعي لمدينة شفشاون بتحمل مسؤولياته وممارسة اختصاصاته في إجبار الشركة على احترام دفر التحملات وعقودها مع العمل من أجل صرف أجورهم، وضمان عدم تكرر مثل هذه الوقائع المسيئة لصورة المدينة، وفق ما رصدته في عدد من تدوينات نشطاء المدينة.